الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    درس وخاطرة الثلاثاء 27\6\2023 تحت عنوان ???????????? الدرس / فرحة يوم العيد الخاطره/ إظهار نعمة الله والبعد عن المعاصي ========================

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2688
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    درس وخاطرة الثلاثاء 27\6\2023               تحت عنوان ???????????? الدرس / فرحة يوم العيد  الخاطره/  إظهار نعمة الله  والبعد عن المعاصي  ======================== Empty درس وخاطرة الثلاثاء 2762023 تحت عنوان ???????????? الدرس / فرحة يوم العيد الخاطره/ إظهار نعمة الله والبعد عن المعاصي ========================

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الثلاثاء يونيو 27, 2023 12:11 am

    درس وخاطرة الثلاثاء 27\6\2023
    تحت عنوان 👇👇👇
    الدرس / فرحة يوم العيد
    الخاطره/ إظهار نعمة الله والبعد عن المعاصي
    ========================
    الدرس
    فرحة يوم العيد
    بسم الله الرحمن الرحيم
    قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ﴾ [ يونس: 58]

    العيد هو أشبه بمحطة استراحة في رحلة الحياة، أو واحة في صحراء الحياة؛ ولذلك كانت الأمم تخترع المناسبات المختلفة من قديم لتحتفل فيها وتفرح وتمرح، وهذا أمر وجده الإسلام ثم أقره، فعيد الفطر وعيد الأضحى عيدا الإسلام، وقد ربط الله تعالى الأعياد في الإسلام بالفرائض الكبرى وبالعبادات الشعائرية العظمى، فربط عيد الفطر بفريضة الصيام، وربط عيد الأضحى بفريضة الحج.
    وقد ارتبطت أعياد المسلمين بمعنيين كبيرين، المعنى الرباني والمعنى الإنساني،

    فالمعنى الرباني وهو أن لا ينسى الإنسان ربه في العيد، فليس العيد انطلاقًا وراء الشهوات بل العيد يبدأ بالتكبير وبصلاة العيد والتقرب إلى الله عز وجل، فالعيد لا يعني التحرر من العبادات والطاعات، افعل ما أشاء،

    أما المعنى الإنساني للعيد فيتمثل في الفرح والمرح واللعب والغناء ولبس الجديد، وأن يتواصل المسلم مع غيره.
    وهناك ظاهرة نجدها في مجتمعاتنا الإسلامية اليوم للأسف، وهي اقتصار الفرح والطرب على الصغار فقط، رغم مشروعية الفرح والطرب للصغار والكبار، وفي سيرة النبي صلى الله عليه وسلم أسوة ففي أحد الأعياد أذِن للحبشة أن يرقصوا ويلعبوا بحرابهم في مسجده الشريف، وكان يشجعهم ويقول: "دونكم يا بني أرفدة" وسمح لزوجته عائشة أن تتسلق على كتفيه من الوراء وكان بيت النبي يطل على المسجد، وجعلها تنظر إلى هؤلاء الحبشة حتى شبعت وملت فقال لها "حسبك؟" قالت له: "حسبي"،  فالرسول كان يشجعهم على هذا لأنه يعلم أن هؤلاء القوم يهوون اللعب..

    وأيضًا دخل سيدنا أبو بكر على عائشة رضي الله عنها في عيد من الأعياد وعندها جاريتان تغنيان وتضربان بالدف بغناء من أغاني العرب من أيام الجاهلية؛ فانتهرهما سيدنا أبو بكر وقال "أمزمور الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم"؟!، وكان صلى الله عليه وسلم متكئًا ومغطى بثوب، فظن أبو بكر أن الرسول كان نائمًا، وأن عائشة فعلت هذا دون إذن من الرسول، فكشف النبي صلى الله عليه وسلم وجهه وقال: "دعهما يا أبا بكر، فإن لكل قوم عيدًا وهذا عيدنا؛ حتى يعلم اليهود أن في ديننا فسحة وإني بُعثت بحنيفية سمحة"،

    فالإسلام ليس بدين تزمت ولا دين تضييق، بل هو دين الفطرة وفطرة الإنسان، إنه يحب اللهو واللعب وخاصة في هذه المناسبات.

    وفي المقابل نجد في العبادات كثيرًا من الناس يذهبون إلى صلاة العيد وحدهم دون صغارهم، ويذهب الرجال ولا تذهب النساء،

    مع أن النبي عليه الصلاة والسلام شرع العيد ليكون فرحا للأمة كلها للكبار وللصغار وللرجال وللنساء، حتى قالت أم عطية: أُمِرنا أن نُخرِج العواتق ـ يعني الأباكر المخبئات ـ في العيد يشهدن الخير ويحضرن الخطبة ويشهدن هذا الفرح الجامع،

    فالإسلام جعل صلاة العيد في المصلى ولم يجعلها في المسجد؛ حتى يجتمع أهل الحي الواحد أو أهل البلد الواحد إن أمكن في مصلى واحد يهنئ بعضهم بعضًا ويصافح بعضهم بعضًا.
    =======================
    الخاطره
    إظهار نعمة الله والبعد عن المعاصي
    العيد في الإسلام يوم سرور وفرح وزينة، يحب الله أن تظهر فيه أثر نعمه على عباده، بلبس الجديد من الثياب، وتناول الطيب من الطعام بدون إسراف ولا مخيلة؛ فالله يقول: “يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ * قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ” (الأعراف: آية 31،32). فما معنى العيد في الإسلام؟ الله –سبحانه- قد أحل الطيبات من الطعام واللباس في ذلك اليوم، ولكنه حدد ذلك بعدم الإسراف؛ حتى لا ينسى المسلمون المعنى الطيب من العيد، وهو شكر الله على إنعامه وتوفيقه، ويندفعوا في جلب المشقة على أنفسهم وعلى غيرهم من ذوي الدخول المحدودة بالإسراف في ألوان الطعام واللباس إسرافا يخرجهم عن حد المألوف المباح إلى دائرة المكروه والمحرم، وشكر الله -عز وجل- على نعمه يقتضي البعد عما حرم. ولعل في ذلك توجيها إلى من ينسون الغاية من الأعياد في الإسلام؛ فيعكفون على ما حرم الله، ويستبيحون لأنفسهم المحرم من الطعام والشراب؛ فيقلبون نعمة الله نقمة، تعرضهم لغضب الله ونقمته وعذابه، ولعل المسلمين جميعا في يوم العيد على اختلاف مستوياتهم الفكرية والاجتماعية يعون هذا التوجيه الإلهي فيحرصون على جلال العيد وبهجته، ويبتعدون عن كل ما يشوب هذا الجلال من قول أو فعل أو سلوك. ولعل في ذلك التحذير ذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، وربما سرت عدوى الإقدام على الحرام في هذا اليوم إلى بعض فئاتنا من التشبه بالمجتمعات الغربية التي تتخذ من أيام أعيادها مناسبات تعبُّ فيها من الحرام، والتشبه بهؤلاء في هذا السلوك لا يليق بالمسلم الذي دعاه رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أن يحافظ على شخصيته متماسكة القول والفعل والتعامل والسلوك

    عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (لَا تَكُونُوا إِمَّعَةً ، تَقُولُونَ : إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا ، وَإِنْ ظَلَمُوا ظَلَمْنَا ، وَلَكِنْ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ ، إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَنْ تُحْسِنُوا ، وَإِنْ أَسَاءُوا فَلَا تَظْلِمُوا) رواه الترمذي (2007) بإسناد ضعيف .
    وقد ضعفه الشيخ الألباني رحمه الله في "ضعيف الترمذي" غير أنه صححه من قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
    ===========/======/======
    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
    جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة


     

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 14, 2024 11:42 pm