الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    درس وخاطرة الثلاثاء 23\5\2023 تحت عنوان ???????????? درس/ هيا بنا نبدأ من جديد خاطرة / حقوق الأبناء على الآباء ?. ========

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2682
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    درس وخاطرة  الثلاثاء 23\5\2023                تحت عنوان ????????????  درس/ هيا بنا نبدأ من جديد  خاطرة / حقوق الأبناء على الآباء ?. ======== Empty درس وخاطرة الثلاثاء 2352023 تحت عنوان ???????????? درس/ هيا بنا نبدأ من جديد خاطرة / حقوق الأبناء على الآباء ?. ========

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الثلاثاء مايو 23, 2023 12:04 am

    درس وخاطرة الثلاثاء 23\5\2023
    تحت عنوان 👇👇👇
    درس/ هيا بنا نبدأ من جديد
    خاطرة / حقوق الأبناء على الآباء ?.
    ====================÷
    درس العصر
    هيا نبدأ من جديد
    يستطيع المسلم أن يبدأ كل يوم ووقتا جديداً،
    ولقد رأينا الشرع وهو يدعو دائما إلى التجديد فيقول رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «جَدِّدُوا إِيْمَانَكُمْ»، قِيل: يَا رَسُولَ اللهِ وَكَيْفَ نُجَدِّدُ إِيمَانَنَا؟ قَال: «أَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ» (مسند الإمام أحمد ومستدرك الحاكم)،

    فالرغبة في التجديد نجدها دائماً في ثنايا الأوامر الإلهية في مثل قوله تعالى: ﴿وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ المُؤْمِنِينَ﴾ [الذاريات: 55].

    والشرع يقول لنا دائماً هيا نبدأ من جديد، وهو أمر يتناسب مع الضعف البشري، وفي الحديث: «كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ» (الترمذي وابن ماجه)،

    فكثرة التوبة تتناسب مع كثرة الخطأ، وخُلِق الإنسان ضعيفاً.

    ويساعد على فكرة التجديد هذه المحطات التي يغفر الله لنا ما بينها، ففي الحديث عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم كَانَ يَقُول: «الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالجُمُعَةُ إِلَى الجُمُعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ» (صحيح مسلم)

    تعلمنا العبادة الوصول إلى التقوى، والتقوى تشتمل على الوقاية بأصل اللغة؛ فهي تقي الإنسان الانحراف، فهي تحاول أن تفتح باب التوبة للمرتشي العاصي وللسارق وللمغتصب وللظالم حتى يقلعوا عن معاصيهم ويندرجوا في مفهوم المواطن الصالح،

    ويتمثل تجديد الإيمان في

    1\ قلة الطعام: فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «حسبُ ابن آدم لقيمات يُقِمْنَ صُلْبَه» (الترمذي والنسائي وابن ماجه)،

    2\ وقلة الكلام، فقد نهانا الله سبحانه وتعالى عن كثرة الكلام فنهانا عن اللغو، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ﴾ [المؤمنون: 3]، وقال: ﴿وَالَّذِينَ لاَ يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا﴾ [الفرقان: 72]،
    وفي حديث معاذ وهو يسأل للنبي صلى الله عليه وسلم: وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ قَالَ: «وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى وُجُوهِهِمْ فِى النَّارِ إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ!» (رواه الترمذي)،

    وقال صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَنْ يَضْمَن لِي ما بين رجليه وما بين لَحْيَيه (أي فكَّيْه) أَضْمَن له الجنة» (البخاري والترمذي).

    3\ قلة المنام: فهي علامة على كثرة العمل، ونراها في الإرشادات الإلهية، حيث يقول لنبيه: ﴿قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً # نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً # أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ القُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾ [المزمل: 2- 4]،
    وفي مثل قوله: ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مُّحْمُودًا﴾ [الإسراء: 79]، وفي مثل قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «أفَلاَ أكُونُ عَبْداً شَكُوراً!» (البخاري ومسلم)،
    وتدريب الجسد على قلة المنام أمر يحتاج إلى أناة وصبر ومعالجة بالحكمة حتى لا يصاب الإنسان بأي ضرر؛ فإن الْمُنْبَتَّ لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى.

    4\ قلة الأنام: فنُظِّمَتْ في الدين بالاعتكاف، قال تعالى مخاطباً إبراهيم وإسماعيل: ﴿أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ﴾ [البقرة: 125]،
    ثم أيد الإسلام ذلك فكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان، وجاءه الوحي وهو معتكف في غار حراء حيث كان يتعبد الليالي ذواتِ العدد بعيداً عن الناس، وهذا يتيح للإنسان فرصة لمراجعة النفس والتأمل في كيفية الخروج من العيوب وأخذ قرارات لتعديل السلوك وتغييره،

    روشته لمن قل إيمانه وتكاسل عن العباده

    " إن الشرع الشريف بين قيمة التعلق بتقوى الله تعالى ولزوم طاعته ، وأعلمنا أنه كلما ابتعد الإنسان عن الذنوب والتقصير في حقِّ الله كلما يسَّر الله له، النشاط والقرب منه ؛ قال الله تعالى : ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا﴾ [الطلاق: 4]،
    فعلى المسلم أن يترك التسويف والتأخير ؛ لأن التسويف من عمل الشيطان، فإذا أراد إصلاح أمره فليكن البداية من لحظة انتباهه دون تأخير.

    وينبغي على المسلم أن يلتزم الدعاء، حتى يرفع الله عنه، ويبدله حالًا خيرا من حاله لما روى عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ، وَالجُبْنِ وَالهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ» (صحيح البخاري/ 23).

    إن الكسل في العبادة يُرفع بالاجتهاد في العبادة والدعاء، مع المبادرة إليها عند وقتها دون تأخير.

    من يعاني الكسل في العبادة بترديد دعاء نبوي صباحًا ومساء حرص عليه النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في أذكاره.

    عن أَنَس بْن مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: كَانَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ، وَالجُبْنِ وَالبُخْلِ وَالهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ» أخرجه البخاري في "صحيحه".

    =====================
    خاطرة العشاء
    حقوق الأبناء على الآباء ?.

    عن ابن عمر قال : " إنما سماهم الله أبراراً لأنهم بروا الآباء والأبناء كما أن لوالدك عليك حقا كذلك لولدك عليك حقا " . " الأدب المفرد " ( 94 ) .
    وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حديث عبد الله بن عمر : " ….. وإن لولدك عليك حقاً " مسلم ( 1159 ) .
    وحقوق الأولاد على آبائهم منها ما يكون قبل ولادة الولد ، فمن ذلك :
    1- اختيار الزوجة الصالحة لتكون أما صالحة :
    عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " تنكح المرأة لأربع : لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك " رواه البخاري ( 4802 ) ومسلم ( 1466 ) .
    قال الله تعالى : الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك النور / 3 ، وإنما أمر بطلب الكفؤ للمجانسة وعدم لحوق العار . " شرح سنن ابن ماجه " ( 1 / 141 ) .

    حقوق ما بعد ولادة المولود :
    1- يسن تحنيك المولود حين ولادته .
    عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان ابن لأبي طلحة يشتكي فخرج أبو طلحة فقبض الصبي ( أي : مات ) فلما رجع أبو طلحة قال : ما فعل ابني ؟ قالت أم سليم : هو أسكن ما كان فقربت إليه العشاء فتعشى ثم أصاب منها فلما فرغ قالت : واروا الصبي ( أي : دفنوه ) فلما أصبح أبو طلحة أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال : أعرستم الليلة ؟ قال : نعم ، قال : اللهم بارك لهما فولدت غلاما قال لي أبو طلحة : احفظه حتى تأتي به النبي صلى الله عليه وسلم فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم وأرسلت معه بتمرات فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أمعه شيء ؟ قالوا : نعم تمرات فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم فمضغها ثم أخذ من فيه فجعلها في في ( أي : فم ) الصبي وحنكه به ، وسماه عبد الله " رواه البخاري ( 5153 ) ومسلم ( 2144 ) .
    قال النووي :

    2- تسمية الولد باسم حسن كعبد الله وعبد الرحمن .
    عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أحب أسمائكم إلى الله عبد الله وعبد الرحمن " رواه مسلم ( 2132 ) .
    ويستحب تسمية الولد باسم الأنبياء :
    عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم " رواه مسلم ( 2315 ) .
    ويستحب تسميته في اليوم السابع ولا بأس بتسميته في يوم ولادته للحديث السابق .

    عن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " كل غلام رهينة بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه ويحلق ويسمى " رواه أبو داود ( 2838 ) ، وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 4541 ) .

    3- كما يسن حلق شعره في اليوم السابع والتصدق بوزنه فضة :
    عن علي بن أبي طالب قال : " عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن بشاة وقال : يا فاطمة احلقي رأسه وتصدقي بزنة شعره فضة قال فوزنته فكان وزنه درهما أو بعض درهم " رواه الترمذي ( 1519 ) ، وحسَّنه الشيخ الألباني في " صحيح الترمذي " ( 1226 ) .

    4- كما تستحب العقيقة على والده كما مر سابقا من الحديث ، فقوله : " كل غلام رهينة بعقيقته ".
    فيذبح عن الغلام شاتان وعن الجارية شاة :
    فعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أمرهم عن الغلام شاتان مكافئتان وعن الجارية شاة " رواه الترمذي ( 1513 ) ، صحيح الترمذي ( 1221 ) أبو داود ( 2834 ) النسائي ( 4212 ) ابن ماجه ( 3163 ) .

    5- الختان :
    عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الفطرة خمس أو خمس من الفطرة : الختان ، والاستحداد ، ونتف الإبط ، وتقليم الأظفار ، وقص الشارب " رواه البخاري ( 5550 ) ومسلم ( 257 ) .

    : حقوق في التربية :
    عن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " كلكم راع فمسؤول عن رعيته فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عنهم والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول عنه ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته " رواه البخاري ( 2416 ) ومسلم ( 1829 ) .
    فعلى الآباء مراعاة توجيه أبنائهم في الواجبات الدينية وغيرها من فضائل الشريعة المستحبة ومن أمور الدنيا التي فيها قوام معاشهم .
    فيبدأ الرجل بتربية أبنائه على الأهم فالمهم فيبدأ بتربيتهم على العقيدة الصحيحة الخالية من الشرك والبدع ثم بالعبادات لاسيما الصلاة ، ثم يعلمهم ويربيهم على الأخلاق والآداب الحميدة ، وعلى كل فضيلة وخير .
    قال الله تعالى : وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ لقمان / 13 .
    عن عبد الملك بن الربيع بن سبرة عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " علموا الصبي الصلاة ابن سبع سنين ، واضربوه عليها ابن عشر " رواه الترمذي ( 407 ) وأبو داود ( 494 ) ، وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 4025 ) .

    وعن الربيع بنت معوذ قالت : " أرسل النبي صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار : من أصبح مفطرا فليتم بقية يومه ومن أصبح صائما فليصم قالت : فكنا نصومه بعد ونصوم صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار " رواه البخاري ( 1859 ) ومسلم ( 1136 ) .

    وعن السائب بن يزيد قال : " حُج بي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن سبع سنين " رواه البخاري ( 1759 ) .

    - التربية على الآداب والأخلاق :
    ينبغي على كل أب وأم أن يعلموا أبناءهم وبناتهم على الخلق الحميد والآداب الرفيعة سواء في أدبهم مع الله أو نبيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو أدبهم مع قرآنهم وأمتهم ومع كل من يعرفون ممن لهم عليه حق ، فلا يسيئون العشرة مع خلطائهم ولا جيرانهم وأصدقائهم .

    على الأب تأديب ولده وتعليمه ما يحتاج إليه من وظائف الدين

    وينبغي عليه أن يربيهم على الآداب في كل شيء والأذكار عند فعل كل شيئ
    وأن يغرس فيهم صفات الرجال الحميدة من حب التضحية والإيثار والنجدة والشهامة والجود ، وأن يبعدهم عن الرذائل من جبن وبخل وقلة مروءة وقعود عن المكرمات وغير ذلك .
    وعليه أن يقي أبناءه وبناته من كل شيء مما شأنه أن يقربهم من النار ، قال الله تعالى : يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون التحريم / 6 .

    وهذه من الواجبات على الأب تجاه أولاده فلا يجوز له التقصير فيها ولا تضييعها ، بل يلزمه القيام بها على الوجه الأكمل :
    عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت " رواه أبو داود ( 1692 ) ، وحسَّنه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 4481 ) .

    كذلك أيضاً من أعظم الحقوق وأجلها حسن التربية والرعاية للبنت خاصة ، ولقد رغَّب رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا العمل الصالح .
    عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : جاءتني امرأة معها ابنتان تسألني فلم تجد عندي غير تمرة واحدة فأعطيتُها فقسمتْها بين ابنتيها ثم قامت فخرجت ، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فحدثتُه فقال : من يلي من هذه البنات شيئاً فأحسن إليهن كنَّ له ستراً من النار .
    رواه البخاري ( 5649 ) ومسلم ( 2629 ) .

    كذلك أيضاً من الأمور المهمة : وهي من حقوق الأولاد التي ينبغي رعايتها حق العدل بين الأولاد ، وهذا الحق أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : " اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم " رواه البخاري ( 2447 ) ومسلم ( 1623 ) ، فلا يجوز تفضيل الإناث على الذكور كما لا يجوز تفضيل الذكور على الإناث ، وإذا وقع الأب في هذا الخطأ وفضّل بعض أولاده على بعض ولم يعدل بينهم تسبب ذلك في مفاسد كثيرة ، منها :
    ما يكون ضرره على الوالد نفسه فإنه ينشأ الأولاد الذين حرمهم ومنعهم على حقده وكراهيته وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا المعنى بقوله في الحديث الذي رواه مسلم ( 1623 ) لوالد النعمان : " أتحب أن يكونوا لك في البر سواء ؟ قال : نعم " ، أي : إذا كنت تريدهم في البر سواء فاعدل بينهم في العطية .
    ومنها كراهية الأخوة بعضهم لبعض وزرع نار العداوة والبغضاء بينهم .
    والله اعلم
    ========================
    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
    جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 3:08 pm