درس الخميس 18\5\2023
تحت عنوان
وسائل الإيضاح عند النبي صلى الله عليه وسلم
===================
( أسلوب التكرار )
وقديماً قالوا: التكرار يؤثر في الحجار، ولا شك أن للتكرار أثراً في النفوس يشعرها [اهمية الأمر او الفكر، ويدعوها للانتباه والتنفيذ
عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أنه كان إذا تكلَّم بكلمة، أعادها ثلاثًا حتى تُفهم عنه، وإذا أتى على قوم فسلَّم عليهم، سلَّم عليهم ثلاثًا"[صحيح البخاري].
قال صلى الله عليه وسلم : ((والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن)) قالوا: من يا رسول الله! خاب وخسر. قال: ((من لا يأمن جاره بواثقه))البخاري ومسلم
أي: أذاه وضرره. ومنها قوله: ((رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف من أدرك أبويه عند الكبر ولم يدخلاه الجنة))مسلم
أي: ذّل، وضل، وخاب، وخسر من أدرك أبويه كبيرين، ولم يحسن إليهما،
وذلك بتصوير الشيء المنهي عنه صورة مقززة، مقرفة، تجعل سامعها يكرهها، وينفر منها، فيتجنب ما نهي عنه. من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : ((لا يحل لأحد أن يرجع في هبته إلا الوالد على والده، والراجع في هبته كالكلب يرجع في قيئه))الترمذي والنسائي
وواضح أن الرسول صلى الله عليه وسلم أفاد هذه الوسيلة من القرآن الكريم، حيث شبه الله تعالى من يغتاب غيره بسوء بمن يأكل لحم أخيه ميتاً: (وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ) {الحجرات: ١٢}.
• عن أبي بكرة رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟)) ثلاثًا، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ((الإشراك بالله، وعقوق الوالدين))، وجلس - وكان متكئًا - فقال: ((ألا وقول الزور))، قال: فما زال يكرِّرها حتى قلنا: ليته سكت[صحيح البخاري]
رواية سيدنا أبو هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ألا أدلّكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط "
فكرر العبارة ثلاث مرات في موقف واحد لبيان أهمية الرباط في الدين.
أهداف التكرار:
1-تأكيد الأمر والإشارة إلى أهميته وخطورته:
2-التحذير من الوقوع في فعل المكرر المحذّر منه:
3-تنبيه الغافل
فالناس مختلفون في أقدارهم، متفاوتون في إدراكهم وفهمهم، منهم بطيء الفهم، وفيهم الفطن اللماح،
4-الإلحاح في الدعاء:
وهو كثير في حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومنه قوله: اللهم اسقنا، اللهم اسقنا، وقوله: "اللهم أغثنا، اللهم أغثنا،
5 -بيان شرف المكرر وفضيلته:
ومن هذا القبيل تنويه النبي -صلى الله عليه وسلم- بأهمية الهجرة في سبيل الله،
وشرف هذا المقصد، قال: "فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله"
6 -الإغراء وزيادة الترغيب في الشيء:
كتكراره للمغفرة والتوبة، وحب الله ورسوله، وتأكيده حق الجار، وغيرها من الأمور
7 -التهويل والتخويف:
وهو ما نلمحه في قول الرسول: "رغم أنفه، رغم أنفه، رغم أنفه، قلنا من يا رسول الله؟ قال من أدرك أبويه على قيد الحياة فلم يدخلاه الجنة"
==========÷=÷=÷==÷÷÷÷÷÷÷
فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة
تحت عنوان
وسائل الإيضاح عند النبي صلى الله عليه وسلم
===================
( أسلوب التكرار )
وقديماً قالوا: التكرار يؤثر في الحجار، ولا شك أن للتكرار أثراً في النفوس يشعرها [اهمية الأمر او الفكر، ويدعوها للانتباه والتنفيذ
عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أنه كان إذا تكلَّم بكلمة، أعادها ثلاثًا حتى تُفهم عنه، وإذا أتى على قوم فسلَّم عليهم، سلَّم عليهم ثلاثًا"[صحيح البخاري].
قال صلى الله عليه وسلم : ((والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن)) قالوا: من يا رسول الله! خاب وخسر. قال: ((من لا يأمن جاره بواثقه))البخاري ومسلم
أي: أذاه وضرره. ومنها قوله: ((رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف من أدرك أبويه عند الكبر ولم يدخلاه الجنة))مسلم
أي: ذّل، وضل، وخاب، وخسر من أدرك أبويه كبيرين، ولم يحسن إليهما،
وذلك بتصوير الشيء المنهي عنه صورة مقززة، مقرفة، تجعل سامعها يكرهها، وينفر منها، فيتجنب ما نهي عنه. من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : ((لا يحل لأحد أن يرجع في هبته إلا الوالد على والده، والراجع في هبته كالكلب يرجع في قيئه))الترمذي والنسائي
وواضح أن الرسول صلى الله عليه وسلم أفاد هذه الوسيلة من القرآن الكريم، حيث شبه الله تعالى من يغتاب غيره بسوء بمن يأكل لحم أخيه ميتاً: (وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ) {الحجرات: ١٢}.
• عن أبي بكرة رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟)) ثلاثًا، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ((الإشراك بالله، وعقوق الوالدين))، وجلس - وكان متكئًا - فقال: ((ألا وقول الزور))، قال: فما زال يكرِّرها حتى قلنا: ليته سكت[صحيح البخاري]
رواية سيدنا أبو هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ألا أدلّكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط "
فكرر العبارة ثلاث مرات في موقف واحد لبيان أهمية الرباط في الدين.
أهداف التكرار:
1-تأكيد الأمر والإشارة إلى أهميته وخطورته:
2-التحذير من الوقوع في فعل المكرر المحذّر منه:
3-تنبيه الغافل
فالناس مختلفون في أقدارهم، متفاوتون في إدراكهم وفهمهم، منهم بطيء الفهم، وفيهم الفطن اللماح،
4-الإلحاح في الدعاء:
وهو كثير في حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومنه قوله: اللهم اسقنا، اللهم اسقنا، وقوله: "اللهم أغثنا، اللهم أغثنا،
5 -بيان شرف المكرر وفضيلته:
ومن هذا القبيل تنويه النبي -صلى الله عليه وسلم- بأهمية الهجرة في سبيل الله،
وشرف هذا المقصد، قال: "فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله"
6 -الإغراء وزيادة الترغيب في الشيء:
كتكراره للمغفرة والتوبة، وحب الله ورسوله، وتأكيده حق الجار، وغيرها من الأمور
7 -التهويل والتخويف:
وهو ما نلمحه في قول الرسول: "رغم أنفه، رغم أنفه، رغم أنفه، قلنا من يا رسول الله؟ قال من أدرك أبويه على قيد الحياة فلم يدخلاه الجنة"
==========÷=÷=÷==÷÷÷÷÷÷÷
فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة
