الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    درس الثلاثاء 9\5\2023 تحت عنوان ???????? ===================  حسن أخلاق الرسول ( 3) ====================== الأمر بالإحسان

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2683
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    درس الثلاثاء  9\5\2023          تحت عنوان ???????? ===================  حسن أخلاق الرسول ( 3) ======================                    الأمر بالإحسان  Empty درس الثلاثاء 952023 تحت عنوان ???????? ===================  حسن أخلاق الرسول ( 3) ====================== الأمر بالإحسان

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الإثنين مايو 08, 2023 10:59 pm

    درس الثلاثاء 9\5\2023
    تحت عنوان 👇👇
    ===================
     حسن أخلاق الرسول ( 3)
    ======================
    الأمر بالإحسان
    العناصر
    1\ خذ العفو
    2\ وأمر بالعرف
    3\ واعرض عن الجاهلين
    4\ لم يكن الرسول يثأر لنفسه

    1\ خذ العفو
    قوله تعالى في سورة الأعراف: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ [الأعراف: 199].
     
    جمعت الآية الأولى أصول الفضائل الثلاث وهي:
    1- الأخذ بالعفو:
    وهو السّهل من أخلاق الناس وأعمالهم، دون تكليفهم بما يشق عليهم ومن غير تجسّس، وإنما يؤخذ بالسّمح السّهل، واليسر دون العسر، كما ورد في الحديث الذي أخرجه أحمد والشّيخان والنّسائي عن أنس بن مالك عن النّبي صلّى الله عليه وآله وسلم: "يسّروا ولا تعسّروا، وبشّروا ولا تنفّروا".
     
    ويدخل في العفو:
    صلة القاطعين أرحامهم، والعفو عن المذنبين، والرّفق بالمؤمنين، وغير ذلك من أخلاق المطيعين.
     
    ومن هذا القسم: الدّعوة إلى الدّين الحق بالرّفق واللطف، كما قال تعالى: ﴿ وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [النحل: 125].
     
    والخلاصة: إن المراد بالعفو: الأخذ باليسر والسّماحة ودفع الحرج والمشقة عن الناس في الأقوال والأفعال، وما خيّر صلّى الله عليه وآله وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما، ما لم يكن إثما، كما أخرج الترمذي ومالك.
     
    2- الأمر بالعرف وهو الجميل من الأفعال:
    وهو كل ما أمر به الشرع، وتعارفه الناس من الخير، واستحسنه العقلاء، فالمعروف: اسم جامع لكل خير من طاعة وبرّ وإحسان إلى الناس. وهذا هو النوع الثاني من الحقوق التي لا يجوز التّساهل والتّسامح فيه، ويراد به ما هو معهود بين الناس في المعاملات والعادات. ولا يذكر المعروف في القرآن إلا في الأحكام المهمة، مثل قوله تعالى في وصف الأمّة الإسلامية: ﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [آل عمران: 104].
     
    وفي تبيان الحقوق الزّوجية: ﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلِلرِّجالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ﴾ [البقرة: 228]، وفي الحفاظ على رباط الزّوجية:
    ﴿ فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ ﴾ [البقرة: 229]، ﴿ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ ﴾ [البقرة: 231].
     
    3- الإعراض عن الجاهلين:
    ويتمثل بعدم مقابلة السّفهاء والجهّال بمثل فعلهم، وترك معاشرتهم وصيانة النّفس عنهم، وعدم مماراتهم والحلم عنهم، والصّبر على سوء أخلاقهم والغضّ على ما يسوءك منهم. فإذا تكلّم الجاهل الأحمق بما يسوء الإنسان، فليعرض عنه، ويقابله بالعفو والصّفح، لقوله تعالى في وصف المؤمنين: ﴿ وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ، وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ، وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 134]، وقوله تعالى في فضيلة العفو: ﴿ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوى، وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ﴾ [البقرة: 237].
     
    هذه المبادئ الثلاثة هي أصول الفضائل ومكارم الأخلاق فيما يتعلّق بمعاملة الإنسان مع الغير.
     
    قال عكرمة: لما نزلت هذه الآية، قال عليه الصّلاة والسّلام: «يا جبريل، ما هذا؟ قال: إنّ ربّك يقول: "هو أن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك".
     
    وروى الطّبري وغيره عن جابر مثل ذلك.
     
    وقال جعفر الصادق رضي الله عنه: "أمر الله نبيّه عليه الصّلاة والسّلام بمكارم الأخلاق، وليس في القرآن آية أجمع لمكارم الأخلاق منها".
     
    وقال عبد الله بن الزّبير: والله ما أنزل الله هذه الآية إلا في أخلاق النّاس.
     
    وقد روي عن النّبي صلّى الله عليه وآله وسلم أنه قال فيما رواه الترمذي: "أثقل شيء في الميزان: خلق حسن تام".

    خاطرة الثلاثاء

    4\ لم يكن الرسول يثأر لنفسه
    عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال: قاتَل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مُحَارِبَ خَصَفَةَ (أي غزوة ذَاتِ الرِّقَاعِ) بنخل، فرأَوْا من المسلمين غِرَّةً، فجاء رجل منهم يقال له: غَوْرَث بن الحارث، حتى قام على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف، فقال: مَن يمنعك مني؟ قال: ((الله))، قال: فسقط السيف مِن يده، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: ((مَن يمنعك؟))، قال: كن خيرَ آخذٍ، قال: ((تشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله؟))، قال: أعاهدك على ألاَّ أقاتلَك، ولا أكون مع قوم يقاتلونك، قال: فخلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم سبيلَه، فجاء إلى قومه، فقال: جئتكم من عند خير الناس"؛ رواه الحاكم (3/ 29)،

    وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين، وأصل الحديث في "الصحيحين". فلم يكن يثأر لنفسه أو يغضب لها؛ بل كان يعفو ويصفح في حقوقه، أما في حقوق الخالق، فكان يغضب ويثأر إذا انتُهكت محارم الله، فعفوه وغضبه صلى الله عليه وسلم لله، فهذا أعلى مراتب الكمال في العبودية. فهدي النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع الناس، المداراةُ لا المداهنة، فالمداراة صفة مدح، والمداهنة صفة ذم؛ فالمداري يتلطف بالشخص، حتى يستخرج منه الحقَّ، أو يردَّه عن الباطل، والمداهن يتلطف بالشخص ولا يريد أن يكدره، حتى لو أدى ذلك إلى إقراره على باطله، وتركه على هواه
    =====================
    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
    جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 08, 2024 1:29 am