الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    درس الخميس 4\5\2023 تحت عنوان ???????? ================== جبر الخواطر وأثره على الفرد والمجتمع - 4

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2688
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    درس الخميس 4\5\2023 تحت عنوان ???????? ================== جبر الخواطر وأثره على الفرد والمجتمع - 4 Empty درس الخميس 452023 تحت عنوان ???????? ================== جبر الخواطر وأثره على الفرد والمجتمع - 4

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الأربعاء مايو 03, 2023 10:21 pm

    درس الخميس 4\5\2023
    تحت عنوان 👇👇
    ==================
    جبر الخواطر وأثره على الفرد والمجتمع - 4

    من صور جبر الخواطر


    1\ جبر خاطر الضعفاء
    2\ جبر اخواطر الفقراء
    3\ من جبر خاطر الأنبياء



    1\ جبر خاطر الضعفاء
    روى أصحاب السنن إلا بن ماجه بإسناد صحيح عن أبي الدرداء يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ابْغُونِي الضَّعِيفَ؛ فَإِنَّكُمْ إِنَّمَا تُرْزَقُونَ وَتُنْصَرُونَ بِضُعَفَائِكُمْ). (صحيح النسائي:3179)
    وقد عاتب الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم لأنه أعرض عن ابن أم مكتوم وكان أعمى عندما جاءه سائلا مستفسرا قائلا: علمني مما علمك الله.
    وكان النبي عليه الصلاة والسلام منشغلاً بدعوة بعض صناديد قريش، فأعرض عنه.
    فأنزل الله: (عَبَسَ وَتَوَلَّىٰ (1) أَن جَاءَهُ الْأَعْمَىٰ (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّىٰ (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَىٰ (4)). (سورة عبس)
    قال القرطبي في التفسير: فعاتبه الله على ذلك؛ لكي لا تنكسر قلوب أهل الإيمان. (تفسير القرطبي (20/213))

    ومن صور جبر الخواطر في السيرة النبوية: أن رسول الله صلي الله عليه وسلم ما رد سائلا قط بل كان يرشد الصحابة الكرام للحل ويدلهم على الطريق ويطيب خاطرهم.
    روى أبوداود بإسناد فيه ضعف عن أبي سعيد الخدري قال: دخل رسول الله عليه الصلاة والسلام ذات يوم المسجد، فإذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة، فقال: (يا أبا أمامةَ ما لي أراكَ جالسًا في المسجدِ في غيرِ وقتِ الصَّلاةِ؟).
    قال: هموم لزمتني، وديون يا رسول الله.
    قال: (أفلاَ أعلِّمُكَ كلامًا إذا أنتَ قلتَهُ أذْهبَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ همَّكَ وقضى عنْكَ دينَكَ).
    قلت: بلى يا رسول الله؟
    قال: (قل إذا أصبحتَ وإذا أمسيتَ اللَّهمَّ إنِّى أعوذُ بِكَ منَ الْهمِّ والحزنِ وأعوذُ بِكَ منَ العجزِ والْكسلِ وأعوذُ بِكَ منَ الجبنِ والبخلِ وأعوذُ بِكَ من غلبةِ الدَّينِ وقَهرِ الرِّجالِ).
    قال أبو أمامة: ففعلت ذلك، فأذهب الله عز وجل همي وقضى عني ديني. (ضعيف أبي داود:1555)

    2\ جبر خاطر الفقراء
    من صور جبر الخواطر في السيرة
    روى مسلم في صحيحه عن أبي ذر قال: جاء فقراء المهاجرين وقالوا: يا رسول الله، ذهب أهل الدثور بالأجور، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم.
    قال رسول الله: (أَوَلَيْسَ قَدْ جَعَلَ اللهُ لَكُمْ مَا تَصَّدَّقُونَ؟ إِنَّ بِكُلِّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةً، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنْ مُنْكَرٍ صَدَقَةٌ، وَفِي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ).
    قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟
    قال: (أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِي حَرَامٍ أَكَانَ عَلَيْهِ فِيهَا وِزْرٌ؟ فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِي الْحَلَالِ كَانَ لَهُ أَجْرٌ). (صحيح مسلم:1006)
    وفي هذا دليل على أن المباحات تصير طاعات بالنيات الصادقات.

    3\ من جبر خاطر الأنبياء
    إذا أمسكنا بكتاب الله، نجد أن أغلب الآيات تدعونا إلى جبر الخواطر، وحينما غرق ابن سيدنا نوح عليه السلام، جبر الله بخاطره، بقوله تعالى: (فحال بينهما الموج فكان من المغرقين)، فجبر الله خاطر سيدنا نوح عليه السلام،

    وجبر الله خاطر سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، بقوله تعالى: (فلنولينك قبلة ترضاها)، ولم يقل (نرضاها)،

    ولا ننسى حين قدوم النبى، صلى الله عليه وسلم، من الطائف، بعد أن سخروا منه، رجع وقلبه مليء بالحزن والهم، لأن خديجة انتقلت للرفيق الأعلى، وجاءت لحظات صعبة شديدة على النبى، صلى الله عليه وسلم، شعر فيها بالمرارة والحزن الشديد والهجر والحرمان، ولكنه كان واثقا فى حب الله له، وأنه سيجبر خاطره، فإذا بجبريل يوقظه من نومه، ويأمر البراق، بأن تمطى للنبى، وقال له اثبت يا براق، لم يعتل ظهرك أشرف من محمد صلى الله عليه وسلم، فهو جبر خاطر من الله بهذه الرحلة المباركة، بل الأكثر من ذلك، أنه صلى بكل الأنبياء وهم ألوف، كل يشكو حاله، ولكن النبى، صلى الله عليه وسلم، يحمل لواءهم، ثم يصعد لرب السماء بعد طول معاناة، أليس أجمل من هذا فى (جبر الخواطر).
    ===============================
    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
    جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة


      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 14, 2024 10:08 pm