الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    دروس وخواطر ليوم الأحد 2\4\2023 تحت عنوان ???? ==================== الأسرة وأسس الحياة الزوجية في الإسلام ===============

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2679
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    دروس وخواطر ليوم الأحد 2\4\2023                      تحت عنوان ???? ==================== الأسرة وأسس الحياة الزوجية في الإسلام =============== Empty دروس وخواطر ليوم الأحد 242023 تحت عنوان ???? ==================== الأسرة وأسس الحياة الزوجية في الإسلام ===============

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد السبت أبريل 01, 2023 7:36 pm

    دروس وخواطر ليوم الأحد 2\4\2023
    تحت عنوان 👇
    ====================
    الأسرة وأسس الحياة الزوجية في الإسلام
    ===============

    خاطرة الفجر 2\4\2023

    الاستمتاع بالحياة الزوجية الحلال صدقة؟

    كما روى مسلم في صحيحه عن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (وفي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ) قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: (أَرَأَيْتُمْ لو وَضَعَهَا في حَرَامٍ أَكانَ عليه فِيهَا وِزْرٌ؟ فَكَذلكَ إذَا وَضَعَهَا في الحَلَالِ كانَ له أَجْرٌ). (صحيح مسلم:1006)
    وفي هذا دليل على أن المباحات تصير طاعات بالنيات الصادقات، فالجماع يكون عبادة إذا نوى به قضاء حق الزوجة ومعاشرتها بالمعروف الذي أمر الله تعالى به، أو طلب ولد صالح، أو إعفاف نفسه أو إعفاف الزوجة ومنعهما جميعا من النظر إلى حرام، أو الفكر فيه، أو الهم به، أو غير ذلك من المقاصد الصالحة

    =====================

    درس العصر 2\4\2023

    مفهوم الأسرة

    زوج.

    زوجة.

    حياة زوجية.

    قال الله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ). (سورة الروم:21)
    المعنى: من آيات الله تبارك وتعالى أن خلق للناس من أنفسهم أزواجًا، ليجدوا فيها سكنًا للنفس والأعصاب، وراحة للجسم والقلب، واستقراراً للحياة والمعاش، وأنساً للأرواح والضمائر، واطمئناناً للرجل والمرأة على السواء.
    والأصل في كل رجل سويٍّ أن يكون زوجاً وكذلك المرأة؛ لأن أيّاً منهما لا غنىً له عن هذه الصفات المثلى التي يسعى إليها كل مخلوق من السكن والرحمة والمودة، وذكر تبارك وتعالى أنَّ في ذلك آيات لمن يتفكر ويتدبر.
    ولعل من حكمة الخالق في الخلق أن جعل كلا من الجنسين على نحو يجعله موافقاً للآخر، ملبيّاً لحاجته الفطرية: نفسية وعقلية وجسدية، بحيث يجد عنده الراحة والطمأنينة والاستقرار؛ ويجدان في اجتماعهما السكن والاكتفاء والمودة والرحمة؛ لأن تركيبهما النفسي والعصبي والعضوي ملحوظ فيه تلبية رغائب كل منهما في الآخر، وائتلافهما وامتزاجهما في النهاية لإنشاء حياة جديدة تتمثل في جيل جديد.
    ولقد جرى على هذه السنة البشرية الأصيلة الصالحون والأنبياء ومنهم نبينا محمد صلوات الله عليهم أجمعين، قال تعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّة). (سورة الرعد:38)

    حكم الزواج

    وأما حكمه الشرعي فلنستمع إلى ما في الصحيحين من حديث عبدالله بن مسعود: قال صلى الله عليه وسلم: (يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فإنَّه أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ، فإنَّه له وِجَاءٌ). (صحيح مسلم:1400)
    وفي الحديث الترغيب في الزواج والحض عليه، وقد ذهب العلماء إلى أن الزواج يكون واجبًا إذا كان المرء قادرًا وخشي على نفسه العنت، أما إذا لم يكن قادرًا فعليه أن يستعف حتى يغنيه الله من فضله، وقد دل الحديث على وسيلة ناجحة لتحقيق العفة وهي الصيام، قال تعالى: (وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ) (سورة النور:32)، يأمر الله الجماعة المسلمة أن تعين من يقف المال في طريقهم إلى النكاح الحلال.
    وفي الآية مجال لأن يُفهم أن المرء إذا أغناه الله من فضله فعليه أن يتزوج، والإسلام في موقفه هذا من الزواج ينسجم مع نهجه الرباني الكريم من حرصه على عدم مصادمة الفطرة، وتصعيد الغرائز حتى تؤدي غرضاً نظيفاً بناءً.

    كما روى البخاري في صحيحه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن أرادوا أن يقوموا الليل ويصوموا الدهر ويمتنعوا عن الزواج. قال: (أَمَا واللَّهِ إنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وأَتْقَاكُمْ له، لَكِنِّي أصُومُ وأُفْطِرُ، وأُصَلِّي وأَرْقُدُ، وأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فمَن رَغِبَ عن سُنَّتي فليسَ مِنِّي). (صحيح البخاري:5063)
    فيه إشارة إلى رد ما بنوا عليه أمرهم من أن المغفور له لا يحتاج إلى مزيد في العبادة بخلاف غيره، فأعلمهم أنه مع كونه يبالغ في التشديد في العبادة أخشى لله وأتقى من الذين يشددون، وإنما كان كذلك؛ لأن المشدد لا يأمن من الملل بخلاف المقتصد فإنه أمكن لاستمراره وخير العمل ما داوم عليه صاحبه.
    قوله (فمَن رَغِبَ عن سُنَّتي فليسَ مِنِّي): والمراد: من ترك طريقتي وأخذ بطريقة غيري فليس مني، ولمح بذلك إلى طريق الرهبانية؛ فإنهم الذين ابتدعوا التشديد كما وصفهم الله تعالى، وقد عابهم بأنهم ما وفوه بما التزموه، وطريقة النبي صلى الله عليه وسلم الحنيفية السمحة فيفطر ليتقوى على الصوم، وينام ليتقوى على القيام، ويتزوج لكسر الشهوة وإعفاف النفس وتكثير النسل.
    وقوله: (فليسَ مِنِّي): ليس على ملتي؛ لأن اعتقاد ذلك نوع من الكفر، وفي الحديث دلالة على فضل النكاح والترغيب فيه،
    ======================
    خاطرة التراويح 2\4\2023

    أقسام النساء
    من النساء مَن تدخل الدار فتجعلها روضة ناضرة باسمة مهما كانت مصاعب الحياة، ومن النساء مَن تدخل الدار فتجعل فيها مثل الصحراء برمالها وعواصفها، ومن النساء من تجعل الدار لزوجها كالقبر.
    ينبغي للزوجين أن تمتلئ حياتهما بالمودة والرحمة، وليكن أساسها السكن النفسي، لينعما بحياة أُسَرية، وراحة نفسية، وهناءة زوجية، وصفاء روحي، ونعيم دنيوي وثواب أخروي، وتواصل وجداني، ومحبة متبادلة، وذرية صالحة، وأُسَرة كريمة.

    المرأة لباس الرجل

    قال تعالى: (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ). (سورة البقرةSmile
    (هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ) أي كل منكم كاللباس للآخر من حيث الستر والمخالطة والسكن وخاصة عند النوم وهو كناية عن كون كل من الزوجين سكناً للآخر وستراً له وأنه شديد الاحتياج إليه يماسه، كما قال تعالى ذكره: (وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا) (سورة الأعرافSmile، ويباشره كما يباشر اللباس.
    قال أبو جعفر الطبري: أن كل واحد منكم ستر لصاحبه – فيما يكون بينهم من الجماع عن أبصار سائر الناس.

    =====================

    درس السهره 2\4\2023
    الحب والمودة والرحمة والسكن

    الاحتكام للشرع في الحقوق والواجبات لكل من الزوجين وهذا يقطع دابر الخلاف، ويتيح للسعادة أن ترفرف بأجنحتها على بيت الزوجية،

    الحب والمودة والرحمة والسكن للزوجين: هذه الصفات الثلاث الحب والمودة والرحمة، وإن كانت متقاربة في المعنى لكن نلمس بينها شيئًا من الفروق الدقيقة.
    فالحب: عاطفة تعمر جوانب القلب، وتقوم في داخل النفس، والمودة: قد تكون مظهر هذا الحب ويسلك الزوجان للتعبير عنها سبيل المؤانسة والملاطفة والهدية.

    وأما الرحمة: فهي فيض من المشاركة الصادقة في الفرح والحزن، والإشفاق المخلص، والمعونة الظاهرة فيما يستطيع الإنسان أن يفعله، وقد تكون بالنظرة الحانية والابتسامة المشرقة، والكلمة الطيبة، والمساعدة المادية، وذكر تبارك وتعالى المودة والرحمة فقال: (وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً) (سورة الروم:21)،

    وينتج عن ذلك كله السكن النفسي الذي تتجمع فيه السعادة كلها، قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا) (سورة الروم:21)، وقال عز من قائل: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا). (سورة الأعراف:189)

    التعاون بين الزوجين في الحياة المشتركة تحت شعار الإيثار والتضحية، فالزوجان يعملان في بناء أسرة إنسانية، ولا يمكن أن يتم البناء إلا بأن يكون عملهما مُتَّصفًا بالتضحية والإيثار والتسامح والتحمل،

    فمن العدالة:

    اجتناب التشدد في الخصومة والإساءة في الكلمة.

    ألاَّ يحمل أحد الزوجين صاحبه ما لا يطيق.

    الاقتصاد في النفقة واجتناب الشح.

    ألاَّ يصغي أحدهما لوشاية الوشاة ولا لسعي النمامين ولا لهدم الهدامين.

    والتكافل هو السبيل الوحيد الذي يجعل سفينة الحياة الزوجية تسير على طريق البناء والخير والسعادة والفلاح.
    ولن تكون هناك سعادة في أسرة تقوم على الاستغلال والتقصير والتواكل والظلم.
    إن بيتًا تقوم دعائمه على هذه الأسس لجدير أن يقدم للأمة من تحتاجه من الأفراد الصالحين الأصحاء المستقيمين، ولم تزل الأسرة في بلادنا هي اللبنة الأولى التي تزخر بقيم أصيلة، يصلح بصلاحها المجتمع، فلنعمل على تسهيل الزواج، ولنهيئ الظروف والأسباب، لتقوم دعائم الحياة الزوجية كما أرادها الإسلام، لنسعد في مجتمعنا، ولنقدم للإنسانية كلها نموذجا للحياة الصالحة النظيفة السعيدة.
    (رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً). (سورة الفرقان:74)
    الزواج محبة وتعاون، إيثار وتضحية، سكن ومودة، علاقة روحيَّة شريفة، ارتباط جسدي مشروع.
    ====================
    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
    جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 03, 2024 2:21 am