الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    الدروس والخواطر اليوميه ليوم الخميس 30\3\2023 ==============

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2684
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    الدروس والخواطر اليوميه ليوم الخميس 30\3\2023 ============== Empty الدروس والخواطر اليوميه ليوم الخميس 3032023 ==============

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الأربعاء مارس 29, 2023 9:42 pm

    الدروس والخواطر اليوميه ليوم الخميس 30\3\2023
    ==============

    خاطرة الفجر
    طلاقة الوجه "
    وطلاقة الوجه تعني البشاشة عند اللقاء، والإقبال بالوجه، والبسمة الحانية، والكلمة اللطيفة، والترحيب الصادق، وقد كان من عادة النبي صلى الله عليه وسلم  أن يتبسم في وجوه أصحابه عند لقائهم، قال جرير بن عبد الله البجلي - رضي الله عنه -: ما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وتبسم في وجهي [متفق عليه] .
    وماذا ستخسر أخي الحبيب إذا قابلت جارك بوجه طليق؟ أَلا تعلم أن هذا هو أهون البر كما قيل :
    بُنيَّ إن البر شيء هين    وجه طليق ولسان لين
     ومع هوان ذلك فإنك تؤجر عليه خيرًا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : «تبسُّمك في وجه أخيك صدقة» [رواه الترمذي وصححه الألباني] .
    وقال النبي صلى الله عليه وسلم : «لا تحقرن من المعروف شيئًا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق» [رواه مسلم] .
    قال ابن حبان : الواجب على المسلم إذا لقي أخاه المسلم أن يسلم عليه متبسمًا إليه، فإن من فعل ذلك تحاتَّ عنهما خطاياهما كما يتحاتُّ ورق الشجر في الشتاء إذا يبس، وقد استحق المحبة من الناس من أعطاهم بِشْرَ وجهه .
     قال : البشاشة إدام العلماء، وسجيَّة الحكماء؛ لأن البشر يطفئ نار المعاندة، ويحرق هيجان المباغضة، وفيه تحصين من الباغي، ومنجاة من الساعي، ومن بش للناس وجهًا لم يكن عندهم بدون الباذل لهم ما يملك .
    عن هشام بن عروة عن أبيه قال : أُخبرت أنه مكتوب في الحكمة : يا بُني ! ليكن وجهك بسطا، ولتكن كلمتك طيبة، تكن أحب إلى الناس من أن تعطيهم العطاء ! 

    ======================
    درس العصر
    المسلم بين الخوف والرجاء

    إن المؤمن حبه لله تعالى مقرون بالإجلال والتعظيم ولذلك فإن المحبين لله الصادقين هم في هذا المقام في مقام المحبة هم في مقام موزون بين الرجاء والخوف.
    فرجاؤهم معلق برحمة الله تعالى ولا يخافون إلا الله هم أشد الناس خوفًا من الله تعالى، وقد جمع الله تعالى أركان هذا المقام الإيماني الإحساني الرفيع في وصفه للملائكة المقربين والأنبياء المرسلين والصالحين العابدين فقال جل جلاله :{أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً }الإسراء57
    لكي يبقى المسلم مطمئناً ومتيقظاً ، يحدوه الأمل والرجاء في رحمة الله ومغفرته وهو كذلك يخشى ويخاف من الله سبحانه ، وهذا هو المنهج الوسط العدل .
    فالرجاء منزلة عظيمة من منازل العبودية وهي عبادة قلبية تتضمن ذلاً وخضوعاً ، أصلها المعرفة بجود الله وكرمه وعفوه وحلمه ، ولازمها الأخذ بأسباب الوصول إلى مرضاته ، فهو) حسن ظن مع عمل وتوبة وندم

    (والخوف كذلك منزلة عظيمة من منازل العبودية وهو من عبادات القلوب التي لا تكون إلا لله سبحانه ، وصرفها لغيره شرك أكبر. إذ أنه من تمام الاعتراف بملكه وسلطانه ، ونفاذ مشيئته في خلقه .

    من الأسباب الباعثة على الخوف من الله والرجاء له جل جلاله:

    1\ تدبر كلام الله تعالى وقد بين الله سبحانه هذا المنهج القويم حينما ذكر مجموعة من صفاته فقال ({نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }ثم ذكر في المقابل {وَ أَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ }الحجر .
    ، هذا المنهج هو الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم ومن اتبعهم بإحسان .

    2\ تحقيق الإيمان بالله وبأسمائه وصفاته ، فمن أسمائه سبحانه وبحمده : الحليم والغفور والغفار و العفو وكذا التواب والكريم ومن اسمائه جل جلاله القوي ، المتين ،القادر والمقتدر والقدير ، القاهر والقهار ، وكذا اسمه العزيز والجبار والعليم .
    وهذه الأسماء وغيرها تدعوا المسلم أن يكون خائفاً عالماً اطلاعه عليه ومراقبته له ، راجياً ماعند الله سبحانه إن هو أطاعه وتقرب إليه وإن هو تاب وأناب إليه .
    عذب الله سبحانه امرأة حبست هرة فلم تطعمها وتجاوز عن امرأة بغي سقت كلباً رحمة به ، جعل الله لأبي طالب نعلين من نار في جهنم يغلي منهما دماغه وهذا أهون عذاب أهل النار وجعل لبلال رضي الله عنه نعلين يمشي بهما في الجنة جزاء عمله الصالح ،

    3\ الرجاء له سبحانه التفكر في أمر الذنوب والمعاصي وخاصة الكبائر منها ، فمن تاب وأناب فربنا جل حلاله غفور رحيم يحب التوابين ويغفر الذنب العظيم ، قال الله تعالى ( إن الله غفور رحيم ) وقال صلى الله عليه وسلم (إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ، ليتوب مسيء النهار . ويبسط يده بالنهار ، ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها )رواه مسلم.
    لكن من أصر على المعاصي وخاصة الكبائر منها فقد توعده الله بالعذاب :
    فقال صلى الله عليه وسلم في تارك الصلاة ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر ) رواه أحمد والترمذي والنسائي بسند صحيح .
    وقال صلى الله عليه وسلم في آكل الربا( لعن الله آكل الربا وموكله ) رواه مسلم .
    وقال صلى الله عليه وسلم في شارب الخمر ( لعن الله الخمر ، وشاربها ، وساقيها ، وبائعها ، ومبتاعها ، وعاصرها ، ومعتصرها ، وحاملها ، والمحمولة إليه ) رواه أبو داود بسند صحيح .
    وقال صلى الله عليه وسلم في تصديق الكاهن والمنجم: قال ( من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد(رواه أحمد والحاكم بإسناد جيد .

    أيها المسلم الخوف والرجاء كجناحي الطائر كما ذكر أهل العلم متعاضدان مقترنان ، المسلم يرجوا ماعند الله ولكن يخافه ويخشاه .
    قال تعالى { إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ }الأنبياء90
    4\ التفكر في الخاتمة والحساب فيما أعد الله سبحانه لأهل طاعته من النعيم المقيم الأبدي وما أعد الله لأهل معصيته إن هو عذبهم من العذاب الذي لايطيقه بشر .
    فقال تبارك وتعالى في الجنة وأهلها ونعيمها : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ ، فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ، يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَابِلِينَ ، كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ ، يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ ، لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ، فَضْلاً مِّن رَّبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) .
    وقال الواحد جل جلاله في النار وأهلها وعذابها : ( فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءوسِهِمُ الْحَمِيمُ يُصْهَرُ بِهِ مَا في بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ وَلَهُمْ مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ كُلَّمَا أَرَادُواْ أَن يَخْرُجُواْ مِنْهَا مِنْ غَمّ أُعِيدُواْ فِيهَا وَذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ )

    ======================
     خاطرة التراويح

    احترام الخصوصيات "
    إن مما يتسبب في الجفوة بين الجيران محاولة الجار التدخل في شؤون جيرانه الخاصة، فتراه يكثر من السؤال عن الخصوصيات : كم راتبك ؟ كم تنفق شهريًا ؟ كم رصيدك في البنك ؟ هل لك حساب واحد أم عدة حسابات ؟
    وبعض الناس يرسل زوجته أو أبناءه ليوافوه بأخبار الجيران، وما استجد من شؤونهم وأحوالهم .
    والواجب على المسلم أن يكون ذا مروءة، فلا يتدخل فيما لا يعنيه، ولا يسأل عن خصوصيات الناس وأحوالهم الداخلية، قال تعالى : "وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا" [الإسراء: 36] .
    وقال النبي صلى الله عليه وسلم : «من حُسن إسلام المرء تركهُ ما لا يعنيه» [رواه الترمذي وصححه الألباني] .
    فإذا أردت كسب ود جيرانك فلا تتدخل فيما لا يعنيك من أمورهم، ولا تفتش في خصوصياتهم

    ====================
    درس السهره
    فضل لإكثار من الصلاة على الرسول يوم الجمعة


    الصلاة على الرسول (صلى الله عليه وسلم) هي أمر قرآني، حيث طالب الله سبحانه وتعالى المؤمنين بكثرة الصلاة على النبي حين قال في كتابه العزيز: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا»، الأحزاب 56

    وأيضًا لقوله تعالى، «ِّتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا». الفتح 9

    عن ابي هريره قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في حديث شريف: «رَغِمَ أنْفُ رجلٍ ذُكِرْتُ عندهُ، فلم يُصِلّ عليَّ»، الترمذي
    عن أبي هريرة قال رسول الله
    «ما من أحدٍ يسلِّمُ عليَّ إلَّا ردَّ اللَّهُ عليَّ روحي حتَّى أردَّ عليهِ السلامَ)، ابو داود


    وفي حديث آخر قال النبي: (مَن صلَّى عليَّ صلاةً واحدةً صلَّى اللَّهُ عليهِ عشرَ صلواتٍ، وحُطَّت عنهُ عَشرُ خطيئاتٍ، ورُفِعَت لَهُ عشرُ درجاتٍ).

    ويوم الجمعة هو أحب الأيام إلى الله ورسوله في الإكثار من الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم)، فقال النبي في حديث نبوي: «من أفضلِ أيامِكم يومُ الجمُعةِ، فيه خُلِقَ آدمُ وفيه قُبضَ وفيه النَّفخةُ وفيه الصَّعقةُ، فأكثِروا عليَّ من الصلاةِ فيه، فإنَّ صلاتَكم معروضةٌ عليَّ»، وقال عليه الصلاة والسلام: (خَيْرُ يَومٍ طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ يَوْمُ الجُمُعَةِ، فيه خُلِقَ آدَمُ، وفيهِ أُدْخِلَ الجَنَّةَ، وفيهِ أُخْرِجَ مِنْها، ولا تَقُومُ السَّاعَةُ إلَّا في يَومِ الجُمُعَةِ).

    وبحسب ما قاله التابعون، فإن هناك أوقاتًا للصلاة على النبي أفضل من غيرها، وأولها بعد الأذان، وأن يُصلّى على النبي بعد حمد الله وقبل البدء بالدُعاء، وأن يُصلّى على النبي في كُل مراحل الدُعاء في أوله وأوسطه وآخره، وأن يُصلّى على النبي في أول الدُعاء وآخره.
    وأيضاً عند الدخول إلى المسجد، وعند الخروج منه وعند اجتماع الناس وقبل تفرّقهم، لحديث النبي: (ما جلَسَ قومٌ مجلِسًا لَمْ يذكُروا اللهَ فيهِ، ولَمْ يُصلُّوا فيهِ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إلَّا كانَ عليهِمْ تِرَةً، يومَ القيامةِ، إنْ شاءَ عَفَا عنهُمْ، وإنْ شاءَ أخذَهُمْ بِها
    ===================
    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
    جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 09, 2024 3:50 am