الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    درس الخميس 4\8\2022 تحت عنوان ===================== فضل الصيام في شهر محرّم

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2671
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    درس الخميس 4\8\2022                تحت عنوان ===================== فضل الصيام في شهر محرّم Empty درس الخميس 482022 تحت عنوان ===================== فضل الصيام في شهر محرّم

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الأربعاء أغسطس 03, 2022 10:40 pm

    درس الخميس 4\8\2022
    تحت عنوان
    =====================
    فضل الصيام في شهر محرّم

    من مميزات شهر محرّم
    يُشرَع فيه صيام اليومَين التاسع والعاشر، أو اليومَين: العاشر، والحادي عشر منه، كما يُشرَع صيام الأيّام البيض، وصيام يومَي الاثنين، والخميس أيضاً، كما أنّ صيام الشهر كاملاً أمرٌ حَسَنٌ؛
     وذلك لِما ورد عن أبي هريرة، عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (جاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقالَ: أيُّ الصِّيامِ أفضلُ بعدَ شَهْرِ رمضانَ ؟ قالَ : شَهْرُ اللَّهِ الَّذي تدعونَهُ المُحرَّمَ) 

    فضل صيام اليوم العاشر من شهر محرم

    يُعَدّ عاشوراء اليوم العاشر من شهر مُحرَّم؛ وهو يومٌ عظيمٌ صامه موسى -عليه السلام-؛ شكراً لله على نجاته من فرعون وجنوده -كما تقدَّم-، وصامه الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أيضاً؛ اقتداءً بموسى -عليه السلام-، ويُشار إلى أنّ قريش كانت تصومه في الجاهليّة،

    بعض الأمور التي وردت في فَضل صيامه:

    حرص الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- على طلب فَضل صيام هذا اليوم على غيره من الأيّام؛
     إذ أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما- أنّه: (سُئِلَ عن صِيَامِ يَومِ عَاشُورَاءَ فَقالَ: ما عَلِمْتُ أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ صَامَ يَوْمًا يَطْلُبُ فَضْلَهُ علَى الأيَّامِ إلَّا هذا اليومَ وَلَا شَهْرًا إلَّا هذا الشَّهْرَ. يَعْنِي رَمَضَانَ).


    اعتبار صيامه مُكفِّراً عن سنةٍ قَبله؛ لِما ورد عن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-؛ إذ قال: (صومُ يومِ عرفَةَ يُكفِّرُ سنتيْنِ ، ماضِيةٍ ومُستقبَلةٍ ، وصومُ عاشوراءَ يُكفِّرُ سنةً ماضِيةً)؛
     والمقصود تكفير صغائر الذنوب لا كبائرها؛ فالكبيرة تُكفِّرها التوبة، والرحمة من الله -سبحانه وتعالى-.


    حرص الصحابة على صيامه، وتعويد أولادهم على صيامه أيضاً.


    الاقتداء بالرسول-صلّى الله عليه وسلّم-، وبموسى-عليه السلام-؛ شُكراً لله -تعالى- على نجاة المؤمنين، وهلاك الكافرين؛
     فقد أخرج الإمام البخاريّ في صحيحه عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما- أنّه قال: (قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ ، فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ ، قَالُوا : هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ ، فَصَامَهُ مُوسَى ، قَالَ : فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ ، فَصَامَهُ ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ).

    بيَّن رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَضْلَ صيامِ شَهرِ اللهِ المُحَرَّمِ بقَولِه: ((أفضَلُ الصِّيامِ بعد رمضانَ شَهرُ اللهِ المُحَرَّمُ)) 
    واختلف أهلُ العلمِ -رحمهم الله- في مدلولِ الحديثِ: هل يدلُّ الحديثُ على صيامِ الشهرِ كاملًا أم أكثَرِه؟ وظاهِرُ الحديثِ -واللهُ أعلَمُ- يدُلُّ على فَضلِ صيامِ شهرِ المُحَرَّمِ كاملًا، وحمَلَه بعضُ العُلماءِ على الترغيبِ في الإكثارِ من الصِّيامِ في شهرِ المُحَرَّم لا صومِه كُلِّه؛ لقولِ عائشةَ رضي الله عنها: (ما رأيتُ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم استكمَلَ صيامَ شَهرٍ قَطُّ إلَّا رمضانَ، وما رأيتُه في شهرٍ أكثَرَ منه صيامًا في شعبانَ) أخرجه مسلم 
    =====================
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    كبير أئمة شبرا الخيمه شرق
    جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة


      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 2:37 am