الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    درس الأحد 17\7\2022 تحت عنوان =================== خير دينكم الورع

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2689
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    درس الأحد  17\7\2022                   تحت عنوان  ===================                 خير دينكم الورع Empty درس الأحد 1772022 تحت عنوان =================== خير دينكم الورع

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الأحد يوليو 17, 2022 12:54 am

    درس الأحد 17\7\2022
    تحت عنوان
    ===================
    خير دينكم الورع
    روى الحاكم في المستدرك من حديث سعد بن أبي وقاص: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "فضل العلم أحب إلىَّ من فضل العبادة، وخير دينكم الورع" صحيح الجامع
     
    فمن الصفات المحمودة التي حث عليها الشرع، ورغب فيها: الورع،
    الورع هو الإمساك عما قد يضر، فتدخل فيه المحرمات، والشبهات، لأنها قد تضر، فإن من اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي حول الحمى، يوشك أن يواقعه"
      روى البخاري ومسلم من حديث النعمان بن بشير - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الحلال بين والحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه"
     
    وروى النسائي من حديث الحسن بن علي قال: حفظت من النبي - صلى الله عليه وسلم -: "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك" النسائي
     
    وفي صحيح مسلم من حديث النواس بن سمعان قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن البر والإثم؟ فقال: "البر حسن الخلق والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس"
     
    والورع بابه واسع يشمل الورع في النظر، والسمع، واللسان، والبطن، والفرج، والبيع، والشراء، وغير ذلك. ويكثر وقوع كثير من الناس في المحرمات والشبهات، بسبب تخلف هذه الأمور الثلاثة: الورع في اللسان، والبطن، والنظر، قال تعالى: ﴿ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴾ [الإسراء: 36]، وقال تعالى: ﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴾ [غافر: 19].
     
    وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة - عز وجل -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق و المغرب"
    ومعنى "يتبين" أي: ما يتفكر فيها، ولا يتأملها هل هي خير أو شر؟
     
    وقد كان عليه الصلاة والسلام إمام الورعين، فروى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أنس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إني لأنقلب إلى أهلي فأجد التمرة ساقطة على فراشي فأرفعها لآكلها ثم أخشى أن تكون صدقة فألقها" البخاري ومسلم
    لأن الصدقة محرمة عليه، وعلى أهل بيته.
     
    وقد كان الصحابة - رضي الله عنهم- يقتفون أثره - عليه السلام -، ويتبعون سنته، فروى البخاري في صحيحه من حديث عائشة - رضي الله عنها-: "كان لأبي بكر الصديق - رضي الله عنه - غلام يخرج له الخراج، وكان أبو بكر يأكل من خراجه فجاء يومًا بشيء فأكل منه أبو بكر، فقال له الغلام: أتدري ما هذا؟ فقال أبو بكر: وما هو؟ قال: كنت تكهنت لإنسان في الجاهلية، وما أحسن الكهانة، إلا أني خدعته فلقيني فأعطاني بذلك، فهذا الذي أكلت منه فأدخل أبو بكر يده، فقاء كل شيء في بطنه"
    ===================
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    كبير أئمة شبرا الخيمه شرق
    جامجامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة
     

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 1:13 pm