درس الأحد 5\6\2022
تحت عنوان
================
من ثمرات الحسنات
عند ما نتأمل في أحوال بعض الصالحين عند موتهم نرى حقيقة الخاتمة الحسنة، فمنهم من يموت وهو ساجد، وآخر يموت وهو يطوف في الحرم، ومنهم من يموت وهو صائم، وكثيرون نرى الابتسامة عليهم عند موتهم، ولا شك أن هذه من نتائج الاستقامة ودليل على صدق العبد ومحبته وملازمته للحسنات. من توفيق الله تعالى للعبد المؤمن أن يوفقه للأعمال الصالحة،
فوائد للحسنات
- مضاعفة الحسنات إلى أضعاف كثيرة، وهذا من فضل الله وكرمه أن جعل الحسنات تتضاعف وأما السيئة فلا تتضاعف، قال تبارك وتعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} [الأنعام:160]،
بل بلغ من الكرم الرباني أن من هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله له حسنة، فإن عملها كتبها الله وضاعفها له،
إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الحَسَناتِ والسَّيِّئاتِ ثُمَّ بَيَّنَ ذلكَ، فمَن هَمَّ بحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها، كَتَبَها اللَّهُ له عِنْدَهُ حَسَنَةً كامِلَةً، فإنْ هو هَمَّ بها فَعَمِلَها، كَتَبَها اللَّهُ له عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَناتٍ، إلى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ، إلى أضْعافٍ كَثِيرَةٍ، ومَن هَمَّ بسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها، كَتَبَها اللَّهُ له عِنْدَهُ حَسَنَةً كامِلَةً، فإنْ هو هَمَّ بها فَعَمِلَها، كَتَبَها اللَّهُ له سَيِّئَةً واحِدَةً.
الراوي : عبدالله بن عباس
صحيح البخاري
- حصول طمأنينة القلب وانشراح الصدر، وهذا شيء يلاحظه الإنسان في نفسه، أنه كلما تقرب المرء إلى ربه كلما وجد الأنس والسرور، ومصداق ذلك في كتاب ربنا، قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل:97]. وقال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد:28]،
وعلى العكس من ذلك فكلما زاد المرء في السيئات كلما زادته همومه وأحزانه، كما قال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا} [طه:124]
_____________________
الشيخ طاهر ابو المجد
كبير أئمة شبرا الخيمه شرق
جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة
تحت عنوان
================
من ثمرات الحسنات
عند ما نتأمل في أحوال بعض الصالحين عند موتهم نرى حقيقة الخاتمة الحسنة، فمنهم من يموت وهو ساجد، وآخر يموت وهو يطوف في الحرم، ومنهم من يموت وهو صائم، وكثيرون نرى الابتسامة عليهم عند موتهم، ولا شك أن هذه من نتائج الاستقامة ودليل على صدق العبد ومحبته وملازمته للحسنات. من توفيق الله تعالى للعبد المؤمن أن يوفقه للأعمال الصالحة،
فوائد للحسنات
- مضاعفة الحسنات إلى أضعاف كثيرة، وهذا من فضل الله وكرمه أن جعل الحسنات تتضاعف وأما السيئة فلا تتضاعف، قال تبارك وتعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} [الأنعام:160]،
بل بلغ من الكرم الرباني أن من هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله له حسنة، فإن عملها كتبها الله وضاعفها له،
إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الحَسَناتِ والسَّيِّئاتِ ثُمَّ بَيَّنَ ذلكَ، فمَن هَمَّ بحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها، كَتَبَها اللَّهُ له عِنْدَهُ حَسَنَةً كامِلَةً، فإنْ هو هَمَّ بها فَعَمِلَها، كَتَبَها اللَّهُ له عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَناتٍ، إلى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ، إلى أضْعافٍ كَثِيرَةٍ، ومَن هَمَّ بسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها، كَتَبَها اللَّهُ له عِنْدَهُ حَسَنَةً كامِلَةً، فإنْ هو هَمَّ بها فَعَمِلَها، كَتَبَها اللَّهُ له سَيِّئَةً واحِدَةً.
الراوي : عبدالله بن عباس
صحيح البخاري
- حصول طمأنينة القلب وانشراح الصدر، وهذا شيء يلاحظه الإنسان في نفسه، أنه كلما تقرب المرء إلى ربه كلما وجد الأنس والسرور، ومصداق ذلك في كتاب ربنا، قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل:97]. وقال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد:28]،
وعلى العكس من ذلك فكلما زاد المرء في السيئات كلما زادته همومه وأحزانه، كما قال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا} [طه:124]
_____________________
الشيخ طاهر ابو المجد
كبير أئمة شبرا الخيمه شرق
جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة