إحسان الظن بالله
إحسان الظن بالله من صِفات المؤمن الحق فهو يرجو الخير والفضل من الله سبحانه في كل أحواله، ويُسلِّمُ أمره لله، ولكن عندما يقنط المرء من رحمة الله تنطفئ جذوة الأمل لديه ويبقى أسير حال القلق والتشاؤم الذي سيطر عليه؛
دَخَلَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى رَجُلٍ يَعُودُهُ ، قائلا له: لا بَأْسَ طَهُورٌ إنْ شَاءَ اللَّهُ بمعنى أنَّ الحمى تُطهره وتُنقي ذنوبه فليصبر لكن الرجل كان فاقدا الأمل، غير صابر فقال: كَلَّا، بَلْ حُمَّى تَفُورُ، علَى شيخٍ كَبِيرٍ، كَيْما تُزِيرَهُ القُبُورَ " إنه لم يقبل توجيه الرسول صلى عليه وسلم بل رده بهذه القولة البائسة التي تحكي حالته اليائسة وعندئذ قَال النبي صلى اللهُ عليه وسلَّمَ: فَنَعَمْ إذًا، وهذا إلزام بما تطير به. ومما يستفاد من الحديث الحذر من أن يطلق المرء لسانه في الأمور التي يتشاءم منها.
وأوصى بالحرص على مجاهدة نفسه في استباق الخيرات والمواظبةِ على النوافل والطاعات، ولا يبادر إلى التماس الأعذار في ترك المحاسن والفضائل وكسب الحسنات، بل يستعين بالله ويحاول التغلب على نفسه ما أمكن ولا يتعلل بما ليس بحجة؛ فلما طرق النبي صلى الله عليه وسلم عليا وفَاطِمَةَ ابنْتَه ليلة، وسألهما: أَلَا تُصَلِّيَانِ؟ قال علي رضي الله عنه: "يا رسولَ اللَّهِ، أَنْفُسُنَا بيَدِ اللَّهِ، فَإِذَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَنَا بَعَثَنَا"، ولكنه صلى الله عليه وسلم لم يرتض إجابته وانصرف صلى الله عليه وسلم وهو يضرب فَخِذَهُ قائلا « وَكانَ الإنْسَانُ أَكْثَرَ شيءٍ جَدَلًا ».
إحسان الظن بالله من صِفات المؤمن الحق فهو يرجو الخير والفضل من الله سبحانه في كل أحواله، ويُسلِّمُ أمره لله، ولكن عندما يقنط المرء من رحمة الله تنطفئ جذوة الأمل لديه ويبقى أسير حال القلق والتشاؤم الذي سيطر عليه؛
دَخَلَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى رَجُلٍ يَعُودُهُ ، قائلا له: لا بَأْسَ طَهُورٌ إنْ شَاءَ اللَّهُ بمعنى أنَّ الحمى تُطهره وتُنقي ذنوبه فليصبر لكن الرجل كان فاقدا الأمل، غير صابر فقال: كَلَّا، بَلْ حُمَّى تَفُورُ، علَى شيخٍ كَبِيرٍ، كَيْما تُزِيرَهُ القُبُورَ " إنه لم يقبل توجيه الرسول صلى عليه وسلم بل رده بهذه القولة البائسة التي تحكي حالته اليائسة وعندئذ قَال النبي صلى اللهُ عليه وسلَّمَ: فَنَعَمْ إذًا، وهذا إلزام بما تطير به. ومما يستفاد من الحديث الحذر من أن يطلق المرء لسانه في الأمور التي يتشاءم منها.
وأوصى بالحرص على مجاهدة نفسه في استباق الخيرات والمواظبةِ على النوافل والطاعات، ولا يبادر إلى التماس الأعذار في ترك المحاسن والفضائل وكسب الحسنات، بل يستعين بالله ويحاول التغلب على نفسه ما أمكن ولا يتعلل بما ليس بحجة؛ فلما طرق النبي صلى الله عليه وسلم عليا وفَاطِمَةَ ابنْتَه ليلة، وسألهما: أَلَا تُصَلِّيَانِ؟ قال علي رضي الله عنه: "يا رسولَ اللَّهِ، أَنْفُسُنَا بيَدِ اللَّهِ، فَإِذَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَنَا بَعَثَنَا"، ولكنه صلى الله عليه وسلم لم يرتض إجابته وانصرف صلى الله عليه وسلم وهو يضرب فَخِذَهُ قائلا « وَكانَ الإنْسَانُ أَكْثَرَ شيءٍ جَدَلًا ».