كتيه فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد
كبير أئمة شبرا الخيمةشرق
جامعة الازهر قسم العقيدة والفلسفة
تحت عنوان
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
احذرن من الغلو في الزينة والحياء يزيد المرأة بهاء
إن الله تعالى زين الكون وأودع فيه معاني الحسن وصفات الجمال،بقول الله تعالى: «الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ».
أن الله تعالى زين السماء وجعل زينتها الشمس والقمر والنجوم، بقول الله تعالى: «وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ»، كما زين الأرض فجعل زينتها الجبال والأشجار والأنهار والأزهار، قال تعالى «إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا».
كما جعل في الأنعام جمالاً قال جل وعلا: «وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ»، جعل الإنسان أجمل الكائنات الذي زينه الله بجمال خلقه وحسن صورته واعتدال هيئته فزينته في ذاته وجماله في صفاته قال تعالى: «الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ».
أن الزينة متعة ونعمة وفطرة بشرية قال جل من قائل: «زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ».
تتجلي عظمة الدين الذي يستجيب لحاجات الإنسان ويلبي نداء الفطرة، قال تعالى: «قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ».
ولقد كان رسولنا صلى الله عليه وسلم جميل يحب الجمال، تجمل من غير تكلف وتزين بلا إسراف وتزويق لباس من غير شهرة يمشط لحيته الكثيفة ويعتني بمظهرها وإذا وفد عليه وفد لبس أحسن ثيابه ويصف ابن عباس رضي الله عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «لقد رأيتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ أحسنَ ما يكونُ من الحُلَلِ».
أن المسلم يتزين لكل مقام بما يناسبه، ولكل موطن بما يلائمه ولا يخالج مسلم شك أن أولى البقاع بالتزين لها بيوت الله التي هي أجمل المواطن وأحبها عند الله، قال تعالى: «يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد».
أن الإسلام حذر من الغلو في الزينة الذي يقضي إلى تغيير خلق الله تغييراً ثابتاً، قال تعالى حكاية عن إبليس: «وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ».
أن الإطار العام لـ زينة المرأة وزينة زينتها صون جمالها عن أعين الغرباء في ظل حياء يحييها وعفاف يزيد شخصيتها بهاء، قال تعالى «لَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ».
إذا تزين القلب بالإيمان أصبح صاحبه جميل الروح حسن السمت عظيم الخلق نقي السلوك فيحقق له جمال الدين وجمال الدنيا،
أن: هذه الزينة حافز لبلوغ نعيم الجنة لتي فيها كمال كل زينة وتمام كل حسن، قال تعالى: «وَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ».
كبير أئمة شبرا الخيمةشرق
جامعة الازهر قسم العقيدة والفلسفة
تحت عنوان
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
احذرن من الغلو في الزينة والحياء يزيد المرأة بهاء
إن الله تعالى زين الكون وأودع فيه معاني الحسن وصفات الجمال،بقول الله تعالى: «الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ».
أن الله تعالى زين السماء وجعل زينتها الشمس والقمر والنجوم، بقول الله تعالى: «وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ»، كما زين الأرض فجعل زينتها الجبال والأشجار والأنهار والأزهار، قال تعالى «إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا».
كما جعل في الأنعام جمالاً قال جل وعلا: «وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ»، جعل الإنسان أجمل الكائنات الذي زينه الله بجمال خلقه وحسن صورته واعتدال هيئته فزينته في ذاته وجماله في صفاته قال تعالى: «الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ».
أن الزينة متعة ونعمة وفطرة بشرية قال جل من قائل: «زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ».
تتجلي عظمة الدين الذي يستجيب لحاجات الإنسان ويلبي نداء الفطرة، قال تعالى: «قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ».
ولقد كان رسولنا صلى الله عليه وسلم جميل يحب الجمال، تجمل من غير تكلف وتزين بلا إسراف وتزويق لباس من غير شهرة يمشط لحيته الكثيفة ويعتني بمظهرها وإذا وفد عليه وفد لبس أحسن ثيابه ويصف ابن عباس رضي الله عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «لقد رأيتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ أحسنَ ما يكونُ من الحُلَلِ».
أن المسلم يتزين لكل مقام بما يناسبه، ولكل موطن بما يلائمه ولا يخالج مسلم شك أن أولى البقاع بالتزين لها بيوت الله التي هي أجمل المواطن وأحبها عند الله، قال تعالى: «يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد».
أن الإسلام حذر من الغلو في الزينة الذي يقضي إلى تغيير خلق الله تغييراً ثابتاً، قال تعالى حكاية عن إبليس: «وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ».
أن الإطار العام لـ زينة المرأة وزينة زينتها صون جمالها عن أعين الغرباء في ظل حياء يحييها وعفاف يزيد شخصيتها بهاء، قال تعالى «لَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ».
إذا تزين القلب بالإيمان أصبح صاحبه جميل الروح حسن السمت عظيم الخلق نقي السلوك فيحقق له جمال الدين وجمال الدنيا،
أن: هذه الزينة حافز لبلوغ نعيم الجنة لتي فيها كمال كل زينة وتمام كل حسن، قال تعالى: «وَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ».