كتبه فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد
كبير أئمة شبرا الخيمة شرق
جامعة الازهر قسم العقيدة والفلسفة
01097532293
01147506453
تحت عنوان
حكم المصافحة بعد الصلاة مباشرة، وقول المصلي للمصلي الذي بجواره: حرما، أو تقبل الله
إن المصافحةُ عقبَ الصَّلاةِ من محاسنِ العاداتِ التي درجَ عليها المسلمونَ في كثيرٍ من الأمصارِ، وهي من السُّلوكياتِ الحسنةِ التي تبعث الأُلْفَة بين الناس، وتقوِّي أواصر المودة بينهم، كما أنَّها ترجمةٌ عمليَّةٌ للتسليم من الصَّلاة، ومن مقاصد الشَّريعة الإسلاميَّة أن تُتَرجم العبادة إلى سلوك وممارسة وحسن معاملة.
يُشرع دعاء المصلين لبعضهم عقب الفراغ من الصلاة بما تيسر من عبارات الدعاء؛ مثل: "تقبَّل الله"، أو "حرمًا" و"جمعًا"، أو غير ذلك،
ولا يجوز إنكاره شرعًا؛ لأن الدعاء مشروعٌ بأصله، وإيقاعه عقب الصلاة آكدُ مشروعيةً وأشدُّ استحبابًا،
فإذا كان من المسلم لأخيه فهو أدعى للقبول، وبذلك جرت سُنّةُ المسلمين سلفًا وخلفًا
إذا كان الدعاء في الأحوال والأوقات والأمكنة الفاضلة تأكد استحبابه وزادت فضيلتُه، ورُجِيَ قبولُه وإجابتُه، ومن هذه الأوقات: الدعاء عقب الصلوات المكتوبات؛ قال الله تعالى: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللهَ﴾ [النساء: 103]، وعن أبي أُمامة رضي الله عنه قال: قيل: يا رسول الله، أي الدعاء أسمع؟ قال: «جَوْفَ اللَّيْلِ الآخِرِ، وَدُبُرَ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ» أخرجه الترمذي وحسَّنه، والنسائي في "السنن الكبرى".
وأما قول بعض العلماء بكراهتها فقد عللوه بأنَّ المواظبة عليها قد تُؤَدِّي بالجاهل إلى اعتقاد أنها من تمام الصلاة أو سننها المأثورة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومفهوم هذا التعليل: أنه إذا لم يعتقد الناس ذلك فلا كراهةٍ، والقائلون بالكراهة قد نصَّوا على استحباب المصافحة عقب الصلاة إذا مدَّ المصلي يده؛ لِمَا يترتب على الامتناع عن المصافحة من الأذى وكسر خواطر المسلمين وجرح مشاعرهم، والخروج عن حد اللِّياقة والذَّوق، واستجلاب العداوة والبغضاء، ودفعُ ذلك كلِّه مقدَّمٌ على مراعاة الأدب بتجنب الشيء المكروه عندهم؛ إذ من المقرر شرعًا أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
أخي القارئ إن كان هناك رأي أو ملحوظه أرجو اضافتها حتي يستفيد القارئ خالص شكري وتقديري للجميع
كبير أئمة شبرا الخيمة شرق
جامعة الازهر قسم العقيدة والفلسفة
01097532293
01147506453
تحت عنوان
حكم المصافحة بعد الصلاة مباشرة، وقول المصلي للمصلي الذي بجواره: حرما، أو تقبل الله
إن المصافحةُ عقبَ الصَّلاةِ من محاسنِ العاداتِ التي درجَ عليها المسلمونَ في كثيرٍ من الأمصارِ، وهي من السُّلوكياتِ الحسنةِ التي تبعث الأُلْفَة بين الناس، وتقوِّي أواصر المودة بينهم، كما أنَّها ترجمةٌ عمليَّةٌ للتسليم من الصَّلاة، ومن مقاصد الشَّريعة الإسلاميَّة أن تُتَرجم العبادة إلى سلوك وممارسة وحسن معاملة.
يُشرع دعاء المصلين لبعضهم عقب الفراغ من الصلاة بما تيسر من عبارات الدعاء؛ مثل: "تقبَّل الله"، أو "حرمًا" و"جمعًا"، أو غير ذلك،
ولا يجوز إنكاره شرعًا؛ لأن الدعاء مشروعٌ بأصله، وإيقاعه عقب الصلاة آكدُ مشروعيةً وأشدُّ استحبابًا،
فإذا كان من المسلم لأخيه فهو أدعى للقبول، وبذلك جرت سُنّةُ المسلمين سلفًا وخلفًا
إذا كان الدعاء في الأحوال والأوقات والأمكنة الفاضلة تأكد استحبابه وزادت فضيلتُه، ورُجِيَ قبولُه وإجابتُه، ومن هذه الأوقات: الدعاء عقب الصلوات المكتوبات؛ قال الله تعالى: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللهَ﴾ [النساء: 103]، وعن أبي أُمامة رضي الله عنه قال: قيل: يا رسول الله، أي الدعاء أسمع؟ قال: «جَوْفَ اللَّيْلِ الآخِرِ، وَدُبُرَ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ» أخرجه الترمذي وحسَّنه، والنسائي في "السنن الكبرى".
وأما قول بعض العلماء بكراهتها فقد عللوه بأنَّ المواظبة عليها قد تُؤَدِّي بالجاهل إلى اعتقاد أنها من تمام الصلاة أو سننها المأثورة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومفهوم هذا التعليل: أنه إذا لم يعتقد الناس ذلك فلا كراهةٍ، والقائلون بالكراهة قد نصَّوا على استحباب المصافحة عقب الصلاة إذا مدَّ المصلي يده؛ لِمَا يترتب على الامتناع عن المصافحة من الأذى وكسر خواطر المسلمين وجرح مشاعرهم، والخروج عن حد اللِّياقة والذَّوق، واستجلاب العداوة والبغضاء، ودفعُ ذلك كلِّه مقدَّمٌ على مراعاة الأدب بتجنب الشيء المكروه عندهم؛ إذ من المقرر شرعًا أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
أخي القارئ إن كان هناك رأي أو ملحوظه أرجو اضافتها حتي يستفيد القارئ خالص شكري وتقديري للجميع