الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    لماذا نهى الرسول عن الأكل والشرب واقفا

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2684
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    لماذا نهى الرسول عن الأكل والشرب واقفا Empty لماذا نهى الرسول عن الأكل والشرب واقفا

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الخميس يناير 28, 2021 5:34 pm

    كتبه فضيلةالشيخ طاهرابوالمجد
    مديرعام وكبيرأئمة شبرا الخيمة شرق
    ///////////////////////

    لماذا نهى الرسول عن الأكل والشرب واقفا

    وردت أحاديث نبوية صحيحة تنهى عن الأكل والشرب واقفا، بينما وردت آثار أخرى أكدت أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- شرب من وضع القيام!. ويتساءَل البعض هل هذا نهي عن الشرب والأكل واقفًا جاء على سبيل التحريم أم الكراهة،

    كان من عادته -صلى الله عليه وسلم- أن يشرب وهو جالس، لكن جاء فى الصحيحين أنه جيء له بدلو من ماء زمزم فشرب وهو قائم.
    أن الجمع بين الحديثين ممكن، وليس أحدهما بناسخ للآخر، فالشرب قاعدًا مستحب ومندوب إليه وليس واجبًا، ولذلك شرب النبى صلى الله عليه وسلم فى بعض الأحيان قائما ليبين أنه جائز، وإن كان الأفضل الشرب جالسًا،

    والحكمة من كراهة الشرب قائما لم ينص عليها النبى صلى الله عليه وسلم

    والأمر يحتاج إلى توضيح من ذوى الخبرة والاختصاص.

    رأي أهل الطب
    "إن الشرب وتناول الطعام جالسًا أصح وأسلم وأهنأ وأمرأ؛ حيث تكون الأعضاء ساكنة، والمعدة مستريحة، فيسيل الماء من فم المعده على جدرانها بلطف وتؤدة، بينما إذا شرب واقفًا فإن الماء يتساقط من فم المعده إلى قعرها فيصدمه صدمًا، وإذا استمر الحال على ذلك مدة طويلة فقد تسترخي المعدة وتهبط، فيسوء هضمها للطعام".
    وذكرت الأبحاث، أن الإنسان في حالة الوقوف يكون متوترًا ويكون جهاز التوازن في مراكزه العصبية في حالة فعالية شديدة حتى يتمكن من السيطرة على جميع عضلات الجسم لتقوم بعملية التوازن والوقوف منتصبًا، وهي عملية دقيقة ومعقدة يشترك فيها الجهاز العصبي والعضلي في آن واحد مما يجعل الإنسان غير قادر على تحصيل الطمأنينة العضوية التي تعتبر من أهم الشروط المرجوة عند الطعام والشراب، هذه الطمأنينة يحصل عليها الإنسان في حالة الجلوس حيث تكون الجملة العصبية والعضلية في حالة من الهدوء والاسترخاء وحيث تنشط الأحاسيس وتزداد قابلية الجهاز الهضمي لتقبل الطعام والشراب وتمثله بشكل صحيح.

    أن الطعام والشراب قد يؤدي تناوله في حالة الوقوف -القيام- إلى إحداث انعكاسات عصبية شديدة تقوم بها نهايات العصب المبهم المنتشرة في بطانة المعدة، وإن هذه الانعكاسات إذا حصلت بشكل شديد ومفاجئ فقد تؤدي إلى انطلاق شرارة النهي العصبي الخطيرinhibition vagal لتوجيه ضربتها القاضية للقلب، فيتوقف محدثًا الإغماء أو الموت المفاجئ.

    أن الاستمرار على عادة الأكل والشرب واقفًا تعتبر خطرة على سلامة جدران المعدة وإمكانية حدوث تقرحات فيها، حيث لاحظ الأطباء الشعاعيون أن قرحات المعدة تكثر في المناطق التي تكون عرضة لصدمات اللقم الطعامية وجرعات الأشربة بنسبة تبلغ 95% من حالات الإصابة بالقرحة.

    أن حالة عملية التوازن أثناء الوقوف ترافقها تشنجات عضلية في المريء تعيق مرور الطعام بسهولة إلى المعدة ومحدثة في بعض الأحيان آلامًا شديدة تضطرب معها وظيفة الجهاز الهضمي وتفقد صاحبها البهجة والاطمئنان عند تناوله لطعامه وشرابه.
    النهي عن الشرب والأكل من وضع الوقوف
    عن قتادة عن أنس -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أنه نهى أن يشرب الرجل قائمًا». قال قتادة: فقلنا: فالأكل؟، فقال: ذاك أشر أو أخبث

    فإن قيل كيف يكون الشرب قائمًا مكروهًا وقد فعله النبي -صلى الله عليه وسلم-، فالجواب: أن فعله -صلى الله عليه وسلم- لبيان الجواز

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 10, 2024 1:38 am