الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    الخطبة القادمة 13/11/2020. أدب الحوار الاسلامي

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2679
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    الخطبة القادمة 13/11/2020. أدب الحوار الاسلامي  Empty الخطبة القادمة 13/11/2020. أدب الحوار الاسلامي

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الثلاثاء نوفمبر 10, 2020 9:30 pm

    الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله اللهم صلاة وسلاماً عليك يا سيدي يا رسول الله أما بعد فيا جماعة الإسلام.. يقول الله تعالي: “ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ”(النحل: 125).

    عباد الله :

    حديثنا إليكم اليوم عن أدب الحوار في الإسلام وكيفية التعبير عن الرأي وفي حقيقة الأمر أن الإسلام قد رسم لأمته أدب الحوار عن طريق العقل والحكمة والكلمة الطيبة، فجاء الخطاب الإلهي والمنهج النبوي الكريم موافقًا للفطرة التي فطر الله الناس عليها، وهي مخاطبة الناس على قدر عقولهم.

    لأن فتح باب الحوار ساعة خير من الجدال ألف ساعة، وإن التحاور بين الطرفين دليل على قبول الحق من كل منهما. وما أحوج المجتمع المسلم إلى الحوار الهادئ الهادف البنَّاء الذي يجلي الحقيقة ويكشف الغموض ويعيد الحق إلى نصابه مع الرضا والقناعة التامة ..

    أمة الإسلام:

    لابد للحوار في الإسلام من آداب يتحلى بها وهي أداب تتعلق بالمحاور وأداب تتعلق بالحوار نفسه حتى لا يبوء بالفشل..

    فالأداب التي تتعلق بالمحاور فلا بد أن يتصف المحاور باللباقة ودماثة الخلق، فالكلمة الطيبة صدقة ولا بد أن يكون رابط الجأش مع الثقة بالنفس والأمانة والصدق والرفق واللين والتواضع والعدل، فتعامل الناس بما تحب أن يعاملوك به مع الإخلاص في النية وطلب الحق فقل الحق ولو على نفسك ولا يكن همك مغالبة الخصم وكلُّ طرف معين للآخر لا خصمًا له بعيدًا عن الهوى

    أولاً: “الرفق واللين”

    ولقد ذكر لنا القرآن الكريم نماذج من الحوارات التي اشتمل عليها القصص القرآني كما في قوله تعالى:”قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ”(المجادلة).فاتصف الحوار بين النبي والمرأة التي جاءت تشتكي زوجها بالرفق واللين ولو لم يكن كذلك ما قال الله قد سمع الله .. وفي موضع آخر يأتي حوار نوح عليه السلام مع ابنه قبل أن يصاب بالغرق مع قومه.. ويبين الحوار أن نوحاً كان يحرص علي هداية ابنه برفق ولين فتارة يا بني اركب معنا وتارة لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم ..الخ .

    ثانياً:” الاحترام والتوقير”

    فلابد للحوار من احترام ووقار ففي قصة نبي الله إبراهيم عليه السلام مع أبيه وهو يحاوره بهدوء ورفق ولين واحترام حوار الابن البار بأبيه وهو يكرر تكرارًا ومرارًا: “يا أبت” ليبقى حق الأبوة فوق كل شيء.

    وليعلم الأبناء أن الحوار مع الأباء لابد أن ينضبط بالأدب ويتحلي بالأخلاق فلا يرد علي أبيه ولا يخاطبه باسمه ولابد من مخاطبة والده بأبتي كما جاء القرآن الكريم بالعديد من الحوارت التي حدثت بين الأب وابنه ..فهذا خليل الله إبراهيم وهو يكرر النداء يا أبت قال تعالي :” وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا ,يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا, يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَٰنِ عَصِيًّا يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا”(مريم/41-45) يقص علينا ربنا سبحانه وتعالى الحوار الذى داربين سيدنا ابراهيم عليه السلام وبين أبيه وهو يرد علي أبيه بمنهتي الأدب وفي النهاية :”قالَ أَراغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْراهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا”(مريم/46). ماذا قال ابراهيم لأبيه؟؟ قالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كانَ بِي حَفِيًّا”(مريم/47).



    لذلك كان الجزاء من جنس العمل فكما تدين تدان وبالكيل الذي تكيل به تكتال :” والبر لا يبلي والذنب لا ينسي والديان لا يموت اعمل ما شئت يا ابن أدم فكما تدين تدان ..عندما أمر الله خليله إبراهيم بذبح ابنه اسماعيل كان الرد بالمثل:” فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ”(الصافات/102)

    وهذا هو نبي الله يوسف: “وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا”(يوسف/100).

    فأدب الحوار بين الأب والابن لابد أن يكون هكذا فحق الوالد على ولده أن يجله وأن يكرمه، وأن يتجنب إهانته أو إيذاءه مهما قلّ فكما إن من أدب الولد مع أبيه ألا يمشي أمامه، ولا يجلس قبله، ولا يدعوه باسمه، ولا يستسبّ له، أي لا يتسبب لأبيه في السباب عن طريق العمل السيّئ. كذلك يحترمه في الحديث معه ..فلا يناديه باسمه بل يقول يا أبتي..

    كما جاء في الأدب المفرد عن عروة – أو غيره -: أن أبا هريرة أبصر رجلين. فقال لأحدهما: ما هذا منك ؟ فقال: أبي. فقال: لا تسمه باسمه، ولا تمش أمامه، ولا تجلس قبله”(صحيح).

    وقيل لعمر بن زيد : كيف برُّ ابنك بك؟ قال : ما مشيت نهاراً قط إلا وهو خلفي ، ولا مشيت ليلاً إلا مشى أمامي ، ولا رقى سقفاً وأنا تحته .

    فالذي يظهر من هذا كله أنه لا ينبغي للابن أن ينادي أباه باسمه، ولو رضي بذلك الأب لأن هذا يسقط من قلب الولد هيبة أبيه واحترامه، فيوشك مع هذا أن يجترئ عليه، ومعلوم أن الشريعة قد جاءت بسد الذرائع الموصلة للشرور والانحراف.

    ثالثاً:” الإقناع بالأدلة والبراهين

    فلابد أن يشتمل الحوار علي الإقناع كي يقتنع الطرف الأخر بما يقال كما في قوله تعالى :” قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلا”(الكهف/37).:”أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ” يعني خلق أباك آدم من تراب ” ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ” يقول: ثم أنشأك من نطفة الرجل والمرأة “ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلا” يقول: ثم عدلك بشرا سويا رجلا ذكرا لا أنثى، يقول: أكفرت بمن فعل بك هذا أن يعيدك خلقا جديدا بعد ما تصير رفاتا..

    وهذا هو رسول الله صلي الله عليه وسلم خير خلق الله والقدوة الحسنة للصحابة الكرام والبشرية جمعاء قد استطاع كسب قلوب من آمن بالإسلام أو من لم يؤمن لأنه كان يجيد أدب الحوار والخطاب مع الآخرين فعندما أرسل رسائل يدعو بها ملوك وأمراء العالم كان يخاطبهم باحترام راقي فمثلا قال في رسالته إلى هرقل قال له :”بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم، السلام على من اتبع الهدى، أمَّا بَعْد: أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين.. السلام على من اتبع الهدى، وهذا يدل على الكمال في أدب الحوار عند رسول الله فلم يقل له يا كافر ولم يهين مقامه كونه ملك الروم لأن رسول الله القدوة الحسنة في التعامل مع الآخرين .. فأراد ان يبرهن له علي أن إسلامه سبب في سلامته وأخذ الأجر مرتين مرة علي النصرانية وأخر علي الإسلام.. سيدنا عمر رضى الله كان يعس المدينة ليلا فوجد نارا موقدة فى خباء فوقف ونادى يا أهل الضوء ولم يقل (يا أهل النار) تربية محمدية الله عليك يا سيدنا يا اهل الضوء ..



    فانظروا معاشر المسلمين إلى هذا الموقف مع أحد الشباب الذي جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ائذن لي في الزنا فأقبل الناس إليه فزجروه ثم قال عليه الصلاة والسلام له: أدن مني فدنا منه ثم قال له أتحبه لأمك؟ قال. لا والله. جعلني الله فداك، قال ولا الناس يحبونه لأمهاتهم أفتحبه لابنتك؟ قال لا والله يا رسول الله جعلني الله فداك، قال ولا الناس يحبونه لبناتهم وهكذا الحال حتى وضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على الشاب وقال: اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه) فيا له من أسلوب بلغ الغاية في الإقناع لقيامه على منطق العقل والحكمة. وهكذا الحال في زمن الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم من سلف هذه الأمة.


    رابعاً:” من أدب الحوار الاصغاء للمتكلم حتى ينتهى من كلامه وعدم مقاطعته

    عتبة بن ربيعة كان كافراً قال ذات يوم- وهو جالس فى نادى قريش، ورسول الله- صلى الله عليه وسلم- جالس وحده فى المسجد-: يا معشر قريش، ألا أقوم إلى هذا فأعرض عليه أمورا لعله يقبل منا بعضها ويكف عنا. قالوا: بلى يا أبا الوليد، فقام عتبة حتى جلس إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فعرض عليه من المال وغير ذلك- فلما فرغ قال صلى الله عليه وسلم: “أفرغت يا أبا الوليد؟ “أدب وخلق محمدى النبى صلى الله عليه يصغى وينصت لرجل كافر فلم يقطع عليه كلامه ولم يقل له يا عتبة ولكن قال له “يا أبا الوليد” يناديه بكنيته والكنية مدح..


    وأظهر البشر للإنسان أبغضه.. كأنّه قد ملا قلبي بالمحبّات. عباد الله أقول ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم.. أو كما قال أدعوا الله..



    الخطبة الثانية :

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين أما بعد فيا عباد الله.. لا زلنا نواصل الحديث حول أدب الحوار ومنها :” عدم جرح مشاعر من تحاوره فلا تؤذه ولا تسبه قال صلي الله عليه وسلم :”يَأْتِيكُمْ عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ مُؤْمِنًا مُهَاجِرًا، فَلا تَسُبُّوا أَبَاهُ، فَإِنَّ سَبَّ الْمَيِّتِ يُؤْذِي الْحَيَّ، وَلا يَبْلُغُ الْمَيِّتَ”. فأيُّ أخلاق كريمة كانت عند رسول الله هذه؟!!

    ومن أدب الحوار أن لاتدع المحاور يخوض في آيات الله ويسب ويسخط فإن لم يرعوي فاترك له المكان قال تعالي”وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ”(الأنعام/108).وقال تعالي:” وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ.. “(النساء/140).



    ومن أدب الحوار أن لاتدع المحاور يغلظ لك القول بل تذكره بأن هناك أدب” فبَيْنَمَا هَارُونُ الرَّشِيدُ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ، إِذْ عَرَضَ لَهُ رَجُلٌ ،فَقَالَ: “يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُكَلِّمَكَ بِكَلَامٍ فِيهِ غِلَظٌ ، فَاحْتَمِلْهُ لِي . فَقَالَ: لَا..، قَدْ بَعَثَ اللَّهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ إِلَى مَنْ هُوَ شَرٌّ مِنِّي. فَأَمَرَهُ أَنْ يَقُولُ لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا”

    عباد الله: “ومن أدب الحوار أن تستمع للصغير قبل الكبير لقد ارتقى الإسلام إلى مستوى التكريم للإنسان باستخدام العقل والحوار مع الصغير والكبير والذكر والأنثى والعالم والجاهل والمؤمن والكافر ولا تحقرن من المعروف شيئًا فالمرء بأصغريه قلبه ولسانه” هذه مقولة غلام صغير لم يبلغ الحادية عشرة من عمره لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثم قال له “لو كان الأمر بالسن يا أمير المؤمنين لكان في الأمة من هو أحق منك بمجلسك هذا”.

    “أوقف رجل المأمون وهو يمشي بالموكب، فقال له الحرس: ابتعد يا رجل، فقال له: يا أمير المؤمنين إن نملة استوقفت سليمان فكلمته فكلمها، وتبسم ضاحكاً من قولها، ولست أنت عند الله أعظم من سليمان، ولست أنا عند الله أحقر من النملة. فقال له المأمون :”صدقت ، ووقف له وسمع له وقضى حاجته”

    سأل رجل ولدًا صغيرًا ذكيًا من الذي قبل الله فأجابه الولد بسؤال وقال له ما الذي قبل الواحد فلم يستطع الرجل الإجابة ثم أجاب الصغير بقوله الله الأول ليس قبله شيء والآخر فليس بعده شيء “يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا”. هذه بعض آداب الحوار في الإسلام فالرجوع إلى الحق فضيلة وخير من التمادي في الباطل فأعطوا كل ذي حق حقه وانزلوا الناس منازلهم وقولوا للناس حسنًا.” وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ”.

    اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه. عباد الله أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم وأقم الصلاة ..

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 3:45 pm