الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    خطبة الجمعه 6/11/2020 من مواقف النبل والشرف في حياةالرسول

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2683
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    خطبة الجمعه 6/11/2020 من مواقف النبل والشرف في حياةالرسول Empty خطبة الجمعه 6/11/2020 من مواقف النبل والشرف في حياةالرسول

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الثلاثاء نوفمبر 03, 2020 10:22 pm

    من مواقف النبل والشرف في حياةالرسول صلي الله عليه وسلم”
    الحمد لله..وأشهد أن لاإله إلا الله .وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله
    امابعد

    العدل أساس الملك
    من مواقف النبل والشهامة عند رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه وصل به الأمر في تربية الأبناء وتهذيبهم أن قال :”والذي نفسي بيده لو كانت فاطمة بنت محمد سرقت ‏,‏ لقطعت يدها‏” . فهو صلي الله عليه وسلم كان عادلاً يقيم شرع الله تعالى ولو على أقرب الأقربين.عملاً بقوله تعالى:”يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَآءِ للّهِ وَلَوْ عَلَىَ أَنْفُسِكُمْ أَو ِالْوَالِدَيْنِ وَ الأقْرَبِينَ”(النساء:135).
    وليس أدل علي ذلك إلا حينما سرقت المرأة المخزومية
    فقلقت قبيلة”قريش” قلقًا شديدًا ولم يكن قلقهم بسبب ما أقدمت عليه تلك المرأة من السرقة بل كان قلقهم من إقامة الحد عليها،وقطع يدها، فاجتمع أشراف قريش، يفكرون في طريقة يحولون بها دون تنفيذ تلك العقوبةعلى امرأة منهم،وانتهوا إلى أن قالوا يشفع فيها الحب بن الحب”أسامة بن زيد”فهو أقدر الناس على مخاطبة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في هذا الأمر، فَكلَّمَه أسامةُ، فقام النبيل الشهم ينتفض :” أجئت تشفع في حد من حدود الله ياأسامة بن زيد والذي نفسي بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها؟”. ثم قام، فخْطَبَ،ثم قال:”إِنَّما أَهْلَكَ الذين مِنْ قَبْلِكم أَنَّهم كانوا إِذا سَرَقَ فيهم الشَّرِيفُ تَرَكُوه، وإِذا سَرَقَ فيهم الضَّعِيفُ أقاموا عليه الحَدَّ، وايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فاطمةَ بِنْتَ محمدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَها”.(متفق عليه).
    وقد كان هلاك الأمم السابقة أنهم كانوا ينفذون العقوبة على الضعفاء والفقراء،ولا ينفذونها على الأقوياء والأغنياء،فجاء الإسلام وسوى بين الناس فى الحقوق والواجبات .وقد طبق رسول الله- صلى الله عليه وسلم حدود الله على الجميع بلا استثناء، حتى إنه أقسم لو أن فاطمة بنته سرقت لقطع يدها، ثم أمر صلى الله عليه وسلم- بتنفيذ حد الله في السارقة فقطعت يدها،
    والنبل والروعة أن أسامة تاب واعتذر وقبل الرسول عذره وأن تلك المرأة قدتابت عن فعلتها، وحسنت توبتها، وتزوجت بعد ذلك، وكانت تتردد على بيت النبوة فتجد فيه الود والرعاية والقبول.

    ومن نبله وشهامته صلى الله عليه وسلم أنه كان أشجع الناس.فعندما فتح الله “مكة” على رسوله- صلى الله عليه وسلم- دخلت القبائل العربية في دين الله أفواجًا إلا أن بعض القبائل المتغطرسة المتكبرة قررت حرب المسلمين، فخرج إليهم النبي- صلى الله عليه وسلم,في شجاعة لا نظير لها، وأخذ يدفع بغلته ناحية جيوش الأعداء، وهو يقول في ثبات وقوة وثقة..
    “أناالنبي لاكذب..أناابن عبدالمطلب”حتي استسلم الجميع..
    فكان صلي الله عليه وسلم أشجع الناس وأنبل الناس ذات ليلة سمع أهل المدينة صوتًا أفزعهم،فهب المسلمون من نومهم مذعورين وحسبوه عدوًا يتربص بهم، ويستعد للهجوم عليهم في جنح الليل فخرجوا ناحية هذا الصوت،وحين كانوا في الطريق قابلوا النبي- صلى الله عليه وسلم- راجعًا راكبًا فرسه بدون سرج ويحمل سيفه،فطمأنهم النبي- صلى الله عليه وسلم- وأمرهم بالرجوع بعد أن استطلع الأمر بنفسه- صلى الله عليه وسلم- فلم تسمح مروءة النبي – صلى الله عليه وسلم – وشجاعته أن ينتظر حتى يخبره المسلمون بحقيقة الأمر .
    عباد الله نعم لقد ضرب لنا صلي الله عليه وسلم أروع الأمثلة في النبل والشهامة فمن نبله أنه عرف – بين أهل”مكة”قبل الإسلام بالاستقامة والصدق والأمانة فلقبوه بالصادق الأمين،وكان النبي صلى الله عليه وسلم موضع ثقة أهل”مكة”جميعًا فكان كل من يملك مالاً أو شيئًا نفيسًا يخاف عليه من الضياع أوالسرقة يودعه أمانة عند رسول الله- صلى الله عليه وسلم، وكان النبي- صلى الله عليه وسلم- يحافظ على هذه الأمانات، ويردها إلى أصحابها كاملة حين يطلبونها، وعندما اشتد أذى الكفار له- صلى الله عليه وسلم- أذن الله له بالهجرة إلى”المدينة”وكان عند النبي- صلى الله عليه وسلم- أمانات كثيرة لهؤلاء الكفار وغيرهم، لكن النبيل الشريف الأمين- صلى الله عليه وسلم- لم يهاجر إلا بعد أن كلف ابن عمه علي ابن أبي طالب أن يمكث في مكة ليرد تلك الأمانات إلى أهلها، في حين كان أصحاب تلك الأمانات يدبرون مؤامرة لقتل النبي- صلى الله عليه وسلم.
    عباد الله:”وإذا تحدثنا عن نبله وشرفه فنجد أنه كان لايستبد برأيه فمن استبد برأيه هلك ولكنه كان يستشير فماخاب من استشاروما ندم من استخار ففي السنة الخامسة من الهجرة تجمع حول المدينة جيش كبير من قريش وبعض القبائل العربية بلغ عدده نحو عشرة آلاف مقاتل، وذلك بتحريض من اليهود الغادرين، ولما بلغت هذه الأحزاب أسوار”المدينة”جمع النبي- صلى الله عليه وسلم- أصحابه ليستشيرهم في خطة الدفاع عن”المدينة”،فأشارعليه الصحابي”سلمان الفارسي”قائلاً:”يا رسول الله، إنا كنا بأرض فارس إذا حوصرنا خندقنا علينا، أي حفرنا خندقًا يحول بيننا وبين عدونا فاستحسن النبي- صلى الله عليه وسلم- رأي “سلمان”،وأخذ بمشورته، وشرع في تنفيذ هذه الخطة الرائعة التي لم تكن تعرفها العرب من قبل.
    وقام المسلمون بجد ونشاط يحفرون الخندق،ورسول الله- صلى الله عليه وسلم- يحثهم على الحفر بل كان- صلى الله عليه وسلم-يحفر كما يحفرون،ويحمل التراب كما يحملون..
    فكماكان أشجع الناس كان أجودالناس وأكرم الناس، وما سأله أحد شيئًا من متاع هذه الدنيا إلا أعطاه- صلى الله عليه وسلم- ، حتى إن رجلاً فقيرًا جاء إليه يطلب صدقة فأعطاه النبي غنمًا كثيرة تملأ ما بين جبلين،فرجع الرجل إلي قومه
    فرحًا سعيدًا بهذا العطاء الكبير، وأخذ يدعو قومه إلى الإسلام، واتباع النبي الكريم، وهو يخبرهم عن عظيم سخاء النبي- صلى الله عليه وسلم-،وغزارة جوده وكرمه فهو يعطي عطاء من لا يخاف الفقر أو الحاجة .
    فعن أنس قال : “ما سئل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على الإسلام شيئًا إلا أعطاه.قال فجاءه رجل فأعطاه غنمًا بين جبلين فرجع إلي قومه فقال : يا قوم أسلموا فإن محمدًا يعطي عطاءً لا يخشى الفاقة”(مسلم).
    وأقول ماسمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم أو كما قال..
    الخطبة الثانية:”
    الحمدلله والصلاة والسلام علي رسول أما بعد فياعباد الله..لازلنا نواصل مواقف النبل والشرف في حياة النبي صلي الله عليه وسلم ..
    ومن نبله صلي الله عليه وسلم أنه كان حريصاً علي إسلام من يحبه فلما خرج من الكعبة وجلس في المسجد والناس حوله، ذهب أبو بكر (رضي الله عنه) وجاء بأبيه عثمان ويكنى بأبي قحافة يقوده وقد كف بصره، فلما رآه قال لأبي بكر:”هلَّا تركت الشيخ في بيته حتى أكون أنا آتيه؟”، قال أبو بكر: يا رسول الله، هو أحق أن يمشي إليك من أن تمشي أنت إليه، ثم أجلسه بين يديه الشريفتين فمسح صدره وقال:”أسلم تسلم”، ففعل، وهنَّأ النبي أبا بكر بإسلامه فقال:”والذي بعثك بالحق لإسلام أبي طالب كان أقر لعيني من إسلامه”.

    وسيدنا محمدصلى الله عليه وسلم من نبله وروعته :”كان لا يأنف ولا يستكبر أن يمشي مع الأرملة والمسكين والعبد حتى يقضي له حاجته”(النسائي والحاكم).
    – سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من نبله كان لا يحب النميمة ويقول لأصحابه:”لا يبلغني أحد عن أحد شيئا،إني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر”.وكان يقول لايدخل الجنة قتات”:أي نمام”
    وكان صلى الله عليه وسلم من نبله لا يقابل أحدا بشيء يكرهه ، وإنما يقول:”ما بال أقوام”
    – وكان صلى الله عليه وسلم لا يغضب ولا ينتقم لنفسه ، إلا إذا انتهكت حرمات الله تعالى ، فينتقم لله..
    * وكان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قدوقف أمامه رجل وهو يطوف بالبيت ، فأخذته رعدة ، وهو يظنه كملك من ملوك الأرض ، فقال له رسول الله :”هون عليك ، فإنما أنا ابن امرأة كانت تأكل القديد بمكة “.
    ومن نبل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أنه:”كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال استغفروا الله لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل”.
    اللهم اجعلنا من الذين يستمعونالقول فيتبعون أحسنه

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 08, 2024 10:48 pm