الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    دفع الزكاة لعلاج مرضي الأمراض المزمنة.. جائز شرعاً

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2684
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    دفع الزكاة لعلاج مرضي الأمراض المزمنة.. جائز شرعاً Empty دفع الزكاة لعلاج مرضي الأمراض المزمنة.. جائز شرعاً

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الخميس نوفمبر 21, 2013 9:59 am

    دفع الزكاة لعلاج مرضي الأمراض المزمنة.. جائز شرعاً

    للزكاة جهات تدفع إليها وتنفق فيها وهي ما تسمي بمصاريف الزكاة. وقد نص عليها القرآن الكريم لكن ظهر في وقتنا الحاضر أمراض مزمنة كمريض الفشل الكلوي أو السرطان أو غير ذلك وتحتاج إلي تكاليف علاج عالية. يعجز المريض عن تحملها.. فهل هؤلاء يدخلون تحت بند مصارف الزكاة. فتخرج إليهم؟ الأصناف التي يجب لها الزكاة ومنها الفقير والمسكين والهدف من الزكاه والغايه منها هي مؤنه الفقير أي نفقته فيما يحتاجه في حياته اليومية من مأكل ومشرب وملبس وسكن ونفقة العلاج.
    فإذا كان المريض بمرض مزمن ولا يوجد عنده من المال ما يكفي نفقة علاجه من هذا المرض فيستحق من مال الزكاة.
    وقد يكون الفقير المريض الذي لا يجد نفقته علاجه أولي في الزكاة من الفقير الصحيح حيث اجتمع في حقه هذا وصفاته: الفقر والمرض.
    أما الأول ففيه وصف وهو الفقر وبناء علي ذلك يقدم الفقير المريض طبقاً لما حددناه في الاستحقاق من أموال الزكاة.
    هذا الفقير أحد أصناف ثلاثة من الأصناف الذين تجب لهم الزكاة أي أنه لا يعطي كل الزكاة بحيث يغطي المزكي صنفين معه علي الأقل حتي تعم الفائدة ويتحقق الهدف المرجو من الزكاة وهي إحياء النفس البشرية من الهلاك. وقد يكون ذلك أي الاحياء للنفس البشرية بتوفير الرعاية الصحية للمرضي بأمراض مزمنة من النفقات اللازمة.
    مصارف الزكاة ثمانية قال تعالي: "انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل".
    سقط من الثمانية في عهد عمر بن الخطاب واحدة وهي المؤلفة قلوبهم حيث قال: أغني الإسلام عنهم" فقد أصبح الإسلام بغير حاجة إلي أن يأتلف قلوب أعدائه. وسقط العاملون عليها حيث أصبح صاحب المال يقوم بأدائها بنفسه إلي من يعرف من المستحقين لها وسقط الرقاب حيث لا رق فيعتق وبقيت خمسة فإذا كان هناك فقير ومسكين ومعهما الغارمون أي الذين عليهم دين حل وقت ادائه وفي سبيل الله وهو إعداد الجيش ويقوم مقامه المصلحة العامة كبناء المساجد والمدارس والمستشفيات وغيرهم ثم ابن السبيل أشار إلي أنه يبدأ أولاً لم شرعت الزكاة من أجلهم وهو الفقير والمسكين وما بعد ذلك مضاف إليه في التشريع فنبدأ بالفقير والمسكين وبعد كفايتهم نعطي الآخرين.
    وفي هذه المسألة يعتبر المريض العاجز عن توفير علاجه من الفقراء والمساكين فنبدأ به معهم. أوضح أن المأكل والمشرب أو دفع المجاعة ضرورة مستعجلة فتسبق غيرها مما يمكن تأجيله إلا اذا كانت حاجة المريض حتمية ومستعجلة وفي هذه الحالة يجب تقديمه. لأنه يعتبر محافظة علي بنيان الانسان.
    لا مانع أن يخرج الانسان جزءاً من زكاة ماله للمرضي بأمراض مزمنة كالفشل الكلوي والسرطان وغير ذلك طالما أن هؤلاء المرضي عاجزون عن توفير العلاج اللازم لأن مصارف الزكاة وردت بلفظ الجمع. واخراج جزء من مال الزكاة لهؤلاء يعتبر تحقيقاً لشمول التكافل الاجتماعي الذي قصد من أجله اخراج الزكاة.
    لكن علي المزكي المراعاة والنظر إلي الأحوج فالأحوج حتي ولو ترتب علي ذلك تفضيل صنف علي صنف فإذا تساوت الأصناف في الحاجة فعلي المزكي أن يسوي في العطاء فيما بينهم حتي تعم الفائدة المرجوة من مشروعية الزكاة المتمثلة في سد حاجة هؤلاء جميعاً.
    يندب الاخراج من الزكاة للمرضي بمرض مزمن من الصدقات النافلة لأن المجتمع به عدد لا يحصي من الفقراء والمساكين وذوي الحاجات الضرورية الملحة ويحتاجون إلي القليل لسد رمق الجوع وخاصة في زمننا هذا الذي ارتفعت الأسعار وهؤلاء المرضي مهما كانت الرعياة الصحية إلا أن بها ما يسعفهم فاطعام الفقير والمسكين فيه حفظ للنفس التي هي إحدي الكليات الخمس التي أمدت الشريعة الإسلامية بحفظها. وبناء علي هذا فيجوز دفع جزء من الزكاة للمرضي بعد سد حاجة الفقراء والمساكين لتحقيق الحد الأدني لكفايتهم المعيشية ثم بعد ذلك تكفي هؤلاء المرضي من علاج وأدوية وفقا للقاعدة الشرعية الأهم فالمهم فالأقل أهمية

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 10, 2024 8:36 pm