الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    كيف تقضي حاجتك عند الله

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2662
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    كيف تقضي حاجتك عند الله  Empty كيف تقضي حاجتك عند الله

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الإثنين نوفمبر 28, 2022 8:06 pm

    درس الثلاثاء  29\11\2022
                   تحت عنوان
    ======================
          كيف تقضي حاجتك عند الله
    العناصر
    1\ كيف تنال البر
    2\ من صور البر في الإسلام
    3\ البر بغير المسلمين

    لا شك أنه من أهم ما يبحث عنه الجميع فلا أحد منا ليس له حوائج عند الله تعالى، فطالما نحن من الأحياء فحاجاتنا لا تنقطع ، وبما أن جملة إذا كانت لك حاجة عند الله تعالى تعبر عن حالنا جميعًا، فالسؤال هنا هو كيف نقضي تلك الحاجة؟

    الوسيلة  أن تنفق مما تحب ، أي أنه إذا كانت لك حاجة عند الله تعالى فانفق مما تحب تجد مطلوبك وتنال البر،
    إن من أنفق محبوبه وجد مطلوبه،

    قال الله سبحانه وتعالى : ( لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) الآية 92 من سورة آل عمران.

    يعني بذلك جل ثناؤه: لن تدركوا، أيها المؤمنون، البرَّ  من الله الذي يطلبونه منه بطاعتهم إياه وعبادتهم له ويرجونه منه، وذلك تفضّله عليهم بإدخالهم جنته، وصرف عذابه عنهم، لذلك قال كثير من أهل التأويل " البر " الجنة، لأن بر الربّ بعبده في الآخرة، إكرامه إياه بإدخاله ،
    وقال أبو جعفر: فتأويل الكلام: لن تنالوا، أيها المؤمنون، جنة ربكم =" حتى تنفقوا مما تحبون "، يقول: حتى تتصدقوا مما تحبون وتهوَوْن أن يكون لكم، من نفيس أموالكم، أما قوله: " وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم "، فإنه يعني به: ومهما تنفقوا من شيء فتتصدقوا به من أموالكم،  فإنّ الله تعالى ذكرُه بما يتصدَّق به المتصدِّق منكم، فينفقه مما يحبّ من ماله في سبيل الله وغير ذلك -" عليم "، يقول: هو ذو علم بذلك كله، لا يعزُبُ عنه شيء منه، حتى يجازي صاحبه عليه جزاءَه في الآخرة.

    من صور البر في الإسلام
    روى وكيع في تفسيره عن عمرو بن ميمون { لن تنالوا البر} قال: الجنة، وقال الإمام أحمد عن أنَس بن مالك: كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالاً، وكان أحب أمواله إليه بير حاء وكانت مستقبلة المسجد، وكان النبي صلى اللّه عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيِّب. قال أنَس: فلما نزلت: { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} قال أبو طلحة: يا رسول اللّه إن اللّه يقول: { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} وإن أحب أموالي إليّ بير حاء، وإنها صدقة للّه أرجو بها برها وذخرها عند اللّه تعالى، فضعها يا رسول اللّه حيث أراك اللّه، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم : (بخ بخ، ذاك مال رابح، ذاك مال رابح، وقد سمعت، وأنا أرى أن تجعلها في الأقربين)، فقال أبو طلحة: أفعل يا رسول اللّه. فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه "واه البخاري ومسلم"" وفي الصحيحين أن عمر قال: يا رسول اللّه لم أصب مالاً قط هو أنفس عندي من سهمي الذي هو بخيبر، فما تأمرني به؟ قال: (احبِسْ الأصل، واسبِلْ الثمرة)

    جَاءَ زَيْد بِفَرَسٍ لَهُ يُقَال لَهَا : " سَبَل " إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ : تَصَدَّقْ بِهَذِهِ يَا رَسُول اللَّه ! فَأَعْطَاهَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اِبْنَة أُسَامَة بْن زَيْد بْن حَارِثَة , فَقَالَ : يَا رَسُول اللَّه إِنَّمَا أَرَدْت أَنْ أَتَصَدَّق بِهِ , فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " قَدْ قُبِلَتْ صَدَقَتك "
     البر بغير المسلمين
    قال تعالى: (لاَ يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)(الممتحنة:Cool، ومن أجل ذلك لما رأى عمر بن الخطاب شيخًا كبيرًا على باب قوم يسال الصدقة سأله: “من أي أهل الكتاب أنت؟ فقال: يهودي. قال: فما ألجأك إلى ما أرى؟ قال: أسأل الجزية والحاجة والسن. قال: فأخذ عمر بيده، وذهب به إلى منزله فرضخ له بشيء من المنزل، ثم أرسل إلى خازن بيت المال فقال: انظر هذا وضرباءه؛ فو الله ما أنصفناه أن أكلنا شبيبته ثم نخذله عند الهرم: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ)(التوبة:60)، والفقراء هم المسلمون وهذا من المساكين من أهل الكتاب، ووضع عنه الجزية وعن ضربائه”. كتاب الخراج، أبو يوسف، ص: (126)
    =========================
    الشيخ طاهر ابو المجد
    كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
    جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 19, 2024 11:57 am