كتبه فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد
كبير أئمة أوقاف شبرا الخيمة شرق
جامعة الازهر قسم العقيدة والفلسفة
01097532293
01117506453
تحت عنوان
=======================
التعامل مع الماء
جعل الله تعالى أساس الحياة لكل الكائنات في الأرض، وهو أكثر النعم انتشارًا على سطح الأرض، قال الله تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ)، وقد حث الإسلام على الحفاظ على الماء وتخزينه وحسن استغلاله، وحرَّم هدره وإفساده والتفريط فيه، لأنه نعمة كبرى تتوقف الحياة عليه في كل صورها وأشكالها.
الإسلام قد وضع منهجًا لصيانة هذه النعمة وحسن استغلالها والالتزام بهذا المنهج الإسلامي في التعامل مع الماء الذي يمثل أمنًا قوميًّا، أصبح ضروريًّا، قال تعالى: "وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ".
يحرم الإسراف في المياه ولو في العبادات؛ فقد مَرَّ النبي صلى الله عليه وسلم بِسَعْدٍ، وَهُوَ يَتَوَضَّأُ، فَقَالَ: «مَا هَذَا السَّرَفُ؟» فَقَالَ: أَفِي الْوُضُوءِ إِسْرَافٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهَرٍ جَارٍ»، فالمحافظة على الماء واجب شرعي وإنساني وعلامة على صدق الإيمان.
وقد حدد الفقهاء مقدار الحاجة لغسل العضو والحاجة الشرعية تختلف باختلاف الأشخاص والأحوال- فإن زاد عن الحاجة فهو إسراف،
،وإن كان مملوكًا للغير ولم يعلم رضاه بالإسراف أو كان موقوفًا كما هو الحال في أماكن الوضوء الموجودة في المساجد، فإن الإسراف في الماء عندئذ محرم عند جميع الفقهاء، لأنه مال موقوف لا يجوز أن يُستخدم إلا بقدر الحاجة.
وحدَّد النبي صلى الله عليه وسلم الكمية التي ينبغي للمسلم أن يتوضأ ويغتسل بها، ففي الحديث الصحيح أنّ النبي صلى الله عليه وسلم "كان يغتسل بالصاع، ويتوضأ بالمد"، والصاع يساوي (2.75 لتر ماء)، والمد يساوي (687 ملليلتر ماء)، وهذا بيان لأقل ما يمكن به أداء العبادة عادة، وليس تقديرًا لازمًا
»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»
أخي القارئ إن كان هناك رأي أو ملحوظه أرجو اضافتها حتي يستفيد القارئ خالص شكري وتقديري للجميع
كبير أئمة أوقاف شبرا الخيمة شرق
جامعة الازهر قسم العقيدة والفلسفة
01097532293
01117506453
تحت عنوان
=======================
التعامل مع الماء
جعل الله تعالى أساس الحياة لكل الكائنات في الأرض، وهو أكثر النعم انتشارًا على سطح الأرض، قال الله تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ)، وقد حث الإسلام على الحفاظ على الماء وتخزينه وحسن استغلاله، وحرَّم هدره وإفساده والتفريط فيه، لأنه نعمة كبرى تتوقف الحياة عليه في كل صورها وأشكالها.
الإسلام قد وضع منهجًا لصيانة هذه النعمة وحسن استغلالها والالتزام بهذا المنهج الإسلامي في التعامل مع الماء الذي يمثل أمنًا قوميًّا، أصبح ضروريًّا، قال تعالى: "وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ".
يحرم الإسراف في المياه ولو في العبادات؛ فقد مَرَّ النبي صلى الله عليه وسلم بِسَعْدٍ، وَهُوَ يَتَوَضَّأُ، فَقَالَ: «مَا هَذَا السَّرَفُ؟» فَقَالَ: أَفِي الْوُضُوءِ إِسْرَافٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهَرٍ جَارٍ»، فالمحافظة على الماء واجب شرعي وإنساني وعلامة على صدق الإيمان.
وقد حدد الفقهاء مقدار الحاجة لغسل العضو والحاجة الشرعية تختلف باختلاف الأشخاص والأحوال- فإن زاد عن الحاجة فهو إسراف،
،وإن كان مملوكًا للغير ولم يعلم رضاه بالإسراف أو كان موقوفًا كما هو الحال في أماكن الوضوء الموجودة في المساجد، فإن الإسراف في الماء عندئذ محرم عند جميع الفقهاء، لأنه مال موقوف لا يجوز أن يُستخدم إلا بقدر الحاجة.
وحدَّد النبي صلى الله عليه وسلم الكمية التي ينبغي للمسلم أن يتوضأ ويغتسل بها، ففي الحديث الصحيح أنّ النبي صلى الله عليه وسلم "كان يغتسل بالصاع، ويتوضأ بالمد"، والصاع يساوي (2.75 لتر ماء)، والمد يساوي (687 ملليلتر ماء)، وهذا بيان لأقل ما يمكن به أداء العبادة عادة، وليس تقديرًا لازمًا
»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»
أخي القارئ إن كان هناك رأي أو ملحوظه أرجو اضافتها حتي يستفيد القارئ خالص شكري وتقديري للجميع