الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    كيفية شكر الله علي النعم

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2639
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    كيفية شكر الله علي النعم  Empty كيفية شكر الله علي النعم

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الإثنين مارس 08, 2021 5:56 pm

    كتبه فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد
    كبير أئمة شبرا الخيمة شرق
    تحت عنوان
    //////////////////////////////////////

    كيفية شكر الله على النعم

    شكر الله علي النعمم من أحد مقومات الإيمان، فالإنسان ينعم فى حيايه بالعديد من نعم الله

    ومنها: النِعَم الظاهرة التي تستدعي شكر الله علي نعمه؛ (كالسّمع والبصر والمشي والعقل والقلب الذي ينبض ولا يتوقّف أبدًا، والتوفيق والتيسيير للأمور الدنيويّة ...)،

    ومنها: ما يكون باطنًا ويتطلب أيضاً شكر الله علي نعمه؛( كالأمراض والابتلائات إلى غير ذلك)؛ فتتكشف حكمته للإنسان مع الوقت ولو تأخرت فترة من الزمن.
    وشكر الإنسان ربه على نعمه عليه يعود عليه براحة البال وحسن الحال والزيادة فى الخيرات،
    كيفيّة شُكْر الله على نعمه

    شكر الحق - تبارك وتعالى- على نعمه يكون بـثلاثة أمور، وهي:

    1- شُكْر القلب: وهو الاعتقاد الجازم بأنّ كلّ النِّعم التي يتنعّم بها الإنسان هي من عطاء الله -عزّ وجلّ- وحده، فلا شريك سواه أنعم بها على الإنسان، ومن ظنّ أن شيئًا من النِّعم هي من تدبير الإنسان لنفسه، أو من جهده وذكائه فهذا ذنب ارتكبه، ويجب عليه أن يتوب منه، وأن يُرجع الفضل لله -تعالى- وحده، قال الله – تعالى-: «يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ».

    2- شكر اللسان: و هو الاعتراف صراحةً ولفظًا بأنّ النِّعَم من فضل الله -تعالى- عليه، والإكثار من حَمْد الله -عزّ وجلّ- باللسان، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «إنّ اللهَ ليرضى عن العبدِ أن يأكلَ الأكلةَ فيحمدَه عليها، أو يشربَ الشربةَ فيحمدَه عليها».

    3- شُكْر الجوارح: وهو تسخير الجوارح في طاعة الله- تعالى-، والالتزام بما أمر وتجنّب ما نهى عنه، فعندما سألت عائشة -رضي الله عنها- رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بأنّه يُطيل القيام وقد غُفر ذنبه، فأجابها: «يا عائشةُ، أفلا أكونُ عبدًا شكورًا».

    إذا كان المؤمن شاكرًا لله -تعالى- في كلّ أحواله، وإذا لازم المسّلم هذه الصفة دائمًا؛ فإنّ ذلك سينعكس عليه وتظهر ثماره في الدينا والآخرة،

    من ثمار شكر الله – تعالى - :
    1- صفة من صفات المؤمنين؛ فقد جاء في الحديث الشريف عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «عجبًا لأمرِ المؤمنِ؛ إن أمرَه كلَّه خيرٌ، وليس ذاك لأحدٍ إلّا للمؤمنِ، إن أصابته سرّاءُ شكرَ فكان خيرًا له...».
    2- الشُكر سببًا في رضا الله، فقال– تعالى-،:«وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ».
    3- الشّاكر يأمن عذاب الله – تعالى-، فقد جاء في القرآت الكريم: «مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُم».
    4- الشّاكر لله -تعالى- له الأجر العظيم في الآخرة؛ فقد قال الله تعالى: «وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ »؛ فالله -تعالى- وعد الشّاكرين له بالأجر العظيم.
    5-شُكر الله -تعالى- يعدّ سببًا في زيادة الإكرام والعطاء من الله –تعالى-، حيث قال: «لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ».

    أمر الله - تعالى- عباده بشُكْره، وذكر ذلك في عدّة مواضع من القرآن الكريم، وجاء في السنّة النبويّة أيضًا عدّة أحاديث عن الرّسول- صلّى الله عليه وسلّم-،
    1- قوله تعالى:«فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ»، «يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ».
    2- قال الله -تعالى- في الثّناء على أنبيائه الشّاكرين له:« ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا»، وقال أيضًا: «إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ*شَاكِرًا لَأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ».
    3- وقول الرسول - صلّى الله عليه وسلّم-: «إنَّ للطاعمِ الشاكرِ من الأجرِ، مثلُ ما للصائمِ الصابرِ».
    4- وقال- صلّى الله عليه وسلّم-: «عجبًا لأمرِ المؤمنِ، إنّ أمرَه كلَّه خيرٌ، وليس ذاك لأحدٍ إلّا للمؤمنِ، إن أصابته سرّاءُ شكرَ؛ فكان خيرًا له»

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29, 2024 11:23 am