كتبه فضيلة الشيخ طاهر ابوالمجد
مديرعام وكبير أئمةشبرا الخيمة شرق
/////////////////////////////////
تحت عنوان
ماذا اعددنا لأهوال يوم القيامه 2
ينقصنا تخيل اننا نقف أمام الله للعرض والحساب
أنك تدعى إلى العرض على الملك الجبار، فطار فؤادك، وشاب رأسك للنداء وقد قام الخلائق كلهم معك وهم مغبرون من غبار الأرض التي طال مكثهم فيها في قبورهم،
فتخيل قيامهم بجمعهم الرعب والفزع، والذلة والمسكنة والرهبة، فلا تسمع إلاهمسا والصوت ينادي والخلائق مقبلون نحوه، وأنت فيهم مقبل نحو الصوت: يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا سورة طه:108، وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا سورة طه:111حتى إذا وافيت الموقف ازدحمت الأمم كلها من الجن والإنس عراة حفاة
واقتربت الشمس من رؤوس الخلائق قاب قوسين أو أدنى، ولا ظل لأحد إلا ظل عرش رب العالمين، فمن مستظل بظل العرش، ومن هو مصهور بحر الشمس قد اشتد كربه، وقلق من وهجها، ثم ازدحمت الأمم وتدافعت، فدفع بعضهم بعضاً، وتضايقت، فاختلفت الأقدام، وانقطعت الأعناق من العطش، وأصبح حر الشمس ووهج أنفاس الخلائق وتزاحم أجسامهم؛ ففاض العرق منهم سائلاً، حتى استنقع على وجه الأرض، ثم على الأبدان على قدر مراتبهم، حتى إذا بلغ من بعضهم العرق كعبيه، وبعضهم حقويه، وبعضهم شحمة أذنيه، ومنهم من كاد يغيب في عرقه، فتخيل نفسك قد علاك العرق، وأطبق عليك الغم، وضاقت نفسك في صدرك من شدة العرق والفزع والرعب، والناس معك منتظرون لفصل القضاء إلى دار السعادة أو دار الشقاء
كفى غفلة
إن نفخة الصعق عظيمة
اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة يارب العالمين ونسألك الستر فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض
مديرعام وكبير أئمةشبرا الخيمة شرق
/////////////////////////////////
تحت عنوان
ماذا اعددنا لأهوال يوم القيامه 2
ينقصنا تخيل اننا نقف أمام الله للعرض والحساب
أنك تدعى إلى العرض على الملك الجبار، فطار فؤادك، وشاب رأسك للنداء وقد قام الخلائق كلهم معك وهم مغبرون من غبار الأرض التي طال مكثهم فيها في قبورهم،
فتخيل قيامهم بجمعهم الرعب والفزع، والذلة والمسكنة والرهبة، فلا تسمع إلاهمسا والصوت ينادي والخلائق مقبلون نحوه، وأنت فيهم مقبل نحو الصوت: يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا سورة طه:108، وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا سورة طه:111حتى إذا وافيت الموقف ازدحمت الأمم كلها من الجن والإنس عراة حفاة
واقتربت الشمس من رؤوس الخلائق قاب قوسين أو أدنى، ولا ظل لأحد إلا ظل عرش رب العالمين، فمن مستظل بظل العرش، ومن هو مصهور بحر الشمس قد اشتد كربه، وقلق من وهجها، ثم ازدحمت الأمم وتدافعت، فدفع بعضهم بعضاً، وتضايقت، فاختلفت الأقدام، وانقطعت الأعناق من العطش، وأصبح حر الشمس ووهج أنفاس الخلائق وتزاحم أجسامهم؛ ففاض العرق منهم سائلاً، حتى استنقع على وجه الأرض، ثم على الأبدان على قدر مراتبهم، حتى إذا بلغ من بعضهم العرق كعبيه، وبعضهم حقويه، وبعضهم شحمة أذنيه، ومنهم من كاد يغيب في عرقه، فتخيل نفسك قد علاك العرق، وأطبق عليك الغم، وضاقت نفسك في صدرك من شدة العرق والفزع والرعب، والناس معك منتظرون لفصل القضاء إلى دار السعادة أو دار الشقاء
كفى غفلة
إن نفخة الصعق عظيمة
اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة يارب العالمين ونسألك الستر فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض