الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    أهمية الحياء وثمراته في الإسلام

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2689
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    أهمية الحياء وثمراته في الإسلام  Empty أهمية الحياء وثمراته في الإسلام

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الأحد مايو 27, 2018 12:52 am

    درس الأحد 27 5 2018
    تحت عنوان
    استحيوا من الله".. أهمية الحياء وثمراته في الإسلام

    إنّ الحياء خاصية من الخصائص التي أوجدها الله في الإنسان وجعله مفطوراً عليه ليبتعد بذلك عن الذنوب والمعاصي والشهوات، فهو خلق يبعث صاحبه على فعل الخير واجتناب القبيح، ويعد من الأخلاق الرفيعة التي أمر الإسلام بها وأقرّها ورغّب فيها.

    وجعل الإسلام للأبواب الواسعة من الأخلاق والخصال مفتاحاً ومقياساً يبيّن جميلها وقبيحها، وهو خلق الحياء فهو حسن الخلق بعينه ويكون بالحياء من الله، ومن الناس، ومن النفس، ويعد علامة الإيمان فلا غرابة في أن يكون الحياء هو خلق الإسلام، كما قال عليه الصلاة والسلام: "إنَّ لكلِّ دينٍ خلُقاً، وخُلُق الإسلام الحياء".

    الحياء من صفات الرسل عليهم السلام
    يعد الحياء من صفات الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ومما ورد في ذلك في وصف سيدنا موسى عليه السلام أنه كان حييا ستيرا فعن أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:" إنَّ موسى كان رجلًا حييا ستيرا، لا يري مِن جلده شيء استحياءً منه، فآذاه مَن آذاه مِن بني إسرائيل، فقالوا، ما يستتر هذا التستر إلا مِن عيب بجلده، إما برص وإما أدره وإما آفة، وإن الله أراد أن يبرئه مما قالوا لموسى فخلا يومًا وحده فوضع ثيابه على الحجر ثم اغتسل، فلما فرغ أقبل إلى ثيابه ليأخذها، وإنَّ الحجر عدا بثوبه، فأخذ موسى عصاه وطلب الحجر، فجعل يقول: ثوبي حجر! ثوبي حجر! حتى انتهى إلى ملإٍ مِن بني إسرائيل، فرأوه عريانًا أحسن ما خلق الله، وأبرأه ممَّا يقولون، وقام الحجر فأخذ ثوبه فلبسه، وطفق بالحجر ضربًا بعصاه، فو الله إنَّ بالحجر لندبًا مِن أثر ضربه ثلاثًا، أو أربعًا، أو خمسًا"، فذلك قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهًا}.

    وللحياء ثمرات وفضائل كبيرة تعود على صاحبها ومن ذلك:
    - هجرة المعصية والتقرب من الله بالإقبال على الطاعات والعبادات.

    - من استحى من الله ستره في الدنيا والآخرة ويبعده عن كلّ ما يذمّه. أنه من الإيمان ومن صفات المتقين الأبرار ومن العفة والوفاء.

    - يكسب صاحب الوقار فلا يفعل إلا الخير ولا يؤذي غيره ويمتنع به عن الفواحش.

    - يجعل صاحبه يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر وبذلك الأجر الكبير والفضل العظيم له وللأمة.

    - نيل محبة الله ومحبة العباد ويكسب صاحبه التواضع والسكينة.

    - رؤية العبد نعم الله عليه وعلو الهمة وشرف النفس.

    - صيانة العرض والتسامح بين الناس والتحلّي بمكارم الأخلاق.

    - سراج منيع وحصن حصين من
    الوقوع في المعاصي والمنكرات.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 3:06 pm