درس وخاطرة الثلاثاء 7/11/2023
تحت عنوان
الدرس/ ليرضي عنك الله
الخاطرة/ أعمال ترضى بها الله
********************************
ليرضي عنك الله
لمن يريد ان يكون الله راضًيا عنه، فكل عمل صالح يفعله الإنسان يكون سببا في رضا الله عليه، وكل امتناع عن معصية الله يكون سببا ايضًا في رضا الله.
الرضا عن الله
(( رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ))[المائدة:119]، كيف هو هذا الرضا المتبادل؟ هو متصل بموضوع الصبر والرضا، هذه درجة عالية،
الله سبحانه وتعالى ذكر السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، والذين اتبعوهم بإحسان، الناس الذين بنوا الإسلام الأول أول مرة، وشاركوا في إقامة بنيانه وكيانه ليس فقط كدولة، وإنما كحياة وكمجتمع،
الله سبحانه وتعالى قال: (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ)، رضا الله عنهم لما صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ولما آمنوا بالله عز وجل، ولما حققوا من القيم الراقية في نفوسهم، ولما تجردوا من ذواتهم،
ثم قال: (وَرَضُوا عَنْهُ)، وهذا أيضاً معنى جميل، رضاهم عن ربهم سبحانه، فهم رضوا بشريعة الله سبحانه وتعالى، فرضوا بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً، والنبي عليه السلام يقول كما في حديث ابن عباس وهو في الصحيح: ( من رضي بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً، وجبت له الجنة )، فرضوا عن الله سبحانه وتعالى من حيث شريعته ودينه، ورضوا عن الله سبحانه وتعالى من حيث قضائه وقدره أيضاً وما يجريه في هذا الكون، فتحقق لهم أنهم ليس فقط تقبلوا هذا الأمر أو صبروا عليه، وإنما تفوقوا عن ذلك بالرضا
المبادره الي الطاعه
يقول الله تعالى "وعجلت إليك ربي لترضى"
قال الله تعالى : )وما أعجلك عن قومك يا موسى قال هم أولاء على أثري وعجلت إليك رب لترضى
(إن موسى عليه السلام اختار من قومه سبعين رجلا حتى يذهبوا معه إلى الطور ، ليأخذوا التوراة ، فسار بهم
ثم عجل وسارع موسى من بينهم شوقا إلى ربه عز وجل، وخلف السبعين ، وأمرهم أن يتبعوه إلى الجبل
فقال الله مخاطبا موسى عليه السلام )وما أعجلك عن قومك ياموسى( أي وما حملك على العجلة حتى تركت قومك وخرجت من بينهم
قال موسى عليه السلام مجيبا لربه تعالى : )هم أولاء على أثري(أي هم بالقرب مني قادمون يأتون من بعدي ، وسيصلون في أثري ينزلون قريبا من الطور، )
وعجلت إليك رب لترضى
(وأنا سبقتهم لتزداد رضا بمسارعتي إلى امتثال أمرك
ماأجمله من رد وما أعظمه من تعبير وما أكرمه من شعار حين تتعجل في خطاك إرضاء لربك.فإنَّه ينبغي للمؤمن أن يُسارِع في الخيرات؛ فالعمر قصير، والأجَل قريب، وابن آدمَ لا يَدرِي متى يأتيه الموت المسارعة إلى الخيرات تعني المبادرة إلى الطاعات، والسبق إليها، والاستعجال في أدائها، وعدم تأخيرها
***********************************
الخاطرة
أعمال ترضي بها الله
عند الأكل أو الشراب عليك ان تقول الحمد الله سيرضى الله على العبد بهذا الفعل،
ورد عن عَنْ أنسٍ -رضي الله عنه -قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:" إنَّ اللهَ ليرْضَى عَنِ العبْدِ أنْ يأكلَ الأكلَةَ فيحمَدَه عليها، أو يَشْربَ الشَّرْبَةَ فيحمَدَه عليها".. رواه مسلم.
الكلمة الطيبة،
ورد عن النبيّ ﷺ قَالَ: إنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ تَعَالى مَا يُلقِي لهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّه بهَا دَرَجاتٍ، وَإنَّ الْعبْدَ لَيَتَكلَّمُ بالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ تَعالى لا يُلْقي لهَا بَالًا يهِوي بهَا في جَهَنَّم رواه البخاري.
رضا الأب والأم،
ورد عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
رِضى اللَّهِ في رِضى الوالِدَينِ ، وسَخَطُ اللَّهِ في سَخَطِ الوالدينِ
أخرجه الترمذي (1899)، وابن حبان (429)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (7830) واللفظ له.
نظافة الفم سواء كان بالسواء أو بفرشاة الاسنان،
ورد عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال:" السِّواكُ مَطهَرةٌ للفَمِ، مَرْضاةٌ للرَّبِّ
أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : ( السِّواكُ مَطهَرةٌ للفمِ مَرضاةٌ للرَّبِّ )
تخريج صحيح ابن حبان | الصفحة أو الرقم : 1067 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
**************************************فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة
تحت عنوان
الدرس/ ليرضي عنك الله
الخاطرة/ أعمال ترضى بها الله
********************************
ليرضي عنك الله
لمن يريد ان يكون الله راضًيا عنه، فكل عمل صالح يفعله الإنسان يكون سببا في رضا الله عليه، وكل امتناع عن معصية الله يكون سببا ايضًا في رضا الله.
الرضا عن الله
(( رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ))[المائدة:119]، كيف هو هذا الرضا المتبادل؟ هو متصل بموضوع الصبر والرضا، هذه درجة عالية،
الله سبحانه وتعالى ذكر السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، والذين اتبعوهم بإحسان، الناس الذين بنوا الإسلام الأول أول مرة، وشاركوا في إقامة بنيانه وكيانه ليس فقط كدولة، وإنما كحياة وكمجتمع،
الله سبحانه وتعالى قال: (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ)، رضا الله عنهم لما صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ولما آمنوا بالله عز وجل، ولما حققوا من القيم الراقية في نفوسهم، ولما تجردوا من ذواتهم،
ثم قال: (وَرَضُوا عَنْهُ)، وهذا أيضاً معنى جميل، رضاهم عن ربهم سبحانه، فهم رضوا بشريعة الله سبحانه وتعالى، فرضوا بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً، والنبي عليه السلام يقول كما في حديث ابن عباس وهو في الصحيح: ( من رضي بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً، وجبت له الجنة )، فرضوا عن الله سبحانه وتعالى من حيث شريعته ودينه، ورضوا عن الله سبحانه وتعالى من حيث قضائه وقدره أيضاً وما يجريه في هذا الكون، فتحقق لهم أنهم ليس فقط تقبلوا هذا الأمر أو صبروا عليه، وإنما تفوقوا عن ذلك بالرضا
المبادره الي الطاعه
يقول الله تعالى "وعجلت إليك ربي لترضى"
قال الله تعالى : )وما أعجلك عن قومك يا موسى قال هم أولاء على أثري وعجلت إليك رب لترضى
(إن موسى عليه السلام اختار من قومه سبعين رجلا حتى يذهبوا معه إلى الطور ، ليأخذوا التوراة ، فسار بهم
ثم عجل وسارع موسى من بينهم شوقا إلى ربه عز وجل، وخلف السبعين ، وأمرهم أن يتبعوه إلى الجبل
فقال الله مخاطبا موسى عليه السلام )وما أعجلك عن قومك ياموسى( أي وما حملك على العجلة حتى تركت قومك وخرجت من بينهم
قال موسى عليه السلام مجيبا لربه تعالى : )هم أولاء على أثري(أي هم بالقرب مني قادمون يأتون من بعدي ، وسيصلون في أثري ينزلون قريبا من الطور، )
وعجلت إليك رب لترضى
(وأنا سبقتهم لتزداد رضا بمسارعتي إلى امتثال أمرك
ماأجمله من رد وما أعظمه من تعبير وما أكرمه من شعار حين تتعجل في خطاك إرضاء لربك.فإنَّه ينبغي للمؤمن أن يُسارِع في الخيرات؛ فالعمر قصير، والأجَل قريب، وابن آدمَ لا يَدرِي متى يأتيه الموت المسارعة إلى الخيرات تعني المبادرة إلى الطاعات، والسبق إليها، والاستعجال في أدائها، وعدم تأخيرها
***********************************
الخاطرة
أعمال ترضي بها الله
عند الأكل أو الشراب عليك ان تقول الحمد الله سيرضى الله على العبد بهذا الفعل،
ورد عن عَنْ أنسٍ -رضي الله عنه -قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:" إنَّ اللهَ ليرْضَى عَنِ العبْدِ أنْ يأكلَ الأكلَةَ فيحمَدَه عليها، أو يَشْربَ الشَّرْبَةَ فيحمَدَه عليها".. رواه مسلم.
الكلمة الطيبة،
ورد عن النبيّ ﷺ قَالَ: إنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ تَعَالى مَا يُلقِي لهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّه بهَا دَرَجاتٍ، وَإنَّ الْعبْدَ لَيَتَكلَّمُ بالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ تَعالى لا يُلْقي لهَا بَالًا يهِوي بهَا في جَهَنَّم رواه البخاري.
رضا الأب والأم،
ورد عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
رِضى اللَّهِ في رِضى الوالِدَينِ ، وسَخَطُ اللَّهِ في سَخَطِ الوالدينِ
أخرجه الترمذي (1899)، وابن حبان (429)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (7830) واللفظ له.
نظافة الفم سواء كان بالسواء أو بفرشاة الاسنان،
ورد عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال:" السِّواكُ مَطهَرةٌ للفَمِ، مَرْضاةٌ للرَّبِّ
أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : ( السِّواكُ مَطهَرةٌ للفمِ مَرضاةٌ للرَّبِّ )
تخريج صحيح ابن حبان | الصفحة أو الرقم : 1067 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
**************************************فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة
