احبتى فى الله ادعوكم لسماع --------------------------------=========
درس التفسير غدا بمسجد رياض الصالحين 23 2 2014 تحت عنوان تسليم الامر لله
واطيعوا الله والرسول فان تولو فان الله لا يحب الكافرين
سيدنا ابراهيم اصطحب إسماعيل وزوجه هاجر بناء على أمر الله عز وجل ليستودعهما الله عز وجل عند حرم الله الآمن "ربنا اني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون" "إبراهيم: كان يسمع كلام الله سبحانه وتعالى حتى عندما أمر بذبح فلذة كبده بيده ولم يتردد. وبعد أن أتم دعوته رجع إلى أرض القدس لتكون له الإمامة على حرم أرض الله الآمن وعلى أرض المسجد الأقصى". وتحدث عن صبر إبراهيم وتحمله قائلا: "انها لمعالم ترسيها هذه الآيات وهذا الخبر في حياة الأمة، فقد كان أبونا إبراهيم نبيا مسلما وما كان يهوديا ولا نصرانيا وكانت له الإمامة، إذ لم يكن همه الا الإسلام وكان كل همه الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأبونا إبراهيم امتثل لأمر ربه بأن يذبح ولده. ونحن عندما تطلب منا أمور بسيطة كالفرائض والتكاليف الأقل نقعد ونكسل عن القيام بتلك الأمور في حين أن إبراهيم قدم حياته وعرض زوجته وابنه للخطر". وأضاف: "ان هذا النموذج الذي نلمحه في سورة البقرة هو منهج الإسلام كي نتعلم، فهذا هو معنى التضحية، معنى أنك بعت لله والله اشترى "ان الله اشترى من المؤمنين أنفسهم بـأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والانجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله" "التوبة: 111". إن إبراهيم "ع" في رحلته من أرض الرافدين من الميلاد إلى أن أصبح شابا إلى أن انتقل إلى أرض القدس وإلى مصر وإلى أرض الشام كان قد باع لله كل شيء. وفي ذلك أهمية كبيرة وهي أهمية الارتباط الوثيق بين العالم العربي: أرض الرافدين، أرض الحجاز، الجزيرة العربية، أرض الشام ومصر وما حولها، وإنها لقلب العالم العربي والإسلامي "ان هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون" "الأنبياء: 93"، وكذلك الدلالة على الارتباط الوثيق بين المسجد الأقصى والمسجد الحرام فأمن المسجد الأقصى من أمن المسجد الحرام وأمن المسجد الحرام من أمن المسجد الأقصى فإذا اشتكى المسجد الأقصى يتألم المسجد الحرام ويتألم مسجد رسول الله "ص" وإذا اشتكى أهل المسجد الأقصى فمن المفروض أن يتداعى له أهل الرافدين وأهل الجزيرة العربية وأهل مصر، وعلى العالم الإسلامي أن يتداعى لنصرة هذا الجسد الذي يتداعى. فالمؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص والمقدسات بعضها لبعض كالبنيان المرصوص، وقد قال الله سبحانه "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" "آل عمران: 103 الدنيا فلن يجد ريح الجنة يوم القيامة".
عن هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قال: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صَلَاةَ الصُّبْحِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ)(بوجهه) فَقَالَ: "بَيْنَا رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً (له)(فَأَعْيَا)[أَيْ تَعِبَ([1])] إِذْ رَكِبَهَا فَضَرَبَهَا. وفي رواية
فأراد أن يركبها)(أقبلت عليه) (فكلمته) فَقَالَتْ: إِنِّا لَمْ نُخْلَقْ لِهَذَا إِنَّمَا خُلِقْنا لِلْحَرْثِ. وفي رواية(لحراثة الأرض). وآخرى(ليحرث علينا). فَقَالَ النَّاسُ (من حوله): سُبْحَانَ اللَّهِ (تَعَجُّبًا وَفَزَعًا) أَبَقَرَةٌ تَكَلَّمُ!! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: فَإِنِّي أُومِنُ بِهِذا أنا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَمَا هُمَا ثَمَّ (فقال الناس : آمنا بما آمن به رسول الله -صلى الله عليه وسلم-)". (صحيح البخاري – كتاب أحاديث الأنبياء- باب استعمال البقرة للحرث، (ج 11 / ص 290)، و صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة،
حين سلم المسلمون الامر لله حين قال وان تبدوا ما فى انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله خفف الله عنهم فقال لا يكلف الله نفسا الا وسعها
درس التفسير غدا بمسجد رياض الصالحين 23 2 2014 تحت عنوان تسليم الامر لله
واطيعوا الله والرسول فان تولو فان الله لا يحب الكافرين
سيدنا ابراهيم اصطحب إسماعيل وزوجه هاجر بناء على أمر الله عز وجل ليستودعهما الله عز وجل عند حرم الله الآمن "ربنا اني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون" "إبراهيم: كان يسمع كلام الله سبحانه وتعالى حتى عندما أمر بذبح فلذة كبده بيده ولم يتردد. وبعد أن أتم دعوته رجع إلى أرض القدس لتكون له الإمامة على حرم أرض الله الآمن وعلى أرض المسجد الأقصى". وتحدث عن صبر إبراهيم وتحمله قائلا: "انها لمعالم ترسيها هذه الآيات وهذا الخبر في حياة الأمة، فقد كان أبونا إبراهيم نبيا مسلما وما كان يهوديا ولا نصرانيا وكانت له الإمامة، إذ لم يكن همه الا الإسلام وكان كل همه الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأبونا إبراهيم امتثل لأمر ربه بأن يذبح ولده. ونحن عندما تطلب منا أمور بسيطة كالفرائض والتكاليف الأقل نقعد ونكسل عن القيام بتلك الأمور في حين أن إبراهيم قدم حياته وعرض زوجته وابنه للخطر". وأضاف: "ان هذا النموذج الذي نلمحه في سورة البقرة هو منهج الإسلام كي نتعلم، فهذا هو معنى التضحية، معنى أنك بعت لله والله اشترى "ان الله اشترى من المؤمنين أنفسهم بـأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والانجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله" "التوبة: 111". إن إبراهيم "ع" في رحلته من أرض الرافدين من الميلاد إلى أن أصبح شابا إلى أن انتقل إلى أرض القدس وإلى مصر وإلى أرض الشام كان قد باع لله كل شيء. وفي ذلك أهمية كبيرة وهي أهمية الارتباط الوثيق بين العالم العربي: أرض الرافدين، أرض الحجاز، الجزيرة العربية، أرض الشام ومصر وما حولها، وإنها لقلب العالم العربي والإسلامي "ان هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون" "الأنبياء: 93"، وكذلك الدلالة على الارتباط الوثيق بين المسجد الأقصى والمسجد الحرام فأمن المسجد الأقصى من أمن المسجد الحرام وأمن المسجد الحرام من أمن المسجد الأقصى فإذا اشتكى المسجد الأقصى يتألم المسجد الحرام ويتألم مسجد رسول الله "ص" وإذا اشتكى أهل المسجد الأقصى فمن المفروض أن يتداعى له أهل الرافدين وأهل الجزيرة العربية وأهل مصر، وعلى العالم الإسلامي أن يتداعى لنصرة هذا الجسد الذي يتداعى. فالمؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص والمقدسات بعضها لبعض كالبنيان المرصوص، وقد قال الله سبحانه "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" "آل عمران: 103 الدنيا فلن يجد ريح الجنة يوم القيامة".
عن هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قال: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صَلَاةَ الصُّبْحِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ)(بوجهه) فَقَالَ: "بَيْنَا رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً (له)(فَأَعْيَا)[أَيْ تَعِبَ([1])] إِذْ رَكِبَهَا فَضَرَبَهَا. وفي رواية
فأراد أن يركبها)(أقبلت عليه) (فكلمته) فَقَالَتْ: إِنِّا لَمْ نُخْلَقْ لِهَذَا إِنَّمَا خُلِقْنا لِلْحَرْثِ. وفي رواية(لحراثة الأرض). وآخرى(ليحرث علينا). فَقَالَ النَّاسُ (من حوله): سُبْحَانَ اللَّهِ (تَعَجُّبًا وَفَزَعًا) أَبَقَرَةٌ تَكَلَّمُ!! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: فَإِنِّي أُومِنُ بِهِذا أنا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَمَا هُمَا ثَمَّ (فقال الناس : آمنا بما آمن به رسول الله -صلى الله عليه وسلم-)". (صحيح البخاري – كتاب أحاديث الأنبياء- باب استعمال البقرة للحرث، (ج 11 / ص 290)، و صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة، حين سلم المسلمون الامر لله حين قال وان تبدوا ما فى انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله خفف الله عنهم فقال لا يكلف الله نفسا الا وسعها
