الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    درس الثلاثاء 15\8\2023 تحت عنوان ???????????? ===================== ( تعاهد الجار وتفقد أحواله )

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2692
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    درس الثلاثاء  15\8\2023         تحت عنوان ???????????? =====================    (  تعاهد الجار وتفقد أحواله ) Empty درس الثلاثاء 1582023 تحت عنوان ???????????? ===================== ( تعاهد الجار وتفقد أحواله )

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الإثنين أغسطس 14, 2023 11:44 pm

    درس الثلاثاء  15\8\2023
           تحت عنوان 👇👇👇
    =====================
      (  تعاهد الجار وتفقد أحواله )

    العناصر
    1\الحرص علي الهديه للجار
    2\أي الجيران تكون الهديه
    3\الحرص على منفعة الجار وعدم مضرته

    الموضوع
    1\ الحرص على الهديه للجار
    روى مسلم عَنْ أَبِي ذَرٍّ الغفاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا أبا ذَرٍّ إذا طَبَخْتَ مَرَقَةً، فأكْثِرْ ماءَها، وتَعاهَدْ جِيرانَكَ). (صحيح مسلم:2625)

    هذه سنّة نبوية؛ أنْ يتهادى الجيران بعض الطّعام، وهذه تَزيدُ المودّة مودَّةً، وتزيدُ العلاقة متانةً، وتزيدُ الأخوة أخوَّةً، وتزيدُ الحبّ حبًّا.
    وروى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (يا نِساءَ المُسْلِماتِ، لا تَحْقِرَنَّ جارَةٌ لِجارَتِها، ولو فِرْسِنَ شاةٍ). (صحيح البخاري:2566)
    لا تحْقرنّ هديَّة تقدِّمها لجارتها ولو فرْسنَ شاة، وفرْسَن الشاة هو ظفرها أعليهِ لحْمٌ؟ لا، هذا إذا كنت أيّتها الجارة لا تمْلكينَ غيره، قدِّميهِ لجارتك، طبعًا ليس المَقصود تقديم ظفْر شاة، بل المقصود عدم الاسْتِحياء من إعطاء القليل، فإنّ الحِرْمان أقلّ منه.
    وفي الحديث الحض على التهادي ولو باليسير لأن الكثير قد لا يتيسر كل وقت، وإذا تواصل اليسير صار كثيرا، وفيه استحباب المودة وإسقاط التكلف.

         2\الي أي الجيران تكون الهديه
    وروى البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قلت يا رسول الله: إن لي جارين فإلى أيهما أهدي؟ قَالَ: (إلى أقْرَبِهِما مِنْكِ بَابًا). (صحيح البخاري:2595)

    3\ الحرص على منفعة الجار وعدم مضرته

    روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لَا يَمْنَعْ جَارٌ جَارَهُ أَنْ يَغْرِزَ خَشَبَهُ فِي جِدَارِهِ). (صحيح البخاري:2463)
    لم يعد  بعض الجيران أمنا وسلاما بل أصبح محاربا جبارا.
    وروى أحمد عن جابر بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (مَنْ كَانَ لَهُ شَرِيكٌ فِي حَائِطٍ فَلَا يَبِعْهُ حَتَّى يَعْرِضَهُ عَلَيْهِ). (مسند أحمد:14854)
    أي لا يَبِعْ حقّه في الشِّرْكة أو حقّه في البيت إذا كان له جارٌ حتى يستأذن جارهُ أو شريكه، وهذا لَعَمْري لَمِن أدقّ الحقوق التي بيّنها النبي عليه الصلاة والسلام.
    ======================
    خاطرة الثلاثاء 15\8\2023
        تحت عنوان 👇👇👇
    =======================

         ( صلاح الجار من أمارات السعادة )
    العناصر
    1\ الجار الصالح
    2\حال الجيران السوم
    3\ تعوذ بالله من جار السوء

                   الموضوع
    1 / الجار الصالح
    روى أحمد في مسنده بإسناد صحيح لغيره، عن نافع بن عبد الحارث، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ الْجَارُ الصَّالِحُ وَالْمَرْكَبُ الْهَنِيءُ وَالْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ). (مسند أحمد:15372)
    فمن سعادة المرء أن يعيشَ مع جيرانٍ أفاضل يطمئن لهم، فالجار في نَظَر الإسلام مُعين، وناصِر، وحارِس، وأمين، يُطْعمُكَ إذا جُعْت، يُهْدي إليك من طبْخه، ولو لم تكُن جائعًا.

    ويُشاركك في الأفراح والأحزان يُواسيك ويُعزِّيك في المصائب والأحزان، ويُرْشِدك، وينصَحك، ويتعاوَن معك على البرّ والتقوى، ويعودُك إذا مرِضْت،

    ويزورُك زيارة الأخوة الخالصَة، ويحْفظُك في أهلك وذريّتِكَ، ولا يخونك في مالٍ ولا أهلٍ ولا ولد.

                2\حال الجيران اليوم
    فكيف بجيران اليوم، يُزْعِجونك إزْعاجًا لا حُدود له، أدنى هذه الإزعاجات، ازْعاجات الأصوات المرتفعة التي تقْلق النائم، وتعكره، وتفْعَلُ فِعْلها السيّئ في النّفوس، وحسبك من القمامة التي تُلقى، وأن يسْتَعيروا حاجةً، ولا يرُدّوها، وأن يتلصصوا بالنظر إلى محارم جيرانهم.
    لم يراعوا حرمة الدين،

         3\ تعوذو من جار السوء
    روى النسائى في سننه بإسناد حسن صحيح عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ جَارِ السَّوْءِ فِي دَارِ الْمُقَامِ، فَإِنَّ جَارَ الْبَادِيَةِ يَتَحَوَّلُ عَنْكَ). (صحيح النسائي:5517)

    فلله كَمْ مِن رجلٍ هَجَرَ بيتهُ ضجرًا من سوء جارهِ ولؤمه؟ وكم من بيْتٍ بيعَ ببخس فِرارًا من الجار اللئيم؟
    كان هناك رجل صالح، وكان له جارٌ ضاقَتْ به الدنيا، واضْطرّ إلى بيْعِ بيْتِهِ فعَرَضَهُ للبيْع فَدُفِعَ له ثمنٌ بخْس، فانْفَعَل وقال: والله لا أبيعُ جِيرَةَ الأمير بهذا المَبْلغ، هناك مَنْ أوْصَلَ هذا الخبَر إلى هذا الأمير، فاسْتَدْعى جارهُ وأعطاهُ المبلغ كلّه، وقال: ابْقَ جارًا لي !! إنَّك لا تبيعُ جيرتي بهذا المبلغ، وأنا لا أبيعُك أبدًا.
    =======================
    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
    جامعة الأزهر الأزهر العقيدة والفلسفة

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 11:54 am