خاطرة الاثنين 10\7\2023
تحت عنوان
الحضارة النبوية في النظافة الإنسانية(2)
====================
نظافة الثياب
قال تعالى: (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ) [المدثر: 4]
بعد أن قال: (وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ) [المدثر: 3] فقرن التوحيد بنظافة الثوب ولا صارف للفظ عن ظاهره.
المسلم عليه أن يكون نظيف الثياب حتى تتم الوقاية لجسده، فثوب المسلم طاهر، حتى يستطيع أن يؤدي ما عليه من عبادات؛ فعَنْ أَسْمَاءَ قَالَتْ: جَاءَتْ امْرَأَةٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: أَرَأَيْتَ إِحْدَانَا تَحِيضُ فِي الثَّوْبِ، كَيْفَ تَصْنَعُ؟ قَالَ: “تَحُتُّهُ، ثُمَّ تَقْرُصُهُ بِالْمَاءِ، وَتَنْضَحُهُ، وَتُصَلِّي فِيهِ” رواه البخاري.
وفي خارج العبادة المسلم ثوبه نظيف طاهر أيضا؛
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه قَالَ: أَتَانَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَأَى رَجُلًا شَعِثًا، قَدْ تَفَرَّقَ شَعْرُهُ، فَقَالَ: “أَمَا كَانَ يَجِدُ هَذَا مَا يُسَكِّنُ بِهِ شَعْرَهُ؟” وَرَأَى رَجُلًا آخَرَ، وَعَلْيِهِ ثِيَابٌ وَسِخَةٌ، فَقَالَ: “أَمَا كَانَ هَذَا يَجِدُ مَاءً يَغْسِلُ بِهِ ثَوْبَهُ؟”( ابوداودوالنسائي)
وأرشد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمته أن نكون حسن الثياب حسن المظهر؛ فعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْر”. قَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً؟ قَالَ: “إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ. الْكِبْرُ: بَطَرُ الْحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ” رواه مسلم.
مَعنى الكِبرِ المقصودِ هو «بَطَرُ الحقِّ»، أي: رفضُ الحقِّ والبُعدُ عنه تَرفُّعًا وتَجبُّرًا، وأن يَجعَلَ ما جعَلَه اللهُ حقًّا من تَوحيدِه وعِبادتِه باطِلًا، وقيلَ: هو أن يَتجبَّرَ عندَ الحقِّ، فلا يَراه حقًّا، ولا يَقبَلُه، «وغَمْطُ الناسِ»، أيِ: احتِقارُهم
=======================
فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة
تحت عنوان
الحضارة النبوية في النظافة الإنسانية(2)
====================
نظافة الثياب
قال تعالى: (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ) [المدثر: 4]
بعد أن قال: (وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ) [المدثر: 3] فقرن التوحيد بنظافة الثوب ولا صارف للفظ عن ظاهره.
المسلم عليه أن يكون نظيف الثياب حتى تتم الوقاية لجسده، فثوب المسلم طاهر، حتى يستطيع أن يؤدي ما عليه من عبادات؛ فعَنْ أَسْمَاءَ قَالَتْ: جَاءَتْ امْرَأَةٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: أَرَأَيْتَ إِحْدَانَا تَحِيضُ فِي الثَّوْبِ، كَيْفَ تَصْنَعُ؟ قَالَ: “تَحُتُّهُ، ثُمَّ تَقْرُصُهُ بِالْمَاءِ، وَتَنْضَحُهُ، وَتُصَلِّي فِيهِ” رواه البخاري.
وفي خارج العبادة المسلم ثوبه نظيف طاهر أيضا؛
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه قَالَ: أَتَانَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَأَى رَجُلًا شَعِثًا، قَدْ تَفَرَّقَ شَعْرُهُ، فَقَالَ: “أَمَا كَانَ يَجِدُ هَذَا مَا يُسَكِّنُ بِهِ شَعْرَهُ؟” وَرَأَى رَجُلًا آخَرَ، وَعَلْيِهِ ثِيَابٌ وَسِخَةٌ، فَقَالَ: “أَمَا كَانَ هَذَا يَجِدُ مَاءً يَغْسِلُ بِهِ ثَوْبَهُ؟”( ابوداودوالنسائي)
وأرشد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمته أن نكون حسن الثياب حسن المظهر؛ فعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْر”. قَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً؟ قَالَ: “إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ. الْكِبْرُ: بَطَرُ الْحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ” رواه مسلم.
مَعنى الكِبرِ المقصودِ هو «بَطَرُ الحقِّ»، أي: رفضُ الحقِّ والبُعدُ عنه تَرفُّعًا وتَجبُّرًا، وأن يَجعَلَ ما جعَلَه اللهُ حقًّا من تَوحيدِه وعِبادتِه باطِلًا، وقيلَ: هو أن يَتجبَّرَ عندَ الحقِّ، فلا يَراه حقًّا، ولا يَقبَلُه، «وغَمْطُ الناسِ»، أيِ: احتِقارُهم
=======================
فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة
