الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    الحذر من محبطات الأعمال ٤

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2682
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    الحذر من محبطات الأعمال ٤ Empty الحذر من محبطات الأعمال ٤

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الأربعاء سبتمبر 28, 2022 9:08 pm

    درس الخميس 29\9\2022
    تحت عنوان
    ===========$=========
    الحذر من محبطات الأعمال
    9/ قتل المؤمن، قال -تعالى-: (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّـهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)[النساء: 93]،

    وعن عبادةَ بنِ الصامتِ رَضِيَ اللهُ عنه، عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِهِ وسلَّمَ، أنه قال: مَن قتَل مؤمنًا؛ فاغتبَطَ بقتلِهِ، لم يقبَلِ اللهُ منه صرْفًا ولا عدلًا.

    وعن أبي الدرداءِ رَضِيَ اللهُ عنه، عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِهِ وسلَّمَ، أنه قال: لا يَزالُ المؤمِنُ مُعْنِقًا صالحًا ما لم يُصِبْ دمًا حرامًا، فإذا أصابَ دمًا حرامًا بَلَّحَ.

    الراوي : أبو الدرداء وعبادة بن الصامت | 


    قتْلُ النَّفْسِ المؤمنةِ بغيْرِ حَقٍّ من أكبَرِ الكبائرِ بعدَ الشِّركِ باللهِ تعالى، وقد جاء الإسْلامُ بحفْظِ الضَّروراتِ الخمْسِ التي منها حِفْظُ الدِّماءِ والنُّفوسِ المعصومةِ.
    وفي هذا الحَديثِ يخبرُ أبو الدَّرداءِ رضِيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال: "كلُّ ذنْبٍ"، أي: كلُّ معصيَةٍ، "عَسى اللهُ أنْ يغفِرَه"؛ تُرْجى من اللهِ المغفِرَةُ والعفْوُ، "إلَّا"، أي: يُستثْنى مِن هذا العفْوِ والمغفِرَةِ "مَن مات"، أي: مَن حانت منيَّتُه "مُشرِكًا"، أي: وهو مشرِكٌ باللهِ غيرُ موحِّدٍ، وأيضًا "أو مؤمِنٌ قتَلَ مؤمِنًا متعَمِّدًا"، أي: تعمَّدَ وقصَدَ قتْلَ مؤمِنٍ.
     
    10/  الشحناء والبغضاء والهجران والقطيعة بين المسلمين بدون حقٍّ:
    عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس، فيغفر الله لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا. رواه مسلم.
    ولكن
    هل ترفع أعمال المتخاصمين - إذا لم يصطلحا أبداً- ؟ وإذا كانت لا ترفع فما فائدة عملهما ؟ وهل يبطل عملهما - إذا لم يصطلحا أبداً-
    لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث كما في الصحيحين وغيرهما، ولا يخفى ما في الحديث المذكور من الحث على الصلح والصفح والمودة والمحبة بين المسلمين، والترهيب من الشحناء والعداوة والبغضاء بينهم.
    وظاهر الحديث أن المتخاصمين يحرمان من المغفرة التي ينالها كل مؤمن يوم الاثنين ويوم الخميس، وتؤجل المغفرة لهما حتى يصطلحا، ولم يذكر فيه أن عملها يبطل بالكلية،
    جاء في تحفة الأحوذي: أخروا مغفرتهما من ذنوبهما مطلقا، زجرا لهما أو من ذنب الهجران فقط ..
    والظاهر أن مغفرة كل واحد متوقفة على صفائه وزوال عداوته سواء صفا لصاحبه أم لا. 
    وفائدة عملهما حصول الأجر به والثواب عند الله تعالى الذي لا يضيع عنده عمل عامل، ولو كان مخاصما أو مقاطعا فإنما يحرم المخاصم والمقاطع من المغفرة الخاصة مع المؤمنين يوم الاثنين والخميس، ويؤاخذان على معصيتهما بالشحناء والتقاطع والتدابر.
    _______________________________
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
    جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة


      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 5:09 pm