درس الثلاثاء -9\8\2022
من عرف حقيقة الدنيا
(وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) آل عمران/185
من عرف حقيقة الدنيا وسرعة انقضائها عليه أن يتخير الأنفع له في كل أمر والأكمل من كل شأن، فلا يبذل وقته إلا فيما هو أكمل فائدة، فيتخير من الفضائل أعلاها، ومن لم يكن ملازما للطاعات فليكن مفارقا للسيئات، على أن من لم يزدد بالإحسان فحاله إلى نقصان، ومن لم يتقدم بالخيرات تأخر بالسيئات، قال سبحانه: لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ﴾
[ سورة المدّثر: 37]
جعل الله الحياة الدنيا دارا لابتلاء العباد واختبارهم يقطعون مراحلها سائرين إلى دار البقاء، فهي مزرعة العاملين وسوق العابدين،
الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (سورة الملك 2)
فمن أحسن العمل فاز واستحق الثواب، ومن أساء خسر واستحق العقاب.
وبين أن الحكمة من خلق الجن والإنس أن يعبدوه وحده دون سواه،
قال تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ [الذاريات: 56-58].
وقد أعانهم على هذه الغاية بما نصب لهم من الشواهد في أنفسهم وفيما حولهم، وبما أرسل إليهم من الرسل وأنزل عليهم من الكتب، فقامت عليهم الحجة، وضرب لكل عبد أجلا وكتب له عمرًا، وعمر العبد في الدنيا هو زمن عمله وكدحه إلى ربه قبل أن يلاقيه، قال جل شأنه: "يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ " الآية 6 من سورة الانشقاق.
من عرف حقيقة الدنيا
(وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) آل عمران/185
من عرف حقيقة الدنيا وسرعة انقضائها عليه أن يتخير الأنفع له في كل أمر والأكمل من كل شأن، فلا يبذل وقته إلا فيما هو أكمل فائدة، فيتخير من الفضائل أعلاها، ومن لم يكن ملازما للطاعات فليكن مفارقا للسيئات، على أن من لم يزدد بالإحسان فحاله إلى نقصان، ومن لم يتقدم بالخيرات تأخر بالسيئات، قال سبحانه: لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ﴾
[ سورة المدّثر: 37]
جعل الله الحياة الدنيا دارا لابتلاء العباد واختبارهم يقطعون مراحلها سائرين إلى دار البقاء، فهي مزرعة العاملين وسوق العابدين،
الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (سورة الملك 2)
فمن أحسن العمل فاز واستحق الثواب، ومن أساء خسر واستحق العقاب.
وبين أن الحكمة من خلق الجن والإنس أن يعبدوه وحده دون سواه،
قال تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ [الذاريات: 56-58].
وقد أعانهم على هذه الغاية بما نصب لهم من الشواهد في أنفسهم وفيما حولهم، وبما أرسل إليهم من الرسل وأنزل عليهم من الكتب، فقامت عليهم الحجة، وضرب لكل عبد أجلا وكتب له عمرًا، وعمر العبد في الدنيا هو زمن عمله وكدحه إلى ربه قبل أن يلاقيه، قال جل شأنه: "يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ " الآية 6 من سورة الانشقاق.