درس الأحد 12\6\2022
كيفية الخوف من الله (يتبع )
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
معرفة فضل الخائفين من الله
قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [الأنفال:2].
عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه، قال: قالَ رسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: «لا َيَلِجُ النَّارَ رَجْلٌ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّه حَتَّى يَعُودَ اللَّبَنُ في الضَّرْع، وَلا يَجْتَمعُ غُبَارٌ في سَبِيلِ اللَّه ودُخانُ جَهَنَّمَ» (رواه الترمذي والنسائي
عن أبي سعيد عن النبي صل الله عليه وسلم قال : « أنه ذكر رجلًا فيمن سلف أو فيمن كان قبلكم قال كلمة يعني أعطاه الله مالًا وولدًا فلما حضرت الوفاة قال لبنيه : أي أب كنت لكم ؟ قالوا : خير أب، قال : فإنه لم يبتر أو لم يبتز عند الله خيرًا، وإن يقدر الله عليه يعذبه فانظروا إذا مت فأحرقوني حتى إذا صرت فحمًا فاسحقوني أو قال فاسحكوني، فإذا كان يوم ريحٍ عاصفٍ فأذروني فيها » فقال نبي الله صل الله عليه وسلم : « فأخذ مواثيقهم على ذلك وربي ففعلوا ثم أذروه في يومٍ عاصف، فقال الله عز وجل : كن، فإذا هو رجل قائم، قال الله : أي عبدي ما حملك على أن فعلت ما فعلت ؟ قال : مخافتك، أو فرق منك، قال : فما تلافاه أن رحمه عنده » [مسلم].
ينبهنا الحديث إلى أمر عقائدي غير قابل للنقاش أو الجدل وهو الخوف من الله، والخوف هنا بمعنى الرجاء، أي أن الإنسان دائمًا وأبدًا يرجوا أن يكون في مأمن من غضب الله وذلك باتباع أوامره والبعد عن نواهيه، والخوف هنا يأتي عن الحب وليس عن البغض والعياذ بالله، فالحبيب يخاف من غضب حبيبه ويرجوا رفقته والقرب منه، وهذا هو حال المحب يخاف الله ويرجوا قربه بدخول الجنة
وعنه ابي هريرة قالَ: قالَ رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: ( «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظلُّهُ...» الحديث، وفيه: «ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِياً فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ» (رواه البخاري ومسلم
تدبر أحوال الخائفين، وكيف وصلوا إلى هذه المنزلة بالإيمان والعمل الصالح، وقيام الليل، وصيام النهار، والبكاء من خشية الله.
___________________
شيخ طاهر ابو المجد احمد
كبير أئمة شبرا الخيمه شرق
جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة
كيفية الخوف من الله (يتبع )
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
معرفة فضل الخائفين من الله
قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [الأنفال:2].
عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه، قال: قالَ رسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: «لا َيَلِجُ النَّارَ رَجْلٌ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّه حَتَّى يَعُودَ اللَّبَنُ في الضَّرْع، وَلا يَجْتَمعُ غُبَارٌ في سَبِيلِ اللَّه ودُخانُ جَهَنَّمَ» (رواه الترمذي والنسائي
عن أبي سعيد عن النبي صل الله عليه وسلم قال : « أنه ذكر رجلًا فيمن سلف أو فيمن كان قبلكم قال كلمة يعني أعطاه الله مالًا وولدًا فلما حضرت الوفاة قال لبنيه : أي أب كنت لكم ؟ قالوا : خير أب، قال : فإنه لم يبتر أو لم يبتز عند الله خيرًا، وإن يقدر الله عليه يعذبه فانظروا إذا مت فأحرقوني حتى إذا صرت فحمًا فاسحقوني أو قال فاسحكوني، فإذا كان يوم ريحٍ عاصفٍ فأذروني فيها » فقال نبي الله صل الله عليه وسلم : « فأخذ مواثيقهم على ذلك وربي ففعلوا ثم أذروه في يومٍ عاصف، فقال الله عز وجل : كن، فإذا هو رجل قائم، قال الله : أي عبدي ما حملك على أن فعلت ما فعلت ؟ قال : مخافتك، أو فرق منك، قال : فما تلافاه أن رحمه عنده » [مسلم].
ينبهنا الحديث إلى أمر عقائدي غير قابل للنقاش أو الجدل وهو الخوف من الله، والخوف هنا بمعنى الرجاء، أي أن الإنسان دائمًا وأبدًا يرجوا أن يكون في مأمن من غضب الله وذلك باتباع أوامره والبعد عن نواهيه، والخوف هنا يأتي عن الحب وليس عن البغض والعياذ بالله، فالحبيب يخاف من غضب حبيبه ويرجوا رفقته والقرب منه، وهذا هو حال المحب يخاف الله ويرجوا قربه بدخول الجنة
وعنه ابي هريرة قالَ: قالَ رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: ( «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظلُّهُ...» الحديث، وفيه: «ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِياً فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ» (رواه البخاري ومسلم
تدبر أحوال الخائفين، وكيف وصلوا إلى هذه المنزلة بالإيمان والعمل الصالح، وقيام الليل، وصيام النهار، والبكاء من خشية الله.
___________________
شيخ طاهر ابو المجد احمد
كبير أئمة شبرا الخيمه شرق
جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة