كتبه فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد
جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة
كبير أئمة شبرا الخيمة شرق
::::؛::؛؛:؛:؛؛؛؛:::::::::::::::::::::::::::::::::::::
عبادة القوي والضعيف، الغني والفقير ، الصحيح والمريض ،الطاهر وغير الطاهر ،
إن الذكر هو طريق المحبه وهو كذلك طريق الفلاح والنجاح ، لذلك يبين الله عز وجل أن من أراد الفلاح في حياته فعليه أن يداوم على الذكر، وأن يكون لسانه دوما رطبا بذكر الله ، قال تعالى { وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.
أفضل العبادات وأحبها إلى الله
من تفضله سبحانه على عباده أن جعل الذكر الذي هو أفضل العبادات وأحبها إليه ، وأكثرها ثوابا وأعظمها أجرا ، ليست مقرونة بوقت ولا بمكان ولا تحتاج إلى شروط أو أسباب كبقية العبادات ، فليست مقرونة بدخول الوقت كالصلوات الخمس ولا بوجوب الطهارة، ولا بدخول الشهر كالصيام ، ولا ملك النصاب كالزكاة، ولا الاستطاعة كالحج ، فهى عبادة القوي والضعيف، الغني والفقير ، الصحيح والمريض ،الطاهر وغير الطاهر ، ومع ذلك فهى أفضل ما يشغل العبد به نفسه؛ حيث قال ﷺ : « أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ وَأَرْفَعِهَا فِى دَرَجَاتِكُمْ وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ ». قَالُوا : بَلَى. قَالَ : «ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى».
باب الله الأعظم المفتوح على الدوام
الذكر هو باب الله الأعظم المفتوح على الدوام إلا أن يغلقه العبد بغفلته ، به تنكشف عن القلب الغيوم ، وتنير به العيون ، ويرتقي المؤمن من نور إلى نور .
أن النبي ﷺ كان كلما ترقى من مقام إلى مقام ازداد ذكرا فازداد ترقيا وعلوا،
عن الأغر المزني أن رسول الله ﷺ قال: إنه ليغان على قلبي، وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة [رواه مسلم: 7033].
يقول القاضي عياض في تفسيره لقوله ﷺ [يغان على قلبي] : "إن هذا الغين حال خشية وإعظام يغشى القلب ويكون استغفاره شكرا".
ويروى عن الإمام أبي الحسن الشاذلي رضى الله عنه أنه عندما سمع هذا الحديث تعجب له؛ كيف أن النبي بجماله وجلاله يغان على قلبه! فرأى النبي ﷺ في المنام وقال له : "يا علي غين أنوار لا غين أغيار".
جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة
كبير أئمة شبرا الخيمة شرق
::::؛::؛؛:؛:؛؛؛؛:::::::::::::::::::::::::::::::::::::
عبادة القوي والضعيف، الغني والفقير ، الصحيح والمريض ،الطاهر وغير الطاهر ،
إن الذكر هو طريق المحبه وهو كذلك طريق الفلاح والنجاح ، لذلك يبين الله عز وجل أن من أراد الفلاح في حياته فعليه أن يداوم على الذكر، وأن يكون لسانه دوما رطبا بذكر الله ، قال تعالى { وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.
أفضل العبادات وأحبها إلى الله
من تفضله سبحانه على عباده أن جعل الذكر الذي هو أفضل العبادات وأحبها إليه ، وأكثرها ثوابا وأعظمها أجرا ، ليست مقرونة بوقت ولا بمكان ولا تحتاج إلى شروط أو أسباب كبقية العبادات ، فليست مقرونة بدخول الوقت كالصلوات الخمس ولا بوجوب الطهارة، ولا بدخول الشهر كالصيام ، ولا ملك النصاب كالزكاة، ولا الاستطاعة كالحج ، فهى عبادة القوي والضعيف، الغني والفقير ، الصحيح والمريض ،الطاهر وغير الطاهر ، ومع ذلك فهى أفضل ما يشغل العبد به نفسه؛ حيث قال ﷺ : « أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ وَأَرْفَعِهَا فِى دَرَجَاتِكُمْ وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ ». قَالُوا : بَلَى. قَالَ : «ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى».
باب الله الأعظم المفتوح على الدوام
الذكر هو باب الله الأعظم المفتوح على الدوام إلا أن يغلقه العبد بغفلته ، به تنكشف عن القلب الغيوم ، وتنير به العيون ، ويرتقي المؤمن من نور إلى نور .
أن النبي ﷺ كان كلما ترقى من مقام إلى مقام ازداد ذكرا فازداد ترقيا وعلوا،
عن الأغر المزني أن رسول الله ﷺ قال: إنه ليغان على قلبي، وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة [رواه مسلم: 7033].
يقول القاضي عياض في تفسيره لقوله ﷺ [يغان على قلبي] : "إن هذا الغين حال خشية وإعظام يغشى القلب ويكون استغفاره شكرا".
ويروى عن الإمام أبي الحسن الشاذلي رضى الله عنه أنه عندما سمع هذا الحديث تعجب له؛ كيف أن النبي بجماله وجلاله يغان على قلبه! فرأى النبي ﷺ في المنام وقال له : "يا علي غين أنوار لا غين أغيار".