الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    المؤمن لا يبذل الخير للمدح

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2682
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    المؤمن لا يبذل الخير للمدح Empty المؤمن لا يبذل الخير للمدح

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الأحد سبتمبر 26, 2021 1:46 pm

    المؤمن لا يبذل الخير للمدح
    المؤمن لا يبذل الخير للمدح ، ولا رغبةً في الثناء ، ولا طمعا في السمعة ، ولكن يبذله بنية خالصة ، ومقصد حسن ، فيقبل الله سعيه ، ويضع له القبول في العباد ، فينشر له الذكر الحسن والثناء والدعاء .
    وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5) البينة
    سبحان من فاوت بين الناس ، وباعد بينهم كما باعد بين السماء والأرض ، أقوام طهُرت قلوبهم ، وسمت هممهم ، وعلت سمعتهم كالنحل لا يأكل إلا طيبا ، ولا يخرج إلا طيبا . وآخرون أظلمت قلوبهم ، فضعفت هممهم ، وانتكست إراداتهم ، وصغرت نفوسهم ، فضعفت أعمالهم ، وخبا ذكرهم ، بل فيهم من ساءت سمعتهم.
    عن أبي قتادة بن ربعي الأنصاري رضي الله عنه أنه كان يُحِّدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مُرّ عليه بجنازة، فقال: «مستريح ومستراح منه».
    قالوا: يا رسول الله، ما المستريح والمستراح منه؟
    قال: «العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد، والشجر والدواب».

    نعم يموت أناس فلا يؤسى لفراقهم ، ولا يشعر بفقدهم ، فليس لهم آثار صالحة ، ولا أعمال نافعة ، ولا إحسان إلى الخلق ، لا يرى لهم شاكر ، ولا يذكرهم بالخير ذاكر ، وكأنهم لا كانوا ولا وجُدوا ناهيكم بمن يفرح الناس لموتهم ، ويتنفس الناس الصعداء عند فقدهم ، من حقود حسود ، وجموع منوع ، وفاحش سليط اللسان ، متكبر صاحب هوى ، معاملته غلظة ، وخلطته شدة ، وحديثه ثقيل .

    من عجيب ما قرره ديننا أن غير المسلم المخلص الصادق إذا عمل عملاً صالحا ينفع العباد والبلاد من إغاثة ملهوف ، ونصرة مظلوم ، ونفع للبشرية بأي وجوه النفع ، فإنه يُبقي له ذكرا في الدنيا ، وصيتا عبر القرون ،
    في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله لا يظلم مؤمناً حسنة يعطى بها في الدنيا ويجزى بها في الآخرة، وأما الكافر فيطعم بحسنات ما عمل بها لله في الدنيا حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم تكن له حسنة يجزى بها. 
    وكذلك في سائر الأعصار والأمصار من المخترعين والمكتشفين ، والأطباء ، والمدافعين عن حقوق المظلومين ، ومن يقدمون الخدمات للبشرية ، يبقى ذكرهم ، وتحفظ سيرهم الحسنة ، وأفعالهم الطيبة جزاء ما قدموا ونفعوا ، أما الآخرة فليس لهم فيها من نصيب ولا خلاق "

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 2:01 am