كتبة فضيلة الشيخ طاهر ابوالمجد
كبير أئمة أوقاف شبرا الخيمة شرق
جامعة الازهر قسم العقيده والفلسفة
01147506453
01097532293
تحت عنوان
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
( ماذا فعلتِ بنا ياكرونا )
الناس في أعمالهم. في مزارعهم. في مصانعهم. في مدارسهم .. الخ.
و آخرون في ملاهيهم .. شرك بالله تعالى . معاصي في الليل والنهار. يظنون أنه ليس يصيبهم شيء يمنيهم الشيطان ويعدهم ( ومايعدهم الشيطان إلا غرورا).
وآخرون يسعون جاهدين لمرضاة الله تعالى وعمل الخيرات
لكننا لم نعلم أننا على موعد مع فيروس سيغير وجه العالم. سيغير تعابير الصباح الجميل. والليل الجميل
بل أنه أصبح مراً وصعباً على النفس.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
أخي القارئ إن كان هناك رأي أو ملحوظه أرجو اضافتها حتي يستفيد القارئ
أخذ بعض من أحببناهم وحصد روح الملايين حول العالم
ولاشك ولاريب أن هذا سبب وتقدير من رب الأرباب فسبحانه لايكتب شيئاً الا وفيه الخير (وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ ) النمل ٧٣.
وكما في الحديث عن نبينا صلى الله عليه وسلم والشر ليس إليك). رواه مسلم في صحيحه.
وقضاء الله تعالى نافذ لامحالة وقال تعالى: ( إِنا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) القمر:٤٩
انتشر الفيروس وعطلت دور التعليم المدارس والجامعات. حلق القرآن والدروس في المساجد.
ومن باب المصلحة العامة أقفلت في بعض الاوقات المساجد إلا من الأذان. أقفلت الأسواق وتوقفت الطائرات عن الرحلات.
بل توقف البشر في العالم أكمله عن نظامهم اليومي وماكانوا يباشرونه في حياتهم.
أصاب الناس الهلع والخوف من هذا الفيروس الذي لايرى بالعين المجردة. فيروس ضعيف أوقف العالم بقوته وعتاده وتطوره ومافيه من العلوم والتقدم.
( وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ۚ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ ) المدثر ٣١.
عندها .. أسرع المؤمنون بالدعاء والتضرع إلى الله تعالى أن يرفع عنهم هذا البلاء العظيم قـال الله تعالى: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [الشورى:٣٠].
يقول ابن كثير رحمه الله؛ أي: مهما أصابكم أيها الناس من المصائب؛ فإنما هي عن سيئات تقدَّمت لكم، ويعفو عن كثير من السيئات، فلا يُجازيكم عليها؛ بل يعفو عنهـا، ﴿ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ ﴾ [فاطر: 45]، وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما يصيب المسلم من نَصَب ولا وصب ولا همٍّ ولا حزن ولا أذى ولا غمٍّ، حتى الشوكة يشاكها إلا كَفَّر الله بها مــن خطايـاه)) رواه البخاري.
فكم. من الناس أسرف على نفسه بالملذات والشهوات. كم من قطع رحمه ولم يصله. كم من عاق لوالديه. كم من ظلم أناس وأخذ أموالهم أو اغتابهم أو طعن في عرضهم. أو سبب لهم الأذى والشر.
كم من أناس بطروا النعمة وانتشرت مقاطعهم بالاسراف والتبذير
قال تعالى وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ) :٧
قال السعدي رحمه الله تعالى :
{ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ }: ومن ذلك أن يزيل عنهم النعمة التي أنعم بها عليهم.
والشكر: هو اعتراف القلب بنعم الله والثناء على الله بها وصرفها في مرضاة الله تعالى. وكفر النعمة ضد ذلك.
وقال تعالى في حق المسرفين على أنفسهم الذين زين لهم الشيطان المعاصي والذنوب:﴿ أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴾ [فاطر:٨].
وقست القلوب فلا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم، قال تعالى :﴿ فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَٰكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنعام:٤٣].
وقال تعالى في حق قاطعي الرحم ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ﴾ [سورة محمد:٢٢-٢٣].
والنبي صلى الله عليه وسلم حذر من عقوق الوالدين، فعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( أَلَا أُحَدِّثُكُمْ بِأَكْبَرِ الكَبَائِرِ؟» قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: ( الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ»، قَالَ: وَجَلَسَ وَكَانَ مُتَّكِئًا، فَقَالَ: «وَشَهَادَةُ الزُّورِ، أَوْ قَوْلُ الزُّورِ»، فَمَا زَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُهَا حَتَّى قُلْنَا لَيْتَهُ سَكَتَ). رواه البخاري ومسلم.
أيها الانسان الضعيف لحظة لتتأمل ياترى ماذا كنت تعمل وبما كنت تفكر أن تعمله قبل انتشار هذا الفيروس؟
ألا يكون ( كرونا ) عبرة وتذكرة تغير حياتنا للأفضل.
تزيد قربنا من الله تعالى. تريد تآلفنا مع أرحامنا
نرد المظالم لأهلها نبر والدينا. نغير من سلوكنا الخاطئ.
كثير من كان يحلم ويتأمل ويخطط لأزمنة متباعدة.
لكن جاءه الموت عن طريق ( كرونا). فأقفل ذلك التخطيط والترتيب للأبد.
قال تعالى قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) : ٨.
والموت يأتي فجأة بدون موعد. لاكرونا ولاغيره يستطيع أن يفعل شيء إلا بتقدير الله تعالى مسبب الأسباب.
فهل أدركنا وعرفناه وتأملنا في هذا البلاء ( كرونا) ومافيه من العبر والدروس لتوقظ قلوبنا التي غيشتها الذنوب ماغيشتها وتراكمت عليها وأثقلت أجسادنا الهموم والغموم.
فهي عبرة بالغة ونذير مبين من رب رؤوف رحيم
(حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ ۖ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ ) القمر :٥.
قال السعدي رحمه الله تعالى أي: لتقوم حجته على المخالفين ولا يبقى لأحد على الله حجة بعد الرسل).
وقال ابن كثير رحمه الله تعالى وقوله : { حكمة بالغة } أي : في هدايته تعالى لمن هداه وإضلاله لمن أضله )
( إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) الجاثية :١٣
اللهم احفظ مصر وشعبها واحفظ ولاة أمورنا واحفظنا من كل شر وسوء يارب العالمين
كبير أئمة أوقاف شبرا الخيمة شرق
جامعة الازهر قسم العقيده والفلسفة
01147506453
01097532293
تحت عنوان
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
( ماذا فعلتِ بنا ياكرونا )
الناس في أعمالهم. في مزارعهم. في مصانعهم. في مدارسهم .. الخ.
و آخرون في ملاهيهم .. شرك بالله تعالى . معاصي في الليل والنهار. يظنون أنه ليس يصيبهم شيء يمنيهم الشيطان ويعدهم ( ومايعدهم الشيطان إلا غرورا).
وآخرون يسعون جاهدين لمرضاة الله تعالى وعمل الخيرات
لكننا لم نعلم أننا على موعد مع فيروس سيغير وجه العالم. سيغير تعابير الصباح الجميل. والليل الجميل
بل أنه أصبح مراً وصعباً على النفس.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
أخي القارئ إن كان هناك رأي أو ملحوظه أرجو اضافتها حتي يستفيد القارئ
أخذ بعض من أحببناهم وحصد روح الملايين حول العالم
ولاشك ولاريب أن هذا سبب وتقدير من رب الأرباب فسبحانه لايكتب شيئاً الا وفيه الخير (وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ ) النمل ٧٣.
وكما في الحديث عن نبينا صلى الله عليه وسلم والشر ليس إليك). رواه مسلم في صحيحه.
وقضاء الله تعالى نافذ لامحالة وقال تعالى: ( إِنا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) القمر:٤٩
انتشر الفيروس وعطلت دور التعليم المدارس والجامعات. حلق القرآن والدروس في المساجد.
ومن باب المصلحة العامة أقفلت في بعض الاوقات المساجد إلا من الأذان. أقفلت الأسواق وتوقفت الطائرات عن الرحلات.
بل توقف البشر في العالم أكمله عن نظامهم اليومي وماكانوا يباشرونه في حياتهم.
أصاب الناس الهلع والخوف من هذا الفيروس الذي لايرى بالعين المجردة. فيروس ضعيف أوقف العالم بقوته وعتاده وتطوره ومافيه من العلوم والتقدم.
( وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ۚ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ ) المدثر ٣١.
عندها .. أسرع المؤمنون بالدعاء والتضرع إلى الله تعالى أن يرفع عنهم هذا البلاء العظيم قـال الله تعالى: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [الشورى:٣٠].
يقول ابن كثير رحمه الله؛ أي: مهما أصابكم أيها الناس من المصائب؛ فإنما هي عن سيئات تقدَّمت لكم، ويعفو عن كثير من السيئات، فلا يُجازيكم عليها؛ بل يعفو عنهـا، ﴿ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ ﴾ [فاطر: 45]، وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما يصيب المسلم من نَصَب ولا وصب ولا همٍّ ولا حزن ولا أذى ولا غمٍّ، حتى الشوكة يشاكها إلا كَفَّر الله بها مــن خطايـاه)) رواه البخاري.
فكم. من الناس أسرف على نفسه بالملذات والشهوات. كم من قطع رحمه ولم يصله. كم من عاق لوالديه. كم من ظلم أناس وأخذ أموالهم أو اغتابهم أو طعن في عرضهم. أو سبب لهم الأذى والشر.
كم من أناس بطروا النعمة وانتشرت مقاطعهم بالاسراف والتبذير
قال تعالى وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ) :٧
قال السعدي رحمه الله تعالى :
{ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ }: ومن ذلك أن يزيل عنهم النعمة التي أنعم بها عليهم.
والشكر: هو اعتراف القلب بنعم الله والثناء على الله بها وصرفها في مرضاة الله تعالى. وكفر النعمة ضد ذلك.
وقال تعالى في حق المسرفين على أنفسهم الذين زين لهم الشيطان المعاصي والذنوب:﴿ أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴾ [فاطر:٨].
وقست القلوب فلا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم، قال تعالى :﴿ فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَٰكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنعام:٤٣].
وقال تعالى في حق قاطعي الرحم ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ﴾ [سورة محمد:٢٢-٢٣].
والنبي صلى الله عليه وسلم حذر من عقوق الوالدين، فعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( أَلَا أُحَدِّثُكُمْ بِأَكْبَرِ الكَبَائِرِ؟» قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: ( الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ»، قَالَ: وَجَلَسَ وَكَانَ مُتَّكِئًا، فَقَالَ: «وَشَهَادَةُ الزُّورِ، أَوْ قَوْلُ الزُّورِ»، فَمَا زَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُهَا حَتَّى قُلْنَا لَيْتَهُ سَكَتَ). رواه البخاري ومسلم.
أيها الانسان الضعيف لحظة لتتأمل ياترى ماذا كنت تعمل وبما كنت تفكر أن تعمله قبل انتشار هذا الفيروس؟
ألا يكون ( كرونا ) عبرة وتذكرة تغير حياتنا للأفضل.
تزيد قربنا من الله تعالى. تريد تآلفنا مع أرحامنا
نرد المظالم لأهلها نبر والدينا. نغير من سلوكنا الخاطئ.
كثير من كان يحلم ويتأمل ويخطط لأزمنة متباعدة.
لكن جاءه الموت عن طريق ( كرونا). فأقفل ذلك التخطيط والترتيب للأبد.
قال تعالى قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) : ٨.
والموت يأتي فجأة بدون موعد. لاكرونا ولاغيره يستطيع أن يفعل شيء إلا بتقدير الله تعالى مسبب الأسباب.
فهل أدركنا وعرفناه وتأملنا في هذا البلاء ( كرونا) ومافيه من العبر والدروس لتوقظ قلوبنا التي غيشتها الذنوب ماغيشتها وتراكمت عليها وأثقلت أجسادنا الهموم والغموم.
فهي عبرة بالغة ونذير مبين من رب رؤوف رحيم
(حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ ۖ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ ) القمر :٥.
قال السعدي رحمه الله تعالى أي: لتقوم حجته على المخالفين ولا يبقى لأحد على الله حجة بعد الرسل).
وقال ابن كثير رحمه الله تعالى وقوله : { حكمة بالغة } أي : في هدايته تعالى لمن هداه وإضلاله لمن أضله )
( إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) الجاثية :١٣
اللهم احفظ مصر وشعبها واحفظ ولاة أمورنا واحفظنا من كل شر وسوء يارب العالمين