كتبه فضيلة الشيخ طاهرابوالمجد
كبير أئمة شبرا الخيمة شرق
تحت عنوان
////////////////////////////
ماذا تساوي الدنيا من غير أمل
عزيزي المسلم، اعلم يقينًا أن التفاؤل هو أن تتعلق بفرج الله تعالى حتى ولو كانت المعطيات «كلها ضدك».
فالبحر كان أمام نبي الله موسى عليه السلام، والعدو من خلفه، ومع ذلك قال: «كَلَّا ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ».
تآمر العصاة على نبي الله نوح، فرفع يده إلى السماء فما كان من الله عز وجل إلا أن أهلك كل العصاه جميعا مرضاة لنبيه، ولم يبق معه سوى من آمن فقط.
قال تعالى: «وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا»، فكانت النتيجة أن أنقذه الله ومن معه في الفلك، قال تعالى: «قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِّنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَوَعَلَىٰ أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ ۚ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ».
ماذا تساوي الدنيا من غير أمل
بالأساس خلق الله الإنسان، لكي يجد ويجتهد ويتعب،
لكن في النهاية لابد أن تدرك جيدًا أن الله عز وجل لا يمكن أن يضيع أجر من أحسن عملا، فكافح وكن صبور وانتظر، وسترى يومًا لاشك نتاج عملك.. فالدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة.
ومن ثم لا يمكن أن تساوي عند الإنسان، الذي يعي ويفهم حجمها الحقيقي، ابتسامة حلوة، أو لحظة صفا، ومن ثم لا يمكن أن تطاق بدون أمل.
فاجعل الأمل دائمًا عزيزي المسلم مفتاح حياتك لكل باب نجاح، ولغلق كل باب فشل أو يأس.
كفاك شكوى
ألم يكفك كل هذا الوقت الذي أضعته تنتظر وتشكو، فالإسلام دين لا يعرف اليأس، لأنه أساسًا جاء ليمحق اليأس والفشل، ويحارب الكسل
ألم يئن الأوان أن تنتهي عن الشكوى،وتخرج لتتعلم وتتعب وتكد، ثم تنجح
حتى أنه لما اشتكى بعض الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، كثرة تعرضهم للعذاب على أيدي كفارقريش، وقالوا له: ألا تستنصر لنا، فغضب النبي عليه الصلاة والسلام، وقال قولته الشهيرة: «كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض فيجعل فيه فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق باثنتين وما يصده ذلك عن دينه. ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب وما يصده ذلك عن دينه».
إلا أنه يعود ويبشرهم بأمل المستقبل فيقول: «والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه».
كبير أئمة شبرا الخيمة شرق
تحت عنوان
////////////////////////////
ماذا تساوي الدنيا من غير أمل
عزيزي المسلم، اعلم يقينًا أن التفاؤل هو أن تتعلق بفرج الله تعالى حتى ولو كانت المعطيات «كلها ضدك».
فالبحر كان أمام نبي الله موسى عليه السلام، والعدو من خلفه، ومع ذلك قال: «كَلَّا ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ».
تآمر العصاة على نبي الله نوح، فرفع يده إلى السماء فما كان من الله عز وجل إلا أن أهلك كل العصاه جميعا مرضاة لنبيه، ولم يبق معه سوى من آمن فقط.
قال تعالى: «وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا»، فكانت النتيجة أن أنقذه الله ومن معه في الفلك، قال تعالى: «قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِّنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَوَعَلَىٰ أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ ۚ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ».
ماذا تساوي الدنيا من غير أمل
بالأساس خلق الله الإنسان، لكي يجد ويجتهد ويتعب،
لكن في النهاية لابد أن تدرك جيدًا أن الله عز وجل لا يمكن أن يضيع أجر من أحسن عملا، فكافح وكن صبور وانتظر، وسترى يومًا لاشك نتاج عملك.. فالدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة.
ومن ثم لا يمكن أن تساوي عند الإنسان، الذي يعي ويفهم حجمها الحقيقي، ابتسامة حلوة، أو لحظة صفا، ومن ثم لا يمكن أن تطاق بدون أمل.
فاجعل الأمل دائمًا عزيزي المسلم مفتاح حياتك لكل باب نجاح، ولغلق كل باب فشل أو يأس.
كفاك شكوى
ألم يكفك كل هذا الوقت الذي أضعته تنتظر وتشكو، فالإسلام دين لا يعرف اليأس، لأنه أساسًا جاء ليمحق اليأس والفشل، ويحارب الكسل
ألم يئن الأوان أن تنتهي عن الشكوى،وتخرج لتتعلم وتتعب وتكد، ثم تنجح
حتى أنه لما اشتكى بعض الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، كثرة تعرضهم للعذاب على أيدي كفارقريش، وقالوا له: ألا تستنصر لنا، فغضب النبي عليه الصلاة والسلام، وقال قولته الشهيرة: «كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض فيجعل فيه فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق باثنتين وما يصده ذلك عن دينه. ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب وما يصده ذلك عن دينه».
إلا أنه يعود ويبشرهم بأمل المستقبل فيقول: «والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه».
