الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    السنن الرواتب وفضلها

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2639
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    السنن الرواتب وفضلها  Empty السنن الرواتب وفضلها

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الأربعاء أكتوبر 30, 2019 9:58 pm

    درس الخميس(فقه )  ٣١  ١٠  ٢٠١٩
              تحت عنوان 👇
    ==================66

    السنن الرواتب وفضلها

    قال رسول الله: "أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته فإن كان أتمها كتبت له تامة. وإن لم يكن أتمها قال لملائكته انظروا هل تجدون لعبدي من تطوع فتكملون بها فريضته" رواه أحمد وغيره.

    ===============66

    فضل السنن الرواتب

    وفي حديث أم حبيبة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من صلى كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة بُني له بيت في الجنة . رواه مسلم

    سنة الفجر:

    قال رسول الله: "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها" رواه مسلم.

    وتقول عائشة -رضي الله عنها-: "لم يكن النبي -صلى الله عليه وسلم- على شيء من النوافل أشد تعاهدا منه على ركعتي الفجر" متفق عليه.

    سنة الظهر والمغرب والعشاء:

    عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي في بيتي قبل الظهر أربعا ثم يخرج فيصلي بالناس ثم يدخل فيصلي ركعتين. وكان يصلي بالناس المغرب ثم يدخل فيصلي ركعتين. ويصلي بالناس العشاء ويدخل بيتي ويصلي ركعتين" رواه مسلم.

    سنة الجمعة:

    قال رسول الله: "إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربعا"رواه مسلم

    وعن ابن عمر -رضي الله عنهما-: "أنه -صلى الله عليه وسلم- كان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف فيصلي ركعتين في بيته" رواه مسلم.
    ==============٦٦
    إذا أردت الزيادة في التطوع (قال رسول الله: "رحم الله امرءا صلى قبل العصر أربعا" رواه أبو داود والترمذي. وقال -صلى الله عليه وسلم-: "من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار" رواه أبو داود والترمذي. وقال -صلى الله عليه وسلم-: "بين كل أذانين صلاة، بين كل أذانين صلاة، بين كل أذانين صلاة" قال في الثالثة: "لمن شاء" متفق عليه (المراد بالأذانين: الأذان والإقامة).

    استحباب ركعتين بعد الوضوء:

    قال رسول الله لبلال: "يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة" قال: "ما عملت عملا أرجى عندي من أني لم أتطهر طهورا في ساعة من ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي" متفق عليه.

    فضل صلاة الضحى والوتر :

    عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "أوصاني خليلي -صلى الله عليه وسلم- بصيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أرقد" متفق عليه. (والوتر قبل النوم إنما يستحب لمن لا يثق بالاستيقاظ آخر الليل فإن وثق فآخر الليل أفضل) لقوله -عليه السلام-: "أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل" رواه مسلم.

    وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "كان -صلى الله عليه وسلم- يقوم الليل حتى تتفطر قدماه فقلت له لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر. قال -صلى الله عليه وسلم-: "أفلا أكون عبدا شكوراً" متفق عليه.

    ================٦٦
    4 = فضل السنن الرواتب وفائدتها
    فمن فوائدها :
    1 - أنها مما تُنال به محبة الله ، كما في حديث أبي هريرة وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه . رواه البخاري .
    2 – أنها مما يُسد بها خلل ونقص الصلاة المفروضة .
    كما في قوله عليه الصلاة والسلام : إن أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة . قال : يقول ربنا جل وعز لملائكته - وهو أعلم - : انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها ؟ فإن كانت تامة كُتبت له تامة ، وإن كان انتقص منها شيئا قال : انظروا هل لعبدي من تطوع ؟ فإن كان له تطوع قال: أتموا لعبدي فريضته من تطوعه ، ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه .

    5 = الأفضل في صلاة النوافل عموما أن تكون في البيوت ؛ لما في ذلك من الفوائد الكثيرة ، ومنها :
    أ – أنه أقرب إلى الإخلاص ، ولذا فإن الأفضل للمصلي أن يُصلي السنن حيث لا يراه الناس لقوله عليه الصلاة والسلام : أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة . رواه البخاري ومسلم .
    ورواه أبو داود بلفظ : صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا إلا المكتوبة .
    وقال صلى الله عليه وسلم : فضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث يراه الناس ، كفضل المكتوبة على النافلة . رواه الطبراني في الكبير ، وهو في صحيح الترغيب .
    ويُستثنى من ذلك صلاة التراويح والتهجد لورود النص في الصلاة مع الإمام حتى ينصرف .
    ب – أن لا تُشبّه البيوت بالمقابر التي لا يُصلى فيها ، لقوله عليه الصلاة والسلام : اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولا تتخذوها قبورا . رواه البخاري ومسلم .
    جـ - أن يكون الإنسان قدوة لأهل بيته ، فيقتدي به الصبيان ويرونه يُصلي فيُصلّون معه .
    ولذلك قال عليه الصلاة والسلام : إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبا من صلاته ، فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا . رواه مسلم .

    6 = الصلاة بعد الجمعة سُنة وليست من السنن الرواتب
    ففي رواية للبخاري لحديث الباب :
    وكان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف فيصلي ركعتين .
    وفي رواية لمسلم بلفظ :
    فكان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف فيصلي ركعتين في بيته .
    7 = السنة للمسافر أن لا يُصلي السنن الرواتب عدا راتبة الفجر ، لما رواه البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : صحبت النبي صلى الله عليه وسلم فلم أره يسبح في السفر . يعني به السنة الراتبة ؛ لأن ابن عمر نفسه روى صلاة النبي صلى الله عليه وسلم النافلة في السفر على الراحلة كما عند البخاري ومسلم ، ويُستثنى من ذلك راتبة الفجر ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتركها في سفر ولا في حضر .

    ///////=============٦٦

    خاص بسنة الفجر  وفضلها

    عن عائشة رضي الله عنها قالت : لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل أشد منه تعاهدا على ركعتي الفجر .
    وفي لفظ لمسلم : ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها .

    1 = تعاهد النبي صلى الله عليه وسلم لراتبة الفجر ، فكان لا يتركها في حضر ولا في سفر .
    وهذا يدل على تأكيدها ، فهي من السنن الراتبة ، وهي من السنن المؤكَّدة .
    وفي رواية للبخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت : صلى النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ، ثم صلى ثماني ركعات ، وركعتين جالسا ، وركعتين بين النداءين ، ولم يكن يدعهما أبدا .

    2 = فضل راتبة الفجر ، وهي التي يُطلق عليها في بعض الأحاديث : ركعتي الفجر ، وتُسمى الرغيبة .

    3 = جاء عند مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء من النوافل أسرع منه إلى الركعتين قبل الفجر .

    4 = قوله : " خير من الدنيا وما فيها " ليس المقصود بـ ( الدنيا ) دنيا الشخص نفسه ، ولكنه العموم ، أي خير من الدنيا من أولها وآخرها ، وهو يدلّ على عِظم أجر هاتين الركعتين .
    ويدلّ على فضل راتبة الفجر ، وعظيم أجرها .
    وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُخفف راتبة الفجر ، حتى قالت عائشة رضي الله عنها : كان النبي صلى الله عليه وسلم يخفف الركعتين اللتين قبل صلاة الصبح حتى إني لأقول : هل قرأ بأم الكتاب . رواه البخاري ومسلم
    وثبت أنه كان يُخفف القراءة في راتبة الفجر .
    فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعتي الفجر : قل يا أيها الكافرون ، وقل هو الله أحد .
    وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في ركعتي الفجر في الأولى منهما ( قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا ) الآية التي في البقرة ، وفي الآخرة منهما ( آَمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) رواه مسلم .
    وفي رواية له : قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتي الفجر : ( قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا ) والتي في آل عمران ( تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ ) .
    والله تعالى أعلى وأعلم
    ==================٦٦
    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد
    مدير عام أوقاف شبرا الخيمة

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 10:29 pm