الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    تفاءلوا بالخير تجدوه

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2662
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    تفاءلوا بالخير تجدوه Empty تفاءلوا بالخير تجدوه

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الثلاثاء نوفمبر 29, 2016 1:14 pm

    تفاءلو بالخير تجدوه


    من الصفات النبيلة والخصال الحميدة التي حبا الله بها نبيه الكريم ورسوله العظيم صفة التفاؤل‏,‏ إذ كان صلي الله عليه وسلم متفائلا في كل أموره وأحواله‏,‏ في حله وترحاله‏,‏ في حربه وسلمه‏,‏ في جوعه وعطشه‏.‏

    و التفاؤل سنة نبوية, وصفة إيجابية للنفس السوية, يترك أثره علي تصرفات الإنسان ومواقفه, ويمنحه سلامة نفس وهمة عالية, ويزرع فيه الأمل, ويحفزه علي الهمة والعمل, والتفاؤل ما هو إلا تعبير صادق عن الرؤية الطيبة والإيجابية للحياة. و كان صلي الله عليه وسلم في أصعب الظروف والأحوال يبشر أصحابه بالفتح والنصر علي الأعداء, ويوم هجرته إلي المدينة فرارا بدينه وبحثا عن موطئ قدم لدعوته نجده يبشر عدوا يطارده يريد قتله بكنز سيناله وسوار ملك سيلبسه, وأعظم من ذلك دين حق سيعتنقه, وينعم به ويسعد في رحابه.نعم إنه التفاؤل,وفي المقابل هناك علاقة وطيدة بين التشاؤم وكثير من مظاهر الاعتلال النفسي وضعف الهمة, حيث يجعل صاحبه ينتظر حدوث الأسوأ, ويتوقع الشر والفشل, ولهذا كان النبي صلي الله عليه وسلم يكره التشاؤم, ويحب الفأل الحسن الذي له علاقة بالعمل والأمل, فعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلمSad لا عدوي ولا طيرة, ويعجبني الفأل الصالح: الكلمة الحسنة) رواه البخاري, وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان النبي صلي الله عليه وسلم يعجبه الفأل الحسن, ويكره الطيرة رواه البخاري, وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قالSad الطيرة شرك, الطيرة شرك, الطيرة شرك) رواه أبو داود, قال النووي: الطيرة شرك أي اعتقاد أنها تنفع أو تضر, إذا عملوا بمقتضاها معتقدين تأثيرها فهو شرك لأنهم جعلوا لها أثرا في الفعل والإيجاد.والتفاؤل نور وقت شدة الظلمات, ومخرج وقت اشتداد الأزمات, ومتنفس وقت ضيق الكربات, وفيه تحل المشكلات, وتفك المعضلات, وهذا ما حصل مع رسول الله صلي الله عليه وسلم عندما تفاءل وتعلق برب الأرض والسماوات; فجعل الله له من كل المكائد والشرور والكرب فرجا ومخرجا. فيا أيها المصريون لا تلتفتوا إلي الدعوات الهدامة والشعارات الكاذبة التي تصيبكم بالإحباط وعليكم بالعمل والأمل والتفاؤل لمستقبل مشرق مفعم بكل خير وهذا هو الإسلام.

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 19, 2024 7:36 am