الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    من اخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم السماحه والعفو

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2638
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    من اخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم السماحه والعفو Empty من اخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم السماحه والعفو

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الثلاثاء نوفمبر 15, 2016 9:37 am

    درس اليوم الثلاثاء ١٥ ١١ ٢٠١٦ من قلب بهتيم بين صلاتي المغرب و العشاء تحت عنوان -----------
    من اخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم السماحه والعفو
    ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾



    روى البخاري ومسلم عن جابر أنه غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم قِبَل نجد، فلما قفل رسول الله قفل معهم، فأدركتهم القائلة -أي نوم القيلولة ظهرًا- في واد كثير العضاه (شجر) فنزل رسول الله وتفرق الناس يستظلون بالشجر، ونزل رسول الله تحت سمرة (نوع من الشجر) فعلق بها سيفه، ونمنا نومة؛ فإذا رسول الله يدعونا، وإذا عنده أعرابي فقال: «إن هذا اخترط علي سيفي وأنا نائم، فاستيقظت» وهو في يده صلتًا (أي جاهزًا للضرب) فقال: «من يمنعك مني؟» قلت: "الله، ثلاثًا" ولم يعاقبه وجلس (رواه البخاري ومسلم وأحمد).

    وفي رواية أخرى (عند الإمام أحمد): فسقط من يده فأخذ رسول الله السيف، فقال للأعرابي «من يمنعك مني؟» فقال: كن خير آخذ، فقال صلى الله عليه وسلم: «تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟»، قال: لا، ولكني أعاهدك ألا أقاتلك، ولا أكون مع قوم يقاتلونك، فخلى سبيله، فأتى الرجل أصحابه فقال لهم: جئتكم من عند خير الناس!

    فهذا الرسول صلى الله عليه وسلم عفا عن الرجل في موقف حرج يدل على شجاعته... لذا كان أفضل العفو عند المقدرة.

    ثم إن الرسول لا يغفل في هذه اللحظة الحرجة عن القيام بواجب الدعوة، واستغلال الموقف لصالح الرسالة التي يحملها، فيقول للرجل: «تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟».

    ثم ينادي أصحابه ليعطيهم درسًا عمليًا في فضائل الأخلاق لا ينسونه أبدًا يتعلمون منه الشجاعة مع الحلم والعفو عند المقدرة...! فأين ما عليه أدعياء الحلم والعدل، مما كان عليه سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم؟!

    وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنت أمشي مع رسول الله وعليه برد نجراني (نوع من اللباس) غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة، فنظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم وقد أثرت بها حاشية البرد من شدة جبذته، ثم قال: يا محمد! مُرْ لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه فضحك، ثم أمر له بعطاء!) (رواه البخاري وأحمد).

    إنها أخلاق نبي الإسلام ورحمة هذا الدين! وكم في ضحكة الرسول في وجه الأعرابي الجاهل من معنى يفهمه أهل الذوق الرفيع!

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 12:40 pm