درس االيوم الاحد ٥ ١١ ٢٠١٦
من ارض البشرة السمراء المصريه حلايب وشلاتين
تحت عنوان
من أحكام التحية وآدابها
تحية الإسلام :
قد شرع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لنا تحية تميزنا عن غيرنا ، ورتب على فعلها الثواب ، وجعلها حقاً من حقوق المسلم على أخيه ،
من فضائل السلام وخصائصه :
1- أنه من خير أمور الإسلام ، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الإسلام خير ؟ قال : (تطعم الطعام ، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف). (رواه البخاري ،
2- أنه من أسباب المودة والمحبة بين المسلمين ، والتي هي من أسباب دخول الجنة ، قال صلى الله عليه وسلم : (لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم). ( رواه مسلم ،
3- أن كل جملة منه بعشر حسنات ، وهو ثلاث جمل ، فلمن جاء به كاملاً ثلاثون حسنة ، فعن عمران ابن حصين رضي الله عنهما قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : السلام عليكم ، فرد عليه ، ثم جلس ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم (عشر، ثم جاء رجل آخر، فقال : السلام عليكم ورحمة الله ، فرد عليه ، ثم جلس ، فقال عشرون ، ثم جاء آخر، فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فرد عليه ، وجلس فقال : ثلاثون).( رواه أبو داود ، ب الشرعية : إسناد جيد) .
حكم السلام ورده :
السلام سنة مؤكدة( أنظر:غذاء الألباب 1/275 ). ورده واجب عيناً ، إذا قصد به شخص واحد ، وعلى الكفاية إن قصد به جماعة ، فإن رد جميعهم فهو أفضل
صفة رد السلام :
الواجب في الرد أن يكون مثل السلام ، وإن زاد عليه فهو أفضل ، لكن لا ينقص عنه ، فمن سلم فقال : السلام عليكم ورحمة الله ، فجوابه الواجب : وعليكم السلام ورحمة الله ، وإن زاد : وبركاته ، فهذا أفضل ، لكن لا يجوز الاقتصار في الجواب على وعليكم والسلام) فقط ، لأنها دون السلام ، قال تعالى (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) (سورة النساء آية 86) .
التلفظ بالسلام :
السنة في السلام والجواب الجهر ، لأن السلام هو التلفظ بقولك : ( السلام عليكم) ، والإشارة باليد وغيرها لا تعتبر سلاماً ، وأما الجواب فإنه يجهر به حتى يسمع المسلم ، لأنه إن لم يسمعه فإنه لم يجبه ، إلا أن يكون عذر يمنع سماعه .
من أحكام السلام وآدابه :
1- إفشاؤه وإظهاره وإعلانه بين الناس ، حتى يكون شعاراً ظاهراً بين المسلمين، لا يخص به فئة دون أخرى ، أو كبيراً دون صغير ، ولا من يعرف دون من لا يعرف ، وتقدم حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ، وتقدم أيضاً قول النبي صلى الله عليه وسلم : (أفشوا السلام بينكم) .
.
ومما ورد في ذم من ترك التسليم قول النبي صلى الله عليه وسلم أبخل الناس من بخل بالسلام) (
3- الأفضل في الابتداء بالسلام أن يسلم الصغير على الكبير ، والماشي على الجالس ، والراكب على الماشي ، والقليل على الكثير ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً يسلم الصغير على الكبير ، والمار على القاعد، والقليل على الكثير) (رواه البخاري في الاستئذان ، باب تسليم القليل على الكثير فتح الباري 11/14 رقم 6231) .
4- من السنة إعادة السلام إذا افترق الشخصان ثم تقابلا ، بدخول أو خروج، أو حال بينهما حائل ثم تقابلا ، ونحو ذلك ، ويدل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه ، فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجرة ، ثم لقيه فليسلم عليه أيضاً). (رواه أبو داود في الأدب ،
5- حكم السلام على الكافر ، ورد سلامه إذا سلم: (للاستزادة أنظر : فتح الباري 11/39 ، والآداب الشرعية 1/387 ، وأحكام أهل الذمة لابن القيم 1/191) .
السلام تحية للمؤمنين خاصة ، فلا يجوز إلقاؤه على غيرهم ، قال صلى الله عليه وسلم (لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام ، فإذا لقيتم أحدهم في الطريق فاضطروه إلى أضيقه) . (رواه مسلم ، كتاب السلام ، باب النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام 4/1707برقم 2167. ومعنى : ( اضطروهم إلى أضيقه ) : لا تتنحوا لهم عن الطريق الضيق إكراماً لهم واحتراماً ، وليس المعنى : إذا لقيتموهم في طريق واسع فضيقوا عليهم ، لأن هذا أذى لهم ، وقد نهينا عن أذاهم بغير سبب . ( مختصراً من فتح الباري 11/40 ) .
أما إن حضر موضعاً فيه اخلاط من المسلمين والكافرين ، فيسلم ويقصد المسلمين ، ففي حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على مجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان، فسلم عليهم) (رواه البخاري ، كتاب الاستئذان ، باب التسليم في مجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين (فتح الباري 11/38 رقم 6254 ، ومسلم ، كتاب الجهاد ، باب دعاء النبي وصبره على أذى المنافقين 3/1422 رقم 1798) .
6 – السلام على النساء :
يجوز السلام على النساء المحارم ، أما غيرهن : فيجوز إذا أمنت الفتنة بهن وعليهن ، وهذا يختلف باختلاف النساء ، والأحوال ، والمواضع ، فليست الشابة كالعجوز ، ولا من دخل بيته فوجد فيه نسوة فسلم عليهن كمن مر بنساء لا يعرفهن في الطريق ، وأما المصافحة للنساء الأجانب فلا يجوز مطلقاً ، ومن أدلة ذلك :
أ- قوله صلى الله عليه وسلم (لا أصافح النساء) .
ب- قالت عائشة رضي الله عنها ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلا امرأة يملكها) (رواه البخاري ، كتاب الأحكام ، باب بيعة النساء فتح الباري 13/203 برقم7214).
ت- وقال صلى الله عليه وسلم (لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له) .
ومسك الختام الله أسال للجميع العلم النافع والعمل الصالح
من ارض البشرة السمراء المصريه حلايب وشلاتين
تحت عنوان
من أحكام التحية وآدابها
تحية الإسلام :
قد شرع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لنا تحية تميزنا عن غيرنا ، ورتب على فعلها الثواب ، وجعلها حقاً من حقوق المسلم على أخيه ،
من فضائل السلام وخصائصه :
1- أنه من خير أمور الإسلام ، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الإسلام خير ؟ قال : (تطعم الطعام ، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف). (رواه البخاري ،
2- أنه من أسباب المودة والمحبة بين المسلمين ، والتي هي من أسباب دخول الجنة ، قال صلى الله عليه وسلم : (لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم). ( رواه مسلم ،
3- أن كل جملة منه بعشر حسنات ، وهو ثلاث جمل ، فلمن جاء به كاملاً ثلاثون حسنة ، فعن عمران ابن حصين رضي الله عنهما قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : السلام عليكم ، فرد عليه ، ثم جلس ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم (عشر، ثم جاء رجل آخر، فقال : السلام عليكم ورحمة الله ، فرد عليه ، ثم جلس ، فقال عشرون ، ثم جاء آخر، فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فرد عليه ، وجلس فقال : ثلاثون).( رواه أبو داود ، ب الشرعية : إسناد جيد) .
حكم السلام ورده :
السلام سنة مؤكدة( أنظر:غذاء الألباب 1/275 ). ورده واجب عيناً ، إذا قصد به شخص واحد ، وعلى الكفاية إن قصد به جماعة ، فإن رد جميعهم فهو أفضل
صفة رد السلام :
الواجب في الرد أن يكون مثل السلام ، وإن زاد عليه فهو أفضل ، لكن لا ينقص عنه ، فمن سلم فقال : السلام عليكم ورحمة الله ، فجوابه الواجب : وعليكم السلام ورحمة الله ، وإن زاد : وبركاته ، فهذا أفضل ، لكن لا يجوز الاقتصار في الجواب على وعليكم والسلام) فقط ، لأنها دون السلام ، قال تعالى (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) (سورة النساء آية 86) .
التلفظ بالسلام :
السنة في السلام والجواب الجهر ، لأن السلام هو التلفظ بقولك : ( السلام عليكم) ، والإشارة باليد وغيرها لا تعتبر سلاماً ، وأما الجواب فإنه يجهر به حتى يسمع المسلم ، لأنه إن لم يسمعه فإنه لم يجبه ، إلا أن يكون عذر يمنع سماعه .
من أحكام السلام وآدابه :
1- إفشاؤه وإظهاره وإعلانه بين الناس ، حتى يكون شعاراً ظاهراً بين المسلمين، لا يخص به فئة دون أخرى ، أو كبيراً دون صغير ، ولا من يعرف دون من لا يعرف ، وتقدم حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ، وتقدم أيضاً قول النبي صلى الله عليه وسلم : (أفشوا السلام بينكم) .
.
ومما ورد في ذم من ترك التسليم قول النبي صلى الله عليه وسلم أبخل الناس من بخل بالسلام) (
3- الأفضل في الابتداء بالسلام أن يسلم الصغير على الكبير ، والماشي على الجالس ، والراكب على الماشي ، والقليل على الكثير ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً يسلم الصغير على الكبير ، والمار على القاعد، والقليل على الكثير) (رواه البخاري في الاستئذان ، باب تسليم القليل على الكثير فتح الباري 11/14 رقم 6231) .
4- من السنة إعادة السلام إذا افترق الشخصان ثم تقابلا ، بدخول أو خروج، أو حال بينهما حائل ثم تقابلا ، ونحو ذلك ، ويدل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه ، فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجرة ، ثم لقيه فليسلم عليه أيضاً). (رواه أبو داود في الأدب ،
5- حكم السلام على الكافر ، ورد سلامه إذا سلم: (للاستزادة أنظر : فتح الباري 11/39 ، والآداب الشرعية 1/387 ، وأحكام أهل الذمة لابن القيم 1/191) .
السلام تحية للمؤمنين خاصة ، فلا يجوز إلقاؤه على غيرهم ، قال صلى الله عليه وسلم (لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام ، فإذا لقيتم أحدهم في الطريق فاضطروه إلى أضيقه) . (رواه مسلم ، كتاب السلام ، باب النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام 4/1707برقم 2167. ومعنى : ( اضطروهم إلى أضيقه ) : لا تتنحوا لهم عن الطريق الضيق إكراماً لهم واحتراماً ، وليس المعنى : إذا لقيتموهم في طريق واسع فضيقوا عليهم ، لأن هذا أذى لهم ، وقد نهينا عن أذاهم بغير سبب . ( مختصراً من فتح الباري 11/40 ) .
أما إن حضر موضعاً فيه اخلاط من المسلمين والكافرين ، فيسلم ويقصد المسلمين ، ففي حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على مجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان، فسلم عليهم) (رواه البخاري ، كتاب الاستئذان ، باب التسليم في مجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين (فتح الباري 11/38 رقم 6254 ، ومسلم ، كتاب الجهاد ، باب دعاء النبي وصبره على أذى المنافقين 3/1422 رقم 1798) .
6 – السلام على النساء :
يجوز السلام على النساء المحارم ، أما غيرهن : فيجوز إذا أمنت الفتنة بهن وعليهن ، وهذا يختلف باختلاف النساء ، والأحوال ، والمواضع ، فليست الشابة كالعجوز ، ولا من دخل بيته فوجد فيه نسوة فسلم عليهن كمن مر بنساء لا يعرفهن في الطريق ، وأما المصافحة للنساء الأجانب فلا يجوز مطلقاً ، ومن أدلة ذلك :
أ- قوله صلى الله عليه وسلم (لا أصافح النساء) .
ب- قالت عائشة رضي الله عنها ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلا امرأة يملكها) (رواه البخاري ، كتاب الأحكام ، باب بيعة النساء فتح الباري 13/203 برقم7214).
ت- وقال صلى الله عليه وسلم (لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له) .
ومسك الختام الله أسال للجميع العلم النافع والعمل الصالح