الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    من احكام التحية وادابها

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2639
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    من احكام التحية وادابها Empty من احكام التحية وادابها

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد السبت نوفمبر 05, 2016 12:34 pm

    درس االيوم الاحد ٥ ١١ ٢٠١٦
    من ارض البشرة السمراء المصريه حلايب وشلاتين
    تحت عنوان
    من أحكام التحية وآدابها

    تحية الإسلام :
    قد شرع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لنا تحية تميزنا عن غيرنا ، ورتب على فعلها الثواب ، وجعلها حقاً من حقوق المسلم على أخيه ،
    من فضائل السلام وخصائصه :
    1- أنه من خير أمور الإسلام ، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الإسلام خير ؟ قال : (تطعم الطعام ، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف). (رواه البخاري ،
    2- أنه من أسباب المودة والمحبة بين المسلمين ، والتي هي من أسباب دخول الجنة ، قال صلى الله عليه وسلم : (لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم). ( رواه مسلم ،
    3- أن كل جملة منه بعشر حسنات ، وهو ثلاث جمل ، فلمن جاء به كاملاً ثلاثون حسنة ، فعن عمران ابن حصين رضي الله عنهما قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : السلام عليكم ، فرد عليه ، ثم جلس ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم (عشر، ثم جاء رجل آخر، فقال : السلام عليكم ورحمة الله ، فرد عليه ، ثم جلس ، فقال عشرون ، ثم جاء آخر، فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فرد عليه ، وجلس فقال : ثلاثون).( رواه أبو داود ، ب الشرعية : إسناد جيد) .

    حكم السلام ورده :
    السلام سنة مؤكدة( أنظر:غذاء الألباب 1/275 ). ورده واجب عيناً ، إذا قصد به شخص واحد ، وعلى الكفاية إن قصد به جماعة ، فإن رد جميعهم فهو أفضل

    صفة رد السلام :
    الواجب في الرد أن يكون مثل السلام ، وإن زاد عليه فهو أفضل ، لكن لا ينقص عنه ، فمن سلم فقال : السلام عليكم ورحمة الله ، فجوابه الواجب : وعليكم السلام ورحمة الله ، وإن زاد : وبركاته ، فهذا أفضل ، لكن لا يجوز الاقتصار في الجواب على Sadوعليكم والسلام) فقط ، لأنها دون السلام ، قال تعالى (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) (سورة النساء آية 86) .


    التلفظ بالسلام :
    السنة في السلام والجواب الجهر ، لأن السلام هو التلفظ بقولك : ( السلام عليكم) ، والإشارة باليد وغيرها لا تعتبر سلاماً ، وأما الجواب فإنه يجهر به حتى يسمع المسلم ، لأنه إن لم يسمعه فإنه لم يجبه ، إلا أن يكون عذر يمنع سماعه .

    من أحكام السلام وآدابه :
    1- إفشاؤه وإظهاره وإعلانه بين الناس ، حتى يكون شعاراً ظاهراً بين المسلمين، لا يخص به فئة دون أخرى ، أو كبيراً دون صغير ، ولا من يعرف دون من لا يعرف ، وتقدم حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ، وتقدم أيضاً قول النبي صلى الله عليه وسلم : (أفشوا السلام بينكم) .
    .
    ومما ورد في ذم من ترك التسليم قول النبي صلى الله عليه وسلم Sadأبخل الناس من بخل بالسلام) (
    3- الأفضل في الابتداء بالسلام أن يسلم الصغير على الكبير ، والماشي على الجالس ، والراكب على الماشي ، والقليل على الكثير ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً Sadيسلم الصغير على الكبير ، والمار على القاعد، والقليل على الكثير) (رواه البخاري في الاستئذان ، باب تسليم القليل على الكثير فتح الباري 11/14 رقم 6231) .
    4- من السنة إعادة السلام إذا افترق الشخصان ثم تقابلا ، بدخول أو خروج، أو حال بينهما حائل ثم تقابلا ، ونحو ذلك ، ويدل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم Sadإذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه ، فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجرة ، ثم لقيه فليسلم عليه أيضاً). (رواه أبو داود في الأدب ،
    5- حكم السلام على الكافر ، ورد سلامه إذا سلم: (للاستزادة أنظر : فتح الباري 11/39 ، والآداب الشرعية 1/387 ، وأحكام أهل الذمة لابن القيم 1/191) .
    السلام تحية للمؤمنين خاصة ، فلا يجوز إلقاؤه على غيرهم ، قال صلى الله عليه وسلم (لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام ، فإذا لقيتم أحدهم في الطريق فاضطروه إلى أضيقه) . (رواه مسلم ، كتاب السلام ، باب النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام 4/1707برقم 2167. ومعنى : ( اضطروهم إلى أضيقه ) : لا تتنحوا لهم عن الطريق الضيق إكراماً لهم واحتراماً ، وليس المعنى : إذا لقيتموهم في طريق واسع فضيقوا عليهم ، لأن هذا أذى لهم ، وقد نهينا عن أذاهم بغير سبب . ( مختصراً من فتح الباري 11/40 ) .
    أما إن حضر موضعاً فيه اخلاط من المسلمين والكافرين ، فيسلم ويقصد المسلمين ، ففي حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على مجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان، فسلم عليهم) (رواه البخاري ، كتاب الاستئذان ، باب التسليم في مجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين (فتح الباري 11/38 رقم 6254 ، ومسلم ، كتاب الجهاد ، باب دعاء النبي وصبره على أذى المنافقين 3/1422 رقم 1798) .

    6 – السلام على النساء :
    يجوز السلام على النساء المحارم ، أما غيرهن : فيجوز إذا أمنت الفتنة بهن وعليهن ، وهذا يختلف باختلاف النساء ، والأحوال ، والمواضع ، فليست الشابة كالعجوز ، ولا من دخل بيته فوجد فيه نسوة فسلم عليهن كمن مر بنساء لا يعرفهن في الطريق ، وأما المصافحة للنساء الأجانب فلا يجوز مطلقاً ، ومن أدلة ذلك :
    أ‌- قوله صلى الله عليه وسلم (لا أصافح النساء) .
    ب‌- قالت عائشة رضي الله عنها Sadما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلا امرأة يملكها) (رواه البخاري ، كتاب الأحكام ، باب بيعة النساء فتح الباري 13/203 برقم7214).
    ت‌- وقال صلى الله عليه وسلم (لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له) .

    ومسك الختام الله أسال للجميع العلم النافع والعمل الصالح

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29, 2024 1:14 am