الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    2013 عام حرب الفتاوي

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2670
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    2013 عام حرب الفتاوي  Empty 2013 عام حرب الفتاوي

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الجمعة يناير 03, 2014 8:55 am

    2013 عام حرب الفتاوي .. وتسييس الآراء الدينية
    الاستفتاء حصل علي أكبر عدد منها.. جائز .. حرام .. واجب
    محمود شعبان أفتي بقتل جبهة الإنقاذ .. وجمعة أباح التخلص من المعتصمين
    فتحي الصراوي
    كان عام 2013 هو عام الفتاوي السياسية إن صح التعبير حيث استخدم الفرقاء السياسيون الفتوي كسلاح في معاركهم السياسية رغم رفض كلا الطرفين ادخال السياسة في الدين أو استخدام المنابر الدينية للدعاية السياسية.
    كانت رابعة من أكثر الميادين جدلا أو استغلالا للسياسة وكذلك عزل الرئيس مرسي وهل يجوز الخروج عليه أم لا؟ وهل شرعيته قائمة أم لا؟ وكذلك فض الاعتصامات أو التظاهرات خاصة إذا كانت قد سببت أذي لأهل الحي الذي يعيشون فيه.
    كان الدكتور علي جمعة بطل كثير من الفتاوي السياسية أما محمود شعبان فقد كان بطل أغرب الفتاوي وأعجبها خاصة وانه يرفع راية الانتماء للأزهر كذلك الشيخ إسلام هاشم الذي اضطر الأزهر أن يعلن عدة مرات انه لا علاقة له بلجنة الفتوي.
    كما شارك الدكتور أحمد كريمة بجانب وافر في الفتاوي التي أحدثت جدلا.
    أما الاستفتاء بنعم أم لا أو مقاطعته فقد نال عدداً كبيرا من الفتاوي تعتبر الاستفتاء بنعم واجبا وأخري تحرم الخروج للاستفتاء وثالثة تدعو للاستفتاء بلا ورابعة تحرم مقاطعة الاستفتاء.
    كانت أكثر الفتاوي لغطا في المجال السياسي فتوي الدكتور علي جمعة بأن متظاهري رابعة والنهضة خوارج العصر يجوز قتلهم ولكن من قتل منهم يدخل الجنة إذا كان يجهل الحق وكانت نيته نصرة الحق.
    جاءت هذه الفتوي في معرض الحديث عن فض الاعتصام بالقوة وهي فتوي مشابهة لفتوي الدكتور محمود شعبان بجواز قتل البرادعي وأعضاء جبهة الإنقاذ لخروجهم علي الحاكم المنتخب وقد أحدثت هذه الفتوي لغطا شديدا.. الأمر الذي دفع الكثيرين إلي مقاضاته ومثوله أمام النيابة وكان ذلك أثناء تولي الرئيس المعزول محمد مرسي الحكم.
    كما أفتي الدكتور علي جمعة بأن الشرعية سقطت عن مرسي بمجرد الحجر عليه يقصد عملية "القبض عليه" وعدم قدرته علي تولي المسئولية من خلال قوة غالبة.
    كما أفتي الدكتور علي جمعة بأن اختيار نعم في الاستفتاء علي الدستور واجبة لأن من شأنها تحقيق العمران الذي دعانا إليه الإسلام.
    كما قال علي جمعة: لقد تواترت الرؤي لتأييدكم من قبل الرسول ومن قبل الأولياء وجاء ذلك في خطابه للجنود وهو ما قال به معتصمو رابعة بأن جبريل نزل وصلي معهم وانهم رأوا ان الرئيس مرسي يطلب منه الرسول ان يؤم الصلاة.
    أما أغرب فتاوي الشيخ إسلام هاشم وهو صاحب الغرائب في الفتاوي فكانت بطلان محاكمة مرسي الأمر الذي رد عليه الأزهر مؤكدا ان هاشم لا علاقة له بالأزهر وهو نفسه الذي أفتي بجواز قتل المتظاهرين في عهد الرئيس محمد مرسي.
    أما الدكتور أحمد أبوكريمة فقد أفتي ان من يستجيب لفتاوي مقاطعة الاستفتاء آثم وفتاوي المقاطعة تكشف عن جهل مشايخ الإرهاب بالدين الإسلامي وكانت بعض الفتاوي قد صدرت بتحريم المشاركة في الاستفتاء لأن الدستور جاء نتيجة خروج علي الحاكم الشرعي.
    من الفتاوي الفضائية فتيو الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية - في 19 ديسمبر الماضي باجازة تولي المرأة القضاء والولايات والمناصب العليا استنادا إلي أن المرأة مثل الرجل في سائر التكاليف الشرعية.. كما ان كل خطاب تكليفي ورد في النص القرآني يشمل الذكر والأنثي ولا يخص واحدا منهما إلا بدليل.. اشترطت الفتوي الكفاءة العالية والدراية بالقانون والشريعة.. كان للفتوي ردود فعل قوية حيث أيدها كثير من العلماء وعارضها أخرون استنادا إلي مذاهب فقهية لا تجيز عمل المرأة في القضاء.
    ومن الفتاوي القضائية أيضا ما أعلنته دار الافتاء في 28 مارس الماضي بأن عمل المرأة وكيلا للنيابة الإدارية أمر مشروع تقره الشريعة وان جلوسها مع بعض الموظفين الذين تتولي التحقيق معهم في غرف مغلقة ليس من باب الاختلاط بين الجنسين الذي تحرمه الشريعة وإنما هو من باب البحث والتحري والتحقيق لمعرفة الحقائق والوصول إلي صحة الوقائع المنسبة للمتهمين وهذا واجب تقتضيه وظيفة وكيل النيابة.
    زيارة إسرائيل
    أما الفتاوي السياسية التي صدرت في 2013 فهي فتاوي متعددة وأهمها ما أفتي به عدد من العلماء في 18 ديسمبر بأن التحاق بعض الطلاب العرب بالجامعات والمراكز البحثية الإسرائيلية لتلقي العلم يعد من الكبائر استنادا إلي أنه اعتراف بكيان مغتصب لدولة وأرض عربية وإسلامية وأنه لا يجوز الذهاب إلي إسرائيل باذن منهم حتي لو كان للتعليم لأنها دولة أقيمت علي اغتصاب الحقوق العربية والإسلامية.. والجهاد لتحريرها فرض علي الأمة كلها والسكوت عن ذلك إثم تتحمله الأمة والذهاب إلي هناك باذن هو نوع من التطبيع ووأد للقضية الفلسطينية واعتراف بهيمنتهم علي المسجد الأقصي وهذا حرام وكبيرة من الكبائر وخيانة للشهداء والأهم قضية إسلامية.
    ومن الفتاوي السياسية المحلية ما أفتي به عدد من العلماء بينهم الدكتور محمد أبوليلة - الأستاذ بجامعة الأزهر - والدكتور أحمد عمر هاشم - رئيس الجامعة الأسبق - والصادرة في 22 فبراير الماضي وتنص علي أن العصيان المدني حرام ولا أساس له في الإسلام لأنه تعطيل لمصالح الناس.
    الوقوف حداداً للشهداء
    ومن الفتاوي التي كان لها ردود فعل غاضبة ما أفتي به الدكتور محمد إبراهيم - عضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور - في 4 أكتوبر الماضي بعدم جواز الوقوف دقيقة حدادا علي أرواح الشهداء أو لتحية العلم استنادا إلي أن الرسول لم يقف حدادا علي أحد من الصحابة ومنهم شهداء أحد كما لم يقف الصحابة حدادا أيضا علي موت الرسول - صلي الله عليه وسلم - رفض كثير من العلماء الفتوي وبينهم الدكتور أحمد أبوكريمة والدكتور حمدي طه - الأستاذان بجامعة الأزهر - وكذلك الدكتور أحمد عمر هاشم الذي قال ان الرسول وقف لجنازة يهودي كما ان العرف في التشريع الإسلامي أحد الأدلة التي نستقي منها الأحكام مادامت لا تتعارض مع الكتاب والسنة وهذا عرف حسن اضافة إلي أن هذا نوع من تكريم الانسان الذي كرمه الله في قوله "ولقد كرمنا بني آدم".
    ومن الفتاوي السياسية الجنائية ما أفتي به الشيخ السلفي محمود شعبان - الأستاذ بجامعة الأزهر - في فبراير الماضي بجواز قتل بعض أعضاء جبهة الإنقاذ.. استند الشيخ السلفي في فتواه التي أعلنها علي قناة الحافظ إلي حديث نبوي "من بايع إماما فأعطاه صفته وثمرة قلبه فليطعه ان استطاع.. فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر" وقد أثارت الفتوي لغطا واسعا واعتبرها عدداً من العلماء انها تحريض علي الإرهاب.
    ومن الفتوي الاجتماعية الخطيرة ما أفتي به الدكتور سعد الدين الهلالي - أستاذ ورئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر - بأن الراقصة إذا قتلت في الطريق فهي شهيدة.. استند الدكتور الهلالي في فتواه إلي أن الراقصة لا تعمل 24 ساعة في الرقص فإذا كانت ذاهبة إلي عمل خير فهو أكل عيش ثم قتلت في الطريق فهي شهيدة.. وقد أثارت الفتوي عددا من العلماء الذين استنكروها وقالوا ان عمل الراقصة أساسا هو دعوة إلي الزنا وهو حرام فكيف تكون شهيدة؟
    لحي الضباط
    ومن الفتاوي الغريبة في 2013 ما تناقلته وسائل الإعلام في فرنسا عن ارتباط أحد أئمة المساجد بالزواج المثلي من صديقه وفتواه بأن هذا حلال ولا علاقة له بالإمامة.. وقد طالب الأزهر جموع المسلمين بعدم الصلاة وراء هذا الإمام لأن صلاته باطلة كما طالبوا بابعاده عن الإمامة في المسجد لأن إمامته تسيء للإسلام والمسلمين وبيوت الله.
    وأثارت لحي بعض الضباط أيام الدكتور مرسي حديثا واسعا حول إزالتها من عدمه فأفتي الدكتور علي جمعة المفتي السابق في 11 يناير بأن إطلاق اللحية بصفة عامة للرجال هي سنة من سنن العادات وليست من الأمور العبادية.. وقد استند في فتواه إلي ما ذهب إليه بعض العلماء المتأخرين الذين أفتوا بهذا الرأي ومنهم الشيخ شلتوت في كتابه الفتاوي.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 12:33 pm