الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    كيف كان رسول الله يتعامل مع غيرة زوجاته وغضبهن

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2639
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    كيف كان رسول الله يتعامل مع غيرة زوجاته وغضبهن Empty كيف كان رسول الله يتعامل مع غيرة زوجاته وغضبهن

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الإثنين يناير 13, 2020 9:16 pm

    درس الثلاثاء ( سيره ) 14 1 2020
    ،تحت عنوان 👇
    ========/===========--66
    كيف كان رسول الله يتعامل مع غيرة زوجاته وغضبهن
    ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا ۖ وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا )

    ( لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا )
    ============٦٦
    تعد الغيره والغضب من بين أكثر المشكلات التي تهدد استقرار الأسرة، هي افتقاد ثقافة التعامل مع الاختلاف، وللأسف قد يصل الأمر إلى كوارث كبيرة في بعض الأحيان تصل إلى الانفصال أبرزها المتعلق بالغضب والغيرة.، إن النبي عليه الصلاة والسلام قدوة عظيمة، إن تعلم الناس من أخلاقه صلحت حياتهم وتبدلت أحوالهم.
    ====================66
    النبي يجيد قراءة المشاعر
    أن رسولنا الكريم كان يجيد قراءة مشاعر زوجاته دون أن تحتاج إلى الإفصاح عن تلك المشاعر، فيقول للسيدة عائشة رضى الله عنها: «أني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت عني غاضبة، أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين لا ورب محمد، وإذا كنت عني غاضبه قلت: لا ورب إبراهيم» رواه مسلم.
    =======================66
    - هكذا كان النبي يدلل زوجاته
    فإذا كانت غاضبة دللها بأحب الأسماء والصفات لها وذكرها بمكانتها عنده ورفعتها بسببه عند أعظم الملائكة فيقول لعائشة: « يا عائش، يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام»، وكان يقول لها أيضا: يا حميراء، والحميراء تصغير حمراء يريد يا صاحبة الوجه الأبيض المشرب بحمرة.
    =======================66
    كان يشرب من موضع في زوجته
    فإذا شربت زوجته تتبع مكان فمها فشرب منه وإذا أكلت تتبع مكان أسنانها فأكل من موضعها، وقالت عائشة تروي ذلك عنه: « كنت أشرب فأناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيّ، وأتعرق العرق فيضع فاه على موضع فيّ». رواه مسلم.
    والعَرْق هو العظم عليه بقية من اللحم، وأتعرق أي آخذ عنه اللحم بأسناني، فكان يفعل ذلك أمامها ليلاطفها ويظهر لها حبه وغرامه بتفاصيلها، فإذا كانت فى أعمال المنزل ترفق بها فلم يكلفها عملا له، بل ساعدها في أعمال منزلها، وقام بما يخفف عنها، فإذا أتى الليل خرج ليسير معها ويلاعبها ويداعبها.
    =======================-66
    - كان يساعد في أعمال المنزل
    وسئلت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: كان في مهنة أهله، أي يقوم بأعماله الخاصة به بنفسه تخفيفا عليها، وسئلت السيدة عائشة رضي الله عنها ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته؟ قالت: كان بشرًا من البشر، يخيط ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه.
    =================66
    - كان يدافع عن زوجاته حتى في غضبهن منه
    وعندما تغضب زوجته فتثور وتريد من يحكم بينهما فيسألها عمن ترضاه حكما بينهما ويعرض عليها الأسماء: هل ترضين أن يحكم بيننا أبو عبيدة بن الجراح؟ فتقول : لا، هذا رجل لن يحكم عليك لي، قال: هل ترضين بعمر؟ قالت: لا، عمر رجل غليظ، قال: هل ترضين بأبي بكر «أبيها»؟ قالت: نعم.
    ويأتي أبو بكر فيسمعها وهي ترفع صوتها على النبي وهو يتحمل ثورتها ويمتص غضبها ويشرك أبيها في الحكم بينهما فإذا زال الغضب وهدأت النفوس وضع يده على كتفـها ودعا لها بقوله: «اللهم اغفر لها ذنبها وأذهب غيظ قلبها، وأعذها من الفتن».
    ====================66
    - النبي يبرر غيرة زوجاته
    أن الكثير من الأزواج لا يتحمل غيرة زوجته ولا يتفهم أن تلك الغيرة نتيجة الحب المفرط له، ولكن حبيبنا النبى الكريم يعلم دوافع الغيرة ويعرف كيف يعالجها ولا يجعلها تؤثر بالسلب على حياتهما، ويبرر تصرفات الغيرة من زوجته، وفي ذلك يروي أنس رضي الله عنه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم عندَ بعض نسائه، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصَحْفةٍ – إناء - فيها طعامٌ، فضربت التي النبيُّ صلى الله عليه وسلم في بيتها يدَ الخادم، فسقطت الصَّحْفةُ، فانفَلَقَتْ، فجمع النبي صلى الله عليه وسلم فِلَقَ الصَّحْفَةِ، ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة، ويقول : «غارت أمُّكم»، ثم حبس الخادمَ حتى أُتِي بصَحْفَةٍ من عند التي هو في بيتها، فدفع الصَّحْفَةَ الصحيحة إلى التي كُسرت صَحْفَتُها، وأمسَكَ المكسورة في بيت التي كسَرَتْ، ويبرر لها أيضا لماذا أخذ من بيتها إناء فيقول : إناء بإناء أي لا يجب أن تجعلك الغيرة تفسدين على الناس أشياءهم ومن أفسد شيئا فعليه إصلاحه.
    /=====================66
    - كان يهدئ زوجته عند الغيرة
    أن النبي كان يعلم زوجاته أن الغيرة تلاعب من الشيطان برأس الزوجين وعليهم أن يتجنبا تلك الغيرة حتى لا تفسد عليهم حياتهم، ولذا روى أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من عند عائشة ليلا، قالت: فغِرْتُ عليه، فجاء فرأى ما أصنع، فقال: مالكِ يا عائشة! أَغِرْتِ؟ فقلتُ: وما لي لا يغارُ مثلي على مثلِك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقد جاءك شيطانُكِ؟ قالت: يا رسول الله! أوَ مَعِيَ شيطان؟ قال: نعم، قلت: ومع كلِّ إنسان؟ قال: نعم، قلتُ: ومعك يا رسول الله؟! قال: نعم، ولكنَّ ربي أعانَني عليه حتى أسلم
    ===================66
    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد
    مدير عام أوقاف شبرا الخيمة شرق

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29, 2024 3:40 am